رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الإسلام دعا لحسن معاملة الإنسان ونهى عن التحرش بالحيوان

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

حسن معاملة الآخرين، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الإسلام دعا لحسن المعاملة مع الرجل والمرأة والغني والفقير، وشمل حسن المعاملة الحيوان، التي تدل عن رحمة الإسلام بجميع المخلوقات وتجلب الخير والبركة للأمة.

الإسلام دعا لحسن المعاملة 

وعن حسن معاملة الآخرين، قال الدكتور علي جمعة أنها تكسب المرء ثقة الآخرين فيه وثقته مع نفسه، مؤكدًا على حسن المعاملة مع العمال والمستخدمين، لدفعهم إلى الإخلاص والمحافظة على الأموال، ونشر روح السلام والألفة في المجتمع.


وقال الدكتور علي جمعة عن الإسلام وحسن معاملة الآخرين: "دعا الإسلام إلى حسن معاملة الآخرين وذلك في معاملتهم بلطف ومودة والاستماع إليهم وتقدير وجهة نظرهم، وشملت دعوته في ذلك الرجل والمرأة، والغني والفقير، بل الإنسان والحيوان"

فوائد حسن المعاملة مع الآخرين

وأضاف الدكتور علي جمعة "ولحسن معاملة الآخر فوائد كثيرة في المجتمع لعل من أهمها نشر الأخلاق الحميدة بين الناس كاليسر والصفح والسماحة وطلاقة الوجه، كما أنها أيضًا تزيد من المحبة والألفة بين أفراد المجتمع"
وعن تقسيم حسن المعاملة في الإسلام قال علي جمعة: "ويمكن تقسيم حسن المعاملة على محاور مختلفة؛ فهناك حسن المعاملة مع الله سبحانه وتعالى هو الذي يورث التقوى والورع بين العباد، وهناك حسن المعاملة مع الناس وهو الذي يكسب المرء ثقة الآخرين فيه وثقته مع نفسه ويأتي هذا المحور تحت معنى قوله ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (البخاري)


وتابع علي جمعة قائلًا: "هناك حسن المعاملة مع المرأة وهي التي تعبر عن رقي دين الإسلام وعالمية رسالته، وهي التي تأتي تحت قوله ﷺ: "واستوصوا بالنساء خيرا" (البخاري) 

الاسلام يدعو لحسن معاملة الحيوان

وعن حسن معاملة الحيوان في الإسلام قال الدكتور علي جمعة: "إلا أن من المحاور الرئيسية في حسن المعاملة في عصرنا هذا محوران هما: حسن معاملة الحيوان وهي تدل عن رحمة الإسلام بجميع المخلوقات وتجلب الخير والبركة والرشاد للأمة جامعة."


وعبر الدكتور علي جمعة عن أهمية حسن المعاملة مع العمال فقال: "وحسن المعاملة مع العمال والمستخدمين وهي التي تدفعهم إلى الإخلاص والمحافظة على الأموال وسلامتها، ومن ثم تنشر في المجتمع روح من السلام والألفة بين طبقاته المختلفة فتحافظ على كيانه وتقوي أواصر وحدته."


وعن محاور حسن المعاملة في الإسلام مع الحيوان أوضح على جمعة "وردت أمثلة كثيرة في السنة النبوية الشريفة تحث على الرأفة بالحيوان كأحد المحاور المهمة لفضيلة حسن المعاملة، فعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم» (أخرجه أبو داود في سننه) 


وتابع علي جمعة فقال: "وفيه الأمر بحسن معاملة الحيوان ورحمته، مع ذكر وبيان للسبب الذي يحض على هذا، وهو أن الحيوان مسخر بأمر الله، وأنه يساعد الإنسان في قطع المسافات الطويلة لقضاء الحاجات، وأظهر ﷺ لأصحابه بديلا لإرهاق الحيوان والجلوس على ظهره للتسامر، وهو الأرض."

الإسلام ينهي عن التحرش بالحيوان

وعن التحرش بالحيوانات قال الدكتور علي جمعة: "وعن ابن عباس قال: نهى رسول الله ﷺ عن التحريش بين البهائم (أبو داود). والتحريش هو الإغراء والتحريض، والتحريش بين الطيور والحيوانات يتخذ لعبة في بلدان كثيرة، وفيه إيذاء للحيوان واستخدامه في غير ما خلق له، وفي هذه اللعبة يقوم العابثون بالحيوان أو الطير بإعطائه عقاقير وكيماويات تجعله يثور ويشرس على مثله كي تزداد متعة المشاهدة، وهو نوع من العدوانية وسوء الخلق، يربي النفس على التوحش والتلذذ بتعذيب الآخرين وآلامهم."


وأضاف علي جمعة "وعن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا» (مسلم)، فالرسول ﷺ حريص أن يربي أصحابه على احترام الحيوان والرفق به لأن صلاح النفس ومنهجها القويم في المحبة والاحترام للمخلوقات واحد، سواء كان هذا المخلوق جمادا أو حيوانا أو إنسانا حقيرا أم شريفا، فالالتزام بالمنهج واحد، وهو احترام المخلوقات تقديرا لخالقها الواحد؛ لأن الاستهانة ببعض الخلق وإن كان حيوانا نذير بفساد في النفس يدعوها للاستهانة ببقية المخلوقات وعدم توقير خالقها."


نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية