رئيس التحرير
عصام كامل

الملك فاروق يعود للقاهرة في مثل هذا اليوم والوصاية على العرش تؤخر حكمه لمصر

الملك فؤاد آخر ملوك
الملك فؤاد آخر ملوك مصر

الملك فاروق، ولد عام 1920 وهو آخر ملوك الأسرة العلوية، حكم مصر 16 عاما بعد رحيل والده الملك فؤاد الأول، وانتهى حكمه بقيام ثورة 23 يوليو 1952 بتنازله عن العرش ومغادرة البلاد إلى منفاه بالعاصمة الإيطالية روما ورحل في مارس 1965.


كان فاروق وليا للعهد منذ كان طفلا صغيرا ولقبه أبوه بأمير الصعيد وهو في الثالثة عشر من عمره، وأنابه والده في المهام الرسمية وهو في هذه السن،على اعتبار أنه ملك المستقبل، ومن أجل ذلك أعده أبوه إعدادا صارما من خلال مربية إنجليزية متسلطة ومجموعة من المدرسين الإنجليز، وعندما وصل فاروق إلى الرابعة عشر أرسله الملك فؤاد بإيعاذ من السير لامبسون إلى بريطانيا لدراسة العلوم العسكرية بكلية وولتش ن وكان برفقته أحمد حسنين باشا ـ الذى اصبح فيما بعد رئيس الديوان الملكى ـوالذى كان له تأثير كبيرعلى حياته فيما بعد.

 

تعديل نظام الوراثة 

كان الملك  فؤاد قد سعى لدى بريطانيا لتعديل نظام وراثة الحكم في مصر لينحصر في ذريته بدلا من أكبر أبناء الأسرة، فكان له ما أراد وأخطرته بريطانيا بموافقتها وأن تكون وراثة العرش لفاروق ونسله من بعده، فأصدر الملك فؤاد أمرا ملكيا في عام  1922 بنظام وراثة العرش، وأصبح اللقب الرسمي لفاروق هو "حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فاروق"، بالإضافة إلى  لقب "أمير الصعيد".

وعندما اشتد المرض على الملك فؤاد الأول كان الأمير فاروق مازال يدرس بإنجلترا، وعندما علم فاروق بمرض أبيه وأنه يريد أن يراه، أصر على العودة إلى مصر واضطرت إنجلترا إلى الموافقة قبل إنهاء الدراسة، فعاد الى مصر في مثل هذا اليوم 6 مايو 1936 الا انه قبل ان عودته كان الملك فؤاد قد رحل قبلها بأيام.

 

مجلس الوصاية على العرش 

ونظرا لأن فاروق لم يكن قد وصل الى سن الرشد اى 18 عاما، حاولت الملكة نازلى إجبار شيخ الازهر وقتئذ الاعتراف بعمر فاروق وفق التاريخ العربى ليكون قد اتم الثامنة عشر إلا أن شيخ الأزهر رفض وقدم استقالته، تقرر تشكيل مجلس وصاية لحين إتمام سن الرشد كان قد أوصى بأسمائه في وصية قبل رحيله وهم الأمير محمد على توفيق ابن عم الملك فؤاد واكبر الامراء سنا وكان وليا للعهد قبل ميلاد فاروق، عزيز عزت باشا وزير الخارجية، وشريف صبرى شقيق الملكة نازلى.
 

فاروق ملك مصر  الاخير 

استمرت الوصاية على العرش سنة وثلاث شهور حتى بلغ فاروق الثامنة عشر وتوج رسميا ملكا على البلاد في يوليو 1938، فأقامت الدولة حقلا كبيرا لتنصيب الملك في حشود ومهرجانات لم يسبق لها مثيل وقف فيها فاروق بنفسه مهنئا كل الحضور.

 

فاروق يتنازل عن العرش

وظل فاروق ملكا حتى قامت ثورة 23 يوليو التي ارغمته على التنازل عن العرش لإبنه الأمير أحمد فؤاد ـ وكان عمره ستة أشهر فقط ـ ليغادر بعدها فاروق البلاد على ظهر اليخت الملكى المحروسة حيث أدى الضباط الاحرار التحية للملك فاروق واطلقت المدافع 21 طلقة لتحية الملك عند وداعه بالرغم من مطالبة البعد بإعدامه، لكن البعض الاخر فضل عزله ونفيه خارج البلاد، وكتب فاروق بنفسه وثيقة تنازله عن العرش التي أصدرها كأمر ملكى يقول فيها:لما كنا نطلب الخير دائما لأمتنا ونسعى الى سعادتها ورقيها، ولما كنا نرغب في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الصعبة ونزولا على إرادة الشعب قررنا التنازل عن العرش لولى عهدنا الأمير أحمد فؤاد الثانى.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية