رئيس التحرير
عصام كامل

خبير اقتصادي يكشف عواقب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وهذه قيمة ما يفقده الأمريكيون حال عجز واشنطن عن السداد

الاقتصاد الأمريكي،
الاقتصاد الأمريكي، فيتو

قال الدكتور علاء رزق أستاذ الاقتصاد ومدير المركز الاستراتيجى للتنمية الاقتصادية، إن أمريكا تحتاج إلى امتلاك أكثر من 50% من أدوات العالم إذا أرادت أن تكون هي المسيطرة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، مشيرا إلى أن الوضع العالمي لا يساعدها على ذلك، وهذا بجانب انخفاض ثروات الأسر الامريكية بنحو 12 تريليون دولار على الأقل، مع زيادة معدلات البطالة إلى 5% فقط، مع انكماش الاقتصاد الأمريكي بنصف نقطة مئوية تقريبا.

 

عواقب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها

وأضاف رزق في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن هذا الأمر لا يخلو من صعوبة التنبؤ بعواقب التخلف عن سداد الديون الأمريكية، لأنها لم تتعرض لذلك من قبل إلا على مرات قليلة، منها ما حدث في عام 2011 من تخلف في السداد نتج عنه تأثير وحيد فقط، وهو خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى AA+ من قبل ستاندرد آند بورز.

الكونجرس الأمريكي، فيتو

وأشار إلى أنه من المتوقع اليوم أن يكون رد الفعل مختلف إلى حد كبير، نتيجة توقع خسارة سوق الأسهم للكثير من قيمتها وتعزيز احتمالات الركود وتقويض مكانة الدولار في النظام العالمي، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الاقتراض وخسائر وظائف كثيرة.

 

دول مجموعة السبع تهدد الاقتصاد الأمريكي

وأكد أن المكاسب التي حققتها دول مجموعة السبع الصناعية، قد تهدد الاقتصاد الأمريكي، نتيجة عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد التزاماتها، مضيفا أن تكاليف الإسكان في أمريكا سوف تزداد بنسبة 22% على الأقل، مع ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، وانخفاض مبيعات المنازل القائمة بنحو 23%، ووجود معاشات تعاقدية تقدر بنحو 5 مليارات دولار في الأسبوع، ومتوسط 1827 دولار شهريا كمساهمات من الإدارة الأمريكية للمواطن.

 

وتابع: كما أن هناك تأثرا غير مباشر للدعم المقدم لقدامى المحاربين وأسر الناجين، وهي تمثل أحد أهم الأبعاد الاجتماعية للسياسة الاجتماعية الامريكية، والتي أن تقدمت فسوف تؤدي إلى تعظيم الدور السياسي والأمني داخليا وخارجيا للولايات المتحدة، وهو أمر قد يبدو مرتبطا بتأثر كثير من الدول التي تمتلك سندات خزانة امريكية، مثل اليابان والصين والمملكة المتحدة.

 

وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي، سوف يفقد مصداقيته في حالة عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها المستحقة عليها، مع زيادة احتمال وجود ركود اقتصادي وتأثر سمعة واشنطن الدولية.

 

وقال الدكتور علاء رزق، إن أزمة الديون الأمريكية ستظل هي العنوان الرئيسي لمختلف موضوعات الملف الاقتصادي على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أزمة سقف الديون الأمريكية تمثل عبئًا كبيرًا على الإدارة الأمريكية الآن، خاصة بعد أن أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع بلوغ سقف الدين العام 31.4 تريليون دولار.

 

سقف الدين الأمريكي

وأضاف، أن هذا أمر قد يكون مثارًا لمزيد من التساؤلات حول سيناريوهات الوضع الاقتصادي العالمي، بعد أن بلغ سقف الدين الأمريكي أعلى مستوى محدد له، موضحًا أن أزمة سقف الدين الأمريكي تؤدي الى عدم قدره الولايات المتحدة الأمريكية على سداد ديونها، وأن عليها البحث عن حلول مقترحة عبر زيادة الفوائد الحكومية، أو تحسين إدارة الدين، أو إعاده تقييم الانفاق الحكومي الأمريكي.

 

بداية سقف الدين العالمي

وأشار إلى أن هذا السقف بدأ بعد إعلان الحرب العالمية الأولى، وبالتالي فإن هذا السقف مرتبط الى حد كبير باقتصاد الحرب، ومن الأمور الجديرة بالذكر والتي يجب تحليلها، مضيفًا أن سقف الدين الأمريكي ارتفع 78 مرة منذ عام 1960، حيث ارتفع 20 مرة منذ بداية الألفية الثالثة.

 

وأوضح أن التخلف عن تنفيذ التزامات الولايات المتحدة الأمريكية يمثل تقويض حقيقي لقدرة واشنطن على ريادة العالم سياسيًّا واقتصاديًّا والدفاع عن الأمن القومي الأمريكي داخليًّا، ودخول تجمعات دولية مثل تجمع البريكس على طرف المعادلة.

إزاحة أمريكا عن عرش السياسة الدولية

وأكد أن هذه الأزمة تمثل أزمة اقتصادية وسياسية في قلب واحد، موضحًا أنها تمثل إزاحة الولايات المتحدة الأمريكية على عرش السياسة الدولية ودخول أطراف أخرى بديلة لها، مضيفًا أن العالم سوف يكون عالمًا متعددًا الأقطاب وليس عالمًا ذا قطب واحد، وهو ما جعل وكاله موديز تقرر ان التخلي عن سداد الديون سوف يؤدي لانخفاض الأوراق المالية إلى ثلث قيمتها، وبالتالي انخفاض ثروات الأسر الأمريكية بنحو 12 تريليون دولار، وهو أمر يبعد الولايات المتحدة عن المبادئ الإستراتيجية التي وضعها الإستراتيجي الأمريكي الكبير جورج كينان عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية