رئيس التحرير
عصام كامل

من المذبحة إلى حبل المشنقة.. القصة الكاملة لمذبحة الإسكندرية الأسرية.. المتهم يحاول ادعاء الجنون.. والمحكمة تحسم الأمر

هيئة المحكمه، فيتو
هيئة المحكمه، فيتو

أسدلت الدائرة 34 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، الستار علي قضية  المتهم بقتل 7 من أسرته في الجريمة المعروفة إعلاميا  بـ "مذبحة الإسكندرية"، والمقيدة برقم 5973 جنايات ثانٍ الرمل، بقرارها بإعدامه شنقا بعد إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وموافقة المفتي علي الإعدام، كما قررت المحكمة معاقبته بالسجن ٣ سنوات لتعاطيه المخدرات. 

 

وعقدت الجلسة بعضوية المستشارين: محمود عيسى سراج الدين، ومدحت عبد الكريم عبد العزيز، وسكرتير المحكمة، حسن عمر، وترافع المستشار خالد عبدالقوي في القضية.

 

 

تفاصيل الجلسة وفرحة أهل المجني عليهم

أثناء النطق بالحكم حاول المتهم الحديث بصوت مرتفع والتحدث مرة أخرى عن سحر وأعمال  وإلقاء اتهامات لأشخاص وسيدات ولكن لم تسمح المحكمة له بالتحدث وإسكاته.

 

وفور النطق بالحكم سادت حالة من الفرحة بين أهل المجني عليهم وسط إطلاق هتافات《يحيا العدل، الله اكبر، يحيا رجال القضاء، وسط توجيه كلمات قاسية للمتهم 》 وقيام حرس المحكمة بإخلاء القاعة وإخراج المتهم.

 

وتباينت آراء المحامين حول عقوبة المخدرات بين من أشار إلي أن تنفيذ حكم الإعدام سينفذ فور تحديد موعده لأنها العقوبة الأكبر، وبين رأي آخر يرى تنفيذ عقوبة المخدرات أولا ثم إعدامه. 

 

 

 النيابة تبكي الحضورخلال الجلسة السابقة

وكانت  النيابة العامة طالبت في مرافعتها خلال الجلسة السابقة بإعدام المتهم وألا تأخذ عدالة المحكمة به شفقة  نتيجة لما ارتكبه من جرم بقتل أولاده الثلاثة والشروع في قتل الرابع وقتل زوجته وأمها وأبيها وشقيقيها، نافية ادعاءه الجنون.

 

وأبكت مرافعة النيابة عددا من الحضور وأسرة الضحايا خلال سردها لتفاصيل الجريمة أثناء مرافعتها.

 

النيابة المتهم تحول لمسخ

ووصفت النيابة الواقعة بأنها تشيب لها الولدان غدر بهم  وهو نذير شؤم،  فللوهلة الأول المتهم ارتكب كافة الأفعال المشينة ولم يرتعد، ووصفت النيابة المتهم بأنه مسخ تجرد من الإنسانية، اراد الانتقام فقط ولا صلة للشرف بذلك أو الدفاع عن النفس وهو أقر بذلك في التحقيقات. 

 

وسردت المحكمة تفاصيل القضية بدءا من غضب الزوجة في نوفمبر الماضي ومحاولته إعادتها إلى يوم الحادث واتخاذ القرار بقتلهم في حال عدم العودة كما أقر هو ذلك.

 

واستجابت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة وقررت إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه 

 

الطفل ياسين:  مش عاوز اشوفه احرقوه

وأوضحت النيابة أن الطفل ياسين روى تفاصيل الجريمة وهو طفل صغير رأي ما لم يره أطفال في عمره، وكيف حذره والده من البوح بنيته التي أخبره به وهو يخرج معه ومع شقيقته التي حملها الأب القاتل علي كتفه وشقيقه الآخر في يده ليسوقهم إلى مذبحة في منزل جده وجدته. دون أدنى أي مشاعر إنسانية من المجرم الذي نفذ جريمته الشنعاء التي خطط لها.

 

وكشفت النيابة عن قول الطفل《 هو عمل فينا كده مش عاوز أشوفه تاني، لم تموته اعطوني جثته أحرقها بالبنزين 》.

 

المتهم يقاطع ويترافع

قاطع المتهم ياسر.ع.ح دفاع أسرة المجني عليهم، مطالبا بعدم التحدث عن حق أطفاله وزوجته الذين جري قتلهم علي يده ،وأن حقهم هو الذي سيقتص به لهم، وطالب المتهم مرة أخرى بضرورة إثبات واقعة السحر التي ذكرها، وأنه فعل فعلته بناء علي ذلك وعلى وقائع أخرى. 

 

جلسات المحاكمة السابقة

و كانت جلسة امس شهدت حضور المتهم من محبسه وسط إجراءات امنية مشددة،حاملا مصحف وسجادة صلاة، وتم إدخاله القاعةووضعه فى القفص،بمجرد بدء الجلسة،أثبتت هيئة المحكمة حضور المدعين بالحق المدني نيابة عن أسرة ضحايا المجنى عليهم فى القضية.

 

وطالب فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدني باعتبار وزير الداخلية بصفته مسؤول عن الدعوة المدنية كما طالبوا بتعويض مالى قدره 100 مليون جنيه.

 

ثم تلت المحكمة قرار الإحالة على المتهم،والذى تضمن، تهمة قتل 7 من أسرته مع سبق الإصرار والترصد بعد أن أطلق أعيرة نارية على الضحايا قاصدا ازهاق روحهم على النحو المبين بالتحقيقات وأنه أحرز قطعة من مخدر الحشيش.

 

ثم طلب المتهم التحدث وقال" انا لا أخشى الموت ووعايز ادافع عن زوجتى وابرأها من تهمة الزنا لان ده كان عمل وسحر معمول لها علشان تمل تجارة جنسية".

 

ثم صرخ المتهم رافعا المصحف وقال "انا عايز فتوى من الازهر  بوجود السحر".

 

واستمعت المحكمة الى شهادة الطفل يسين الناجى الوحيد من المءبحة والذى قرر ان والده أخبره انه فى حالة اصرار والدته على عدم العودة للمنزل هيقتلهم جميعا.

 

كان المستشار حماده الصاوي النائبُ العامُّ أمر بإحالةِ متهمٍ لمحكمةِ الجناياتِ؛ لاتهامِهِ بقتْلِ سبعةٍ من أفرادِ أسرتِهِ، هُم زوجتُهُ ووالدَاها وشقيقُها وثلاثةٌ مِن أبنائِه عمْدًا مع سبقِ الإصرارِ، والشروعِ في قتلِ ابنِهِ الرابعِ.  

 

وانتهت النيابةُ العامةُ في تحقيقاتِها لارتكابِ المتهمِ جريمتَهُ عن عمدٍ وبتخطيطٍ سابقٍ لها لأسبابِ حصلتْها النيابةُ العامةُ في الأوراقِ، وقدمتْهُ للمحاكمةِ بعدمَا اطمأنتْ لصحةِ ثبوتِ الواقعةِ وإسنادِها إليه.  

 

وأقامتِ النيابة الدليلَ قِبَله مِن إقرارِهِ بارتكابِهِ مادياتِ الواقعةِ، وأقوالِ ثلاثَةَ عشَرَ شاهدًا، وتقاريرِ الطبِّ الشرعيِّ الخاصَّةِ بتشريحِ جثامينَ المجنيِّ عليهم السبعَةِ، وتوقيعِ الكشفِ الطبيِّ على الطفلِ المجنيِّ عليه الثامنِ، وتقاريرِ الإدارةِ العامةِ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ الخاصةِ بمعاينةِ مسرحِ الجريمةِ، وما به مِن آثارٍ، وفحصِ سلاحِ المتهمِ المضبوطِ، ومقارنتِهِ معَ الفوارغِ والمقاذيفِ المضبوطةِ، فضلًا عن فحصِ كاميراتِ المراقبةِ بمحيطِ مسرحِ الواقعةِ.  

 

ترجع الواقعة الواقعة عندما تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل ثان بورود بلاغ يفيد قتل أحد الأشخاص أفراد أسرته بشارع الكرامة متفرع من شارع الترعة المردومة بمنطقة أبو سليمان.  

 

انتقل ضباط مباحث القسم رفقة 4 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة أن الشقة محل البلاغ بالطابق الثاني علوي بعقار مكون من أرضي و5 طوابق علوية، ووجود 7 جثث.   

 

وتبين أن مواطنًا فتح النار على أبنائه الأربعة وزوجته ووالدها ووالدتها وشقيقها، ما أسفر عن مصرعهم جميعًا، عدا طفل، خلال جلسة للاتفاق على طلاق زوجته بمنزل أسرتها بالشارع المشار إليه في حي شرق الإسكندرية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية