رئيس التحرير
عصام كامل

سحب الثقة من مصطفى كامل هو الحل!

لست عضوا بطبيعة الحال بنقابة الموسيقيين ولكنها إحدى أهم نقابات بلدي وأكثرها حيوية وربما تتميز عن نقابات أخرى تبدو أكثر تأثيرا في المجتمع المصري لكونها تتعامل مع الخارج كممثل شرعي وحيد للموسقيين والمطربين المصريين، وواجهة كبيرة وعريضة للفن المصري من المفترض أن تبقي واجهتها بغير خدش يؤخذ عليها وبالتالي يؤخذ على مصر كلها!


الموقع الذي شغلته أسطورة الغناء العربي أم كلثوم وأكبر علامة في تاريخ الموسيقى العربية محمد عبد الوهاب وكذلك أحمد فؤاد حسن وحلمي أمين ومنير الوسيمي وحسن أبو السعود وهاني شاكر وغيرهم وغيرهم.. وهم من هم.. فنا وعلما ومكانة وحضورا وتاريخا يفرض علي من يتولاه في أي عصر أو أي زمن أو أي ظرف أن يقدر شكل ورسم واسم المساحة التي سيشغلها وأن يستوعب المهمة التي اختير من أجلها..

 

وأولهما على الإطلاق -حتى قبل الخدمات النقابية- هو الحفاظ على المكانة الرفيعة للنقابة وتمثيل أعضائها التمثيل اللائق وأن يستوعب من يجلس على مقعد النقيب معنى الهيبة التي ينبغي أن تظل في أرفع وأبرز صورها وإدراك أن النقيب -أي نقيب- في الشأن العام لا يمثل نفسه.. وأي عمل تكون الجماهير من مكوناته يتحول على الفور إلى شأن عام!

  
كل ذلك.. وللأمانة الشديدة لم يقدره الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين وهو يشارك في أحد البرامج التي تتضمن مقلبا يقع فيه الضيف بهدف التسالي وإضحاك الناس! وهو ما كنا -كمصريين- أن يرفضه النقيب ويترفع عنه وألا يقبل تحت أي ظرف -مادي أو معنوي يكون قد وقع فيه- المشاركه فيه ومثل هذه البرامج تشهد اعتذارات عديدة والدليل أن موافقة الضيف ضرورية لإذاعة الحلقات!

  


على مصطفى كامل أن يكون شجاعا ويتحمل مسئولية ما جري.. الحلقة كلها بكل ما فيها.. كل ما فيها.. ويستقيل.. أو يدافع الموسيقيون عن نقابتهم ويسحبون الثقة منه.. المؤسسات الكبرى أهم من أي شخص.. وفوق أي اسم.. مهما حاز من ثقة هي مشروطة على أي نحو!

الجريدة الرسمية