رئيس التحرير
عصام كامل

خالد البلشي 2023

عندما كتبت مقالي هنا في هذا المكان بعد ساعات من إعلان نتيجة انتخابات نقابات الصحفيين اقترح أن تمد مؤسسات الدولة أيديها بالتعاون مع النقيب الجديد كنت على قناعة بأن الزميل خالد البلشي الذي فاز بمقعد نقيب الصحفيين لن يكون هو نفسه النقابي الذي عرفه بعضهم عام 2015.. 

 

وقد بنيت قناعتي هذه على تحليل لأدائه خلال حملته الانتخابية.. وها هو كلامه بعد فوزه في الانتخابات وتصرفاته يعزز قناعتي.. وهذا ما أكده خلال اللقاء المتميز الذي أجرته باقتدار الإعلامية قصواء الخلالي معه، التي طرحت عليه كل المثار من الأسئلة وأيضًا المخاوف.. 

 

فهو استبعد تماما نهج الصدام في التعامل مع مؤسسات الدولة وطرح بديلا له التعاون والتفاوض، خاصة أن نقابة الصحفيين تعتمد ماليا على ما تقدمه الحكومة لها من أموال في ملفات العلاج والصحة والمعاشات فضلا عن بدل التكنولوجيا.. وأكد أنه يخلع رداءه السياسي على أبواب النقابة وأنه سيغلب التوافق داخل النقابة على ما ينتمى له فكريا وسياسيا.

 
لذلك حسنا أن بادرت مبكرا مؤسسات الدولة إلى مد أيديها بالتعاون مع النقيب الجديد للصحفيين، وهو ما يشير مجددا إلى أننا دخلنا مرحلة من الانفتاح السياسي منذ عام مضى تقريبا، وتحديدا منذ أن أطلق الرئيس السيسى دعوته لبدء حوار وطني شامل خلال شهر رمضان العام الماضي.. وبالتالي تعاملت مع ما حدث في انتخابات الصحفيين على أنها  يحسب لها ولا يخصم من رصيدها.. وبالتالى قبلت بما جاءت به صناديق الانتخابات عملا. 

 


بقى أن تكمل هذه المؤسسات ما كشفت عنه نتيجة الانتخابات وأشرنا إليه في المقال السابق حول أن هناك عدم رضا بين الصحفيين له أسبابه الموضوعية التي ذكرناها التي تتعلق بأحوال المهنة والمخاوف الخاصة بمستقبلها،  ويحتاج إلى التعامل معه فورا.. وإذا ركز الزميل خالد البلشي جهده بالتعاون مع زملائه داخل وخارج المجلس وبالتعاون مع مؤسسات الدولة على إنقاذ الصحافة سيكون قد حقق إنجازا كبيرا.. وسنخرج جميعا فائزين.. صحفيون ودولة ومجتمع. 

الجريدة الرسمية