التضخم والمخاطر الجيوسياسية يسيطران على اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد
تنطلق اليوم الاثنين 10 أبريل 2023 اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع برنامج طموح للإصلاح وجمع الأموال من المرجح أن تطغى عليه المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وزيادة التوترات الجيوسياسية والاستقرار المالي.
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال كلمة ألقتها الأسبوع الماضي: "النمو لا يزال ضعيفا تاريخيا الآن وعلى المدى المتوسط"، ويتوقع صندوق النقد الدولي الآن أن ينخفض النمو العالمي إلى أقل من ثلاثة في المائة هذا العام، وأن يظل عند ما يقرب من ثلاثة في المائة خلال نصف العقد المقبل - وهو أدنى توقع متوسط الأجل له منذ التسعينيات.
وأضافت أن ما يقرب من 90 في المائة من اقتصادات العالم المتقدمة ستشهد تباطؤًا في النمو هذا العام، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة في آسيا ارتفاعًا كبيرًا في الناتج الاقتصادي - حيث من المتوقع أن تمثل الهند والصين نصف النمو الإجمالي.
ارتفاع تكاليف الاقتراض
ومن المتوقع أن تعاني البلدان منخفضة الدخل من صدمة مزدوجة من ارتفاع تكاليف الاقتراض وتراجع الطلب على صادراتها، وهو ما قالت جورجيفا إنه قد يؤدي إلى زيادة الفقر والجوع.
وستوفر توقعات النمو المحدثة المنشورة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي غدا الثلاثاء 11 أبريل نظرة أوسع على كيفية تعامل البلدان المختلفة، مع منشورات إضافية لتفاصيل التحديات المالية والمالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
التصدي للتضخم يبقى أولوية
وسيعقد اجتماع الربيع لهذا العام على خلفية ارتفاع التضخم والمخاوف المستمرة بشأن صحة القطاع المصرفي بعد الانهيار الدراماتيكي لبنك وادي السيليكون.
وقالت جورجيفا أن على البنوك المركزية أن تواصل محاربة التضخم المرتفع من خلال رفع أسعار الفائدة، على الرغم من المخاوف من أن ذلك قد يزيد من تأجيج القطاع المصرفي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
وتابعت: "لا نتصور في هذه المرحلة أن تتراجع البنوك المركزية عن محاربة التضخم ولا يزال يتعين على البنوك المركزية إعطاء الأولوية لمكافحة التضخم ومن ثم دعم الاستقرار المالي من خلال أدوات مختلفة".
وقبل اجتماعات الربيع، دعا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أيضًا البلدان الأكثر ثراءً إلى المساعدة في سد فجوة بقيمة 1.6 مليار دولار في تسهيل إقراض ميسّر للبلدان منخفضة الدخل تم استخدامه بكثافة خلال جائحة COVID-19.
ويواجه العديد من البلدان منخفضة الدخل الآن أعباء ديون متزايدة بسبب بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
الولايات المتحدة تدفع لإصلاحات البنك الدولي
كما يوفر اجتماع الربيع فرصة لإحراز تقدم في جدول أعمال طموح تدعمه الولايات المتحدة لإصلاح البنك الدولي حتى يكون أكثر استعدادًا لمعالجة القضايا طويلة الأجل مثل تغير المناخ.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لوكالة فرانس برس في مقابلة إنها تتوقع أن توافق الدول الأعضاء على تحديث بيان مهمة البنك الدولي ليشمل "بناء القدرة على الصمود ضد تغير المناخ والأوبئة والصراع والهشاشة" في أهدافه الأساسية.
وأكدت يلين أنها تتوقع أيضًا أن يوسع الاتفاق "بشكل كبير" القدرة المالية للبنك الدولي، الأمر الذي "قد ينتج عنه 50 مليار دولار إضافية في قدرة الإقراض الإضافية على مدى العقد المقبل".
الرئيس الجديد للبنك الدولي
ومن المرجح أن تقع التغييرات على عاتق الرئيس القادم للبنك للتنفيذ، حيث من المقرر أن يتنحى رئيس البنك الدولي الحالي ديفيد مالباس مبكرًا من فترة تتسم بمخاوف بشأن موقفه من تغير المناخ.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم استبدال مالباس بالرئيس التنفيذي السابق لماستركارد المدعوم من الولايات المتحدة أجاي بانجا، والذي كان الشخص الوحيد الذي تم ترشيحه لهذا المنصب.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
