رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج حفريات البحث عن غرف الأسرار، الكشف عن أكبر ورشتين لسر التحنيط، العثور على جبنة من لبن الماعز منذ 600 عام، ومصير الاكتشافات الجديدة من العرض بالمتاحف

اكتشاف اثري بسقارة،
اكتشاف اثري بسقارة، فيتو

أعلنت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار عن كشف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة، ويضم ورشتين تعودان لأواخر عصر الأسرة ال 30 وبداية العصر البطلمي، بالإضافة إلى الكشف عن مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، بالإضافة إلى عدد من اللقى الأثرية.

وتعتبر  ورشة التحنيط الآدمية التي تم الكشف عنها وهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي علي سريرين للتحنيط الآدمي وتتراوح أبعاد السرير حوالي مترين طول ومتر عرض و50 سم ارتفاع، وهو مكون من عدة كتل حجرية مغطى من أعلي بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب، كما تم الكشف داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية من بينها أواني على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات والتي ربما كان يتم استخدامها في عملية التحنيط، كما تم الكشف عن بعض الأدوات والأواني الطقسية وكمية كبيرة من الكتان ومادة الراتينج الأسود المستخدمة في التحنيط، الأمر الذي يشير إلى أن عمليات التحنيط التي كانت تتم بتلك الورشة لأدميين.

تابوت أثري من اكتشافات سقارة

اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط بسقارة

أما عن ورشة التحنيط الحيوانية فهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل مبني من الطوب اللبن يتوسطهما مدخل له أرضية من الحجر الجيري من الداخل مقسمة إلى عدد من الحجرات والصالات، حيث تم الكشف داخلها على عدد كبير من الأواني الفخارية وبعض الدفنات الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام كما عثر على بعض الأدوات الخاصة بالتحنيط الحيواني كالكتان وبعض الأدوات البرونزية.


وتحتوي الورشة على 5 أَسرة من الحجر الجيري، وهي غائرة في الأرضية ومختلفة نسبيا عن تلك الأسرة الموجودة في ورشة التحنيط الآدمية، لافتا إلى أنه خلال دراسة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها داخل هذه الورشة تشير إلى أن الورشة كانت تستخدم على الأرجح في تحنيط الحيوانات المقدسة المرتبطة بالإلهة باستت.

البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة البوباسطيون في سقارة

 تفاصيل اكتشاف مقبرة المسئول عن شق الترع والقنوات

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية في الكشف عن مقبرتين الأولى لشخص يدعي "نى حسوت با" وهو أحد موظفي عصر الدولة القديمة من الأسرة الخامسة (حوالي 2400 ق. م) ويحمل العديد من الألقاب الدينية والإدارية أهمها كبير عشرة الجنوب، مدير الكتبة، كاهن الآلة حورس والآلهة ماعت، والمسئول القانوني عن شق الترع والقنوات، وأما المقبرة الثانية فهي لشخص يدعي "من خبر" من عصر الدولة الحديثة من الأسرة 18(1400 ق. م) وكان يحمل لقب كاهن الإله قادش وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا كانت تعبد في مدينة قادش وعبدت في مصر في عصر الأسرة 18 وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة، وسيدة نجوم السماء عظيمة السحر.


وجاء تصميم مقبرة "ني حسوت با" وهي عبارة عن مصطبة مستطيلة الشكل، مدخل غرفة الدفن بها يقع في الركن الجنوبي الشرقي للمصطبة، يبدأ بواجهة حجرية منقوشة من الجانبين تحمل مناظر لصاحب المقبرة وزوجته "تب ام نفرت"، ويعلو الواجهة نصوص هيروغليفية تحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة وزوجته، وأسفل ذلك مناظر لحاملي القرابين. يؤدى المدخل إلى صالة عرضية أبعادها جدرانها مزينة بمناظر للحياة اليومية، والأحراش، والزراعة، وصيد الأسماك، وفي منتصف الجدار الغربي للصالة يوجد باب وهمى علي جانبيه مناظر جنائزية، وقوائم قرابين وذبح الأضاحي، ومناظر الحفلة الموسيقية.

الكشف الاثري الجديد بسقارة

تفاصيل تخطيط مقبرة من خبر 

أما عن تخطيط مقبرة "من خبر" فهي مقبرة صخرية أغلبها منحوت في الحافة الصخرية وبها جزء مبني من الحجر الجيري وهي تتكون من بوابة مبنية من الحجر الجيري عبارة عن كتفين وعتب منقوشين باسم والقاب لـصاحب المقبرة "من خبر" وزوجته وابنه، يلي ذلك صالة مربعة الشكل على جدرانها بقايا طبقة من البلاستر مرسوم عليها مناظر لصاحب المقبرة وزوجته جالسين أمام مائدة قرابين.


وعثرت البعثة على نيشة في الجدار الغربي من الناحية الشمالية يصل ارتفاعها إلى حوالي 130 سم بعمق حوالي 70 سم وعرض حوالى 50 سم، حيث عثر بداخلها على تمثال من الألباستر بحجم كبير بارتفاع حوالى متر، يصور التمثال لصاحب المقبرةكظغاؤ%5 جالس على كرسي ويرتدى باروكة شعر ويمسك بزهرة اللوتس بيده اليسرى على صدره، واليد اليمنى مفرودة على فخذه الأيمن ويرتدى رداءً طويلًا يمتد حتى الساقين ونقش على صدره وكتفيه 4 خراطيش ملكية يقرأ منها: تحتمس الثالث والرابع، ويوجد على جسم التمثال 3 أسطر من الكتابة الهيروغليفية ملونه باللون الأزرق في وضع رأسي تحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة، وكما تم العثور على لوحة جنائزية من الحجر الجيري عليها نقوش، وأجزاء من بردية تحمل اسم صاحب المقبرة.

تاريخ عمل البعثة المصرية في الحفائر بسقارة

وتمكنت البعثة من الكشف عن عدد من اللقى الأثرية من بينها مجموعة من التماثيل الحجرية لشخص يدعى" نى سو حنو" وزوجته، وتماثيل من الخشب والحجر لشخص يدعى "شبسس كا" من عصر الأسرة الخامسة وتمثال حجري لزوجته، وتمثالين خشبين لسيدة تدعى "شبسسكا"، وتابوت من الخشب الملون على هيئة آدمية من عصر نهاية الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث، ومجموعة من موائد للقرابين، وأبواب وهمية، ومجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والأحجار، وتماثيل أوشابتى، وأجزاء من بردية، وقطع من البرونز، وجعارين، وأجزاء من أختام طينية، ومجموعة من الأواني الفخارية والأدوات التي كانت تستخدم في ورشة التحنيط، ومجموعة من الأواني الفخارية التي تحوى جبنة مصرية قديمة (جبنة الماعز ) 600 ق.م، وتماثيل خشبية للمعبود بتاح سوكر أوزير، ونواويس خشبية ملونة.

نقل التوابيت الأثرية الملونة للمتحف المصري الكبير

وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة في الحفريات بمنطقة آثار سقارة تمكنت من الكشف عن عدد كبير من التوابيت الملونة وأدوات الزينة والتماثيل البرونزية خلال عمله بالمنطقة.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري الكبير حصل على كافة التوابيت الخشبية الملونة التي تم العثور عليها في المنطقة، كما حصل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط على كافة أدوات الزينة المكتشفة بالمنطقة، كما حصل المتحف المصري بالتحرير على كافة التماثيل البرونزية المكتشفة بالمنطقة أيضا. 

بداية الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة البوباسطيون 

ويرجع تاريخ عمل البعثة الأثرية المصرية بموقع جبانة البوباسطيون منذ عام 2018، وتمكنت من الكشف عن مقبرة فريدة لكاهن من الأسرة الخامسة يدعى "واحتى"، بالإضافة إلى 7 مقابر صخرية منها ثلاثة مقابر من الدولة الحديثة، وأربعة من الدولة القديمة، وواجهة مقبرة من الدولة القديمة، وفي عام 2019 تم الكشف عن خبيئة للحيوانات المقدسة والتي تحتوي على أكثر من 1000 تمية من الفيانس، وعشرات التماثيل لقطط الخشبية، ومومياوات قطط، وتماثيل خشبية، ومومياوات لحيوانات مختلفة، كما نجحت البعثة في عام 2020 في الكشف عن أكثر من 100 تابوت خشبي مغلق بحالتهم الأولى من العصر المتأخر داخل آبار للدفن، و40 تمثالًا لإله جبانة سقارة بتاح سوكر بأجزاء مذهبة، و20 صندوقا خشبيا للإله حورس، وتم تصنيف هذا الكشف كواحد ضمن أهم عشرة اكتشافات أثرية لعام 2020، والأكثر جذبا للأنظار طبقا لمجلة الآثار الأمريكية   Archaeology magasine  .

وخلال موسم حفائر البعثة في العام الماضي، تمكنت من الكشف عن أول وأكبر خبيئة تماثيل برونزية بجبانة البوباسطيون بسقارة، تحوي على 150 تمثالا برونزيا لآلهة مصرية قديمة، بالإضافة إلى 250 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا يحتوي على مومياوات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية