رئيس التحرير
عصام كامل

العسقلاني: المواطنون غير قادرين على تحمل الأعباء الضريبية وهذا هو الحل لتعظيم خزينة الدولة

محمود العسقلاني رئيس
محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء،فيتو

قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن الشعب المصري لم يعد يستطيع تحمل أعباء ضريبة أو فرض رسوم إضافية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، التي منها ارتفاع أسعار الخدمات والسلع الغذائية كافة، مستنكرًا إعلان وزير المالية الدكتور محمد معيط  زيادة الرسوم على بعض السلع والخدمات ضمن المشروع الذي وافقت عليه لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.

 

السيمون فيميه والكافيار له ناسه، سيبوا الناس الباقية والغلابة في حالهم

وقال «العسقلاني» لـ «فيتو»  إذا  كان  وزير المالية يتحدث عن أن هذه سلع للرفاهية وليست أساسية، لماذا فرض رسم على البن الذي يستهلكه المواطنون جميعًا، والشاي أيضًا، قائلًا: «السيمون فيميه والكافيار له ناسه.. سيبوا الناس الباقية والغلابة في حالهم»، مشيرًا إلى أن الجمبري المستورد يوجد منه أنواع صغيرة الحجم يقوم المواطنين الغلابة باستخدامها كسندوتشات عوضًا عن الجمبري الكبير الذي أسعاره لا تلائم دخولهم، قائلًا:«ليه تحرموا الناس من أبسط المتع».

يقع على عاتق الدولة الحفاظ على الطبقة المتوسطة

 وأضاف «العسقلاني» أن أهم دور يقع على عاتق الدولة الآن هو الحفاظ على ما تبقى من الطبقة المتوسطة، وفرض الرسوم والضرائب يهدر الطبقة الفقيرة التي تعتمد على الطبقة المتوسطة في العمل، فالطبقة المتوسطة هم من يقومون بتشغيل العمال البسطاء والمساعدين في المنازل والمربين، «ولو الطبقة المتوسطة ماتت أكثر من ذلك محدش هيشتغل» وستتضرر الطبقة الفقيرة، فهناك ناس كثيرة استغنت عن العاملات اللاتي يقمن بتنظيف المنزل على فترات مع ارتفاع أسعار السلع كافة، وهؤلاء فقدن أرزاقهن، وتنازلت الطبقة المتوسطة عن بنود كثيرة قائلًا: «المصريون مع الظروف المعيشية السيئة اضطروا للتنازل عن بنود كثيرة أساسية بخلاف الترفيهية».

الحكومة تفتقد إلى الرؤية الاقتصادية 

وأضاف فرض ضريبة أو رسم تنمية على سلعة يستهلكها الناس في بلد به ركود بسبب ارتفاع الأسعار، ليس هذا أسلوب مناسب لمعالجة المشكلات، مشيرا أن الحكومة تفتقد إلى الرؤية الاقتصادية والتي تؤهلها للخروج من الأزمات دون تبعات ومشاكل، وأن عدم تحديد السياسات الضريبة يجهض مساعي الرئيس السيسي لجذب الاستثمار الأجنبي، ففي الدول الأخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة السياسات الضريبية محددة وثابتة منذ سنوات دون تغير، وعليه يذهب إليها المستثمرون وهم على دراية تامة بالسياسات الضريبية، فالأزمة الآن هي فرض ضرائب على سلع راكدة في الأصل، فوزيرالمالية في أزمة حالية إذ أن الأسواق تعاني من الركود ولا يستطيع  تحصيل الضرائب منهم، فبحث عن طرق أخرى لتحصيل الضرائب ولكن من الشعب.

تحصيل رسم تنمية دولة على تذاكر المسارح العامة

واستنكر أيضًا تحصيل رسم تنمية دولة على تذاكر المسارح العامة، متسائلًا لماذا يتم التضييق على المسارح خاصة التي تقدم ثقافة ولها دور في تحسين الذوق العام، التي يجب أن تدعمها الدولة وليس التضييق عليها، لأن هؤلاء يقدمون فنًا راقيًا، قائلًا أنا ضد فرض ضريبة على تذاكر دار الأوبرا والمسارح القومية، لأن مرتادي هذه الأماكن هم طبقة متوسطة يريدون الحفاظ على وجدانهم بالفن الراقي وتأثير الموسيقى الراقية على حياتهم، وليس المواطنين الذين يذهبون لحضور حفلات مؤدوا المهرجانات فلهؤلاء أماكن يذهبون لها، والدولة تعرفها جيدًا.

وتابع: الملاهي من الأماكن القليلة التي كان المصريون البسطاء يذهبون إليها للترفيه عن أبنائهم، وعند تحصيل رسوم إضافية عليهم، فبذلك تقوم بحرمان فئة من الشعب من أبسط وسائل الترفيه.

 

تحصيل رسوم على المصريين المسافرين للخارج

وتسائل «العسقلاني» عن أسباب تحصيل رسوم على المصريين المسافرين للخارج، فهؤلاء يخرجون للعمل، وتحويلات المصريين من الخارج أحد أعمدة توفير العملة الصعبة ومن ركائز الدخل القومي، وكم سيسهم تحصيل هذه الرسوم في تغير الوضع الراهن، قائلًا:«كفاية خنق في الناس» مشيرا إلى أن سياسات مصر الضريبية غير ملائمة لظروف المواطنين، قائلًا: مصر تفتقد إلى العدالة الضريبية، فمن يدفع الضرائب في مصر الآن هم الموظفون، الذين يخصم منهم الضرائب من المنبع، لكن المتربحين الكبار لا أحد يأتي بجوارهم، وعندما نتحدث عن الضريبة التصاعدية يكون الرد نحن لا نريد أن نضر بمناخ الاستثمار، إذ أن هناك من يحقق مكاسب كبيرة والمفروض أن يدفعوا عليها ضرائب تصاعدية أسوة بالدول الأخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وهي مثال للاقتصاد الحر، بدلًا من أن نفرض المزيد من المعاناة على «الناس اللي تحت» نحاول أن نخفف عليهم الوضع بفرض الضريبة التصاعدية على الميسورين الذي يعملون الآن».

الحل لدعم خزينة الدولة بعيدًا عن الناس الغلابة

وقال رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن هناك حلًا لدعم خزينة الدولة بعيدًا عن «جيوب الغلابة»  يكمن في إقرار الضريبة التصاعدية، موضحًا أنه من الممكن إقناع رجال الأعمال بها، لأن هناك عجز في الموازنة تريد الدولة علاجه من «الناس الغلابة»، وعليه يجب مخاطبة الأثرياء في مصر بأهمية هذه الضريبة ومخاطر زيادة المعاناة على الطبقات الفقيرة، التي مع زيادة الأعباء عليهم  سيحدث هذا خلل اجتماعي، ويضر بالسلام الاجتماعي في البلاد، والذي معه ستضار أعمالهم كرجال أعمال، والأفضل أن يحموا بلادهم، فنحن نعيش في بلد تحتوينا ولوحدث أي شيء لن نجد من يحتوينا، مصر تحتاج إلى إحياء الضمير الوطني لرجال الأعمال، بأن يقوم رئيسي اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية وهما من كبار رجال الأعمال في مصر بالدعوة لإقرار الضريبة التصاعدية، ومعهم سينضم باقي رجال الأعمال الوطنيين الشرفاء.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية