رئيس التحرير
عصام كامل

سر رفض أمريكا لتمسك الصين بوصفها دولة نامية

علم الصين وأمريكا،
علم الصين وأمريكا، فيتو

لقب لم يعد يصلح للصين، بهذا يعلق خبراء في العلاقات الدولية بشأن تمسك الصين بتصنيفها كدولة نامية، في حين تسعى الولايات المتحدة بكل قوة لتجريدها من اللقب، وإدراجها ضمن الدول المتقدمة.

الصين دولة نامية 

هذا السعي الأمريكي، ليس هدفه رفع شأن الصين بتصنيفها دولة متقدمة، ولكن لأسباب تتعلق بالمنافسات بين البلدين، والمزايا التي تكسبها الصين من وراء احتفاظها بلقب  دولة نامية  كما يوضح خبيران لموقع "سكاي نيوز عربية".

تحرك قانوني أمريكي

ويوم الإثنين، الماضي وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يلزم الإدارة الأمريكية بالعمل على إزالة صفة دولة نامية عن الصين في داخل المنظمات والاتفاقيات الدولية التي تكون واشنطن طرفا فيها؛ وذلك لأن هذه الصفة تعطي الصين معاملة تفضيلية على حساب الولايات المتحدة في بعض الملفات.

ما معنى دولة نامية؟

هي الدول التي يصنف دخلها بالمتدني، وتحتل مرتبة منخفضة في مؤشر التنمية البشرية، لكنها في الوقت ذاته تكافح لتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق معدلات نمو عالية.

البنك الدولي الذي أطلق هذا المصلح يمنح مزايا مالية للدول المصنفة كنامية للارتقاء بمستوى معيشتها، مثل تقليل التزاماتها في أعباء مهام المنظمات الدولية والمساعدات وما شابه.

لماذا الصين دولة نامية؟

رغم أن الصين هي ثاني اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، لكن وفق مؤسسات مالية توجد أسباب جعلتها حتى اللحظة داخل تصنيف الدول النامية:

عدم توازن التنمية، والفجوة بين الحضر والريف، حيث تبلغ نسبة الحضر 58 بالمئة، مقارنة مع 80 بالمئة في البلدان المتقدمة، والتنمية غير كافية ودخل الفرد لا يزال أقل من المتوسط العالمي.
النموذج الأصلي للتنمية غير مستدام، يحتاج إلى ترقيته، والصين مطالبة بتقديم أرقام حقيقية عن معدلات التنمية.

ما زال هناك 30 مليون فرد تحت خط الفقر، وأكثر من 80 مليون معاق، وأكثر من 200 مليون مسن يحتاجون للرعاية، و15 مليون فرد يحتاجون لفرص عمل جديدة سنويا.

لماذا تشكو واشنطن؟

وبحسب “سكاي نيوز” الخبير في الشؤون الدولية جاسر مطر ضرب أمثلة على أسباب تذمر واشنطن من تصنيف الصين على أنها دولة نامية، ولماذا تسعى حثيثا لتصنيفها بالمتقدمة:

تصنيف الصين كدولة نامية أو ذات دخل منخفض يعطي لها مميزات مالية واقتصادية أثناء توقيع المعاهدات أو انضمامها إلى أي منظمة.

ففي قضية المناخ مثلا، ورغم أن الصين من أكثر الدول الصناعية تسببا في تلويث الهواء وتسبب أزمة المناخ، إلا أنه حين تم وضع إطار لتأسيس صندوق لتعويض الدول الفقيرة والنامية المتضررة من تغير المناخ، تحملت الدول المتقدمة العبء الأكبر، وتجنبت الصين إلزامها بدفع تعويضات كبيرة على أساس أنها "دولة نامية ذات دخل منخفض".

وهكذا، فرغم أن مصطلح  دولة نامية  غير رسمي، إلا أنه عند فرض التزامات في الاتفاقيات الدولية تقل على حاملي اللقب الالتزامات، خاصة المادية.

 ومن جانبه قال الخبير القانوني أيمن طلعت الصين ليست دولة نامية، فـ الآن دولة ذات دخل مرتفع، وتتمتع بطاقة بشرية وصناعية كبيرة، وهناك إنجاز واضح في الارتقاء بمستوى معيشة الفرد.

كل هذا بالفعل يؤكد أنه من المفترض تجريد الصين من لقب دولة نامية؛ كي تعامل معاملة الدولة المتقدمة التي عليها التزامات وواجبات يجب أن تقوم بها تجاه الدول النامية.

استمرار تصنيف الصين على إنها نامية يعفيها من التزامات اقتصادية وتنموية وبيئية وسياسية، ويعطيها أفضلية أحيانا على الولايات المتحدة في كثير من الملفات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية