رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الحسن الحياوي، العالم المسلم الرائد في الفقه والأدب والشعر

عبد الحسن الحياوي،
عبد الحسن الحياوي، فيتو

عبد الحسن الحياوي، الفقيه الجعفري المسلم، توفى في مثل هذا اليوم من عام 1927، وأحد البارعين في الفقه والأصول والأدب. 

 

عن عبد الحسن الحياوي 

عبد الحسين الحياوي، ولد عام 1878 في حي بواسط ونشأ بها، ودرس في النجف على علمائها حتى برع في الفقه والأصول وبرز فيها عالمًا فقيهًا وأديبًا شاعرًا وحضر عند جماعة من العلماء، منهم: محمد كاظم الخراساني، ومحمد كاظم اليزدي، وعلي الجواهري، وغيرهم حتى نال مرتبة الفقاهة.

 

اشتغل عبد الحسن الحياوي بالتدريس العلوم الإسلامية والأدبية، فتخرج على يديه جملة من الطلبة، منهم: حمزة قفطان وسلمان الأنباري وعبد الحسين إبراهيم صادق. ثم رجع إلى مسقط رأسه عالمًا ومرشدًا. عرف عنه كثرة علومها ومنها العلوم الغريبة، والهندسة، والهيئة القديمة وعلم الفلك. 

 

اشترك عبد الحسن الحياوي في حلقات الشعر، ونال شهرة أدبية واسعة لكثرة مشاركاته في المجالس الأدبية، ولِمستواه الشعري وكان خفيف الروح مليح النكتة، متمكن في النظم والشعر.

 

جاء عن عبد الحسن الحياوي في معجم البابطين عنه «ما بقي من شعره تشغل فيه مراثي أهل البيت ومدائحهم المكان الأول تجويدًا، وامتداد نفس، وله في التقريظ والغزل الرمزي.» من شعره «قيد الهوى»:

 

وعاد عبد الحسن الحياوي إلى مسقط رأسه وتصدى للإمامة حتى وفاته، ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في العتبة العلوية وله ديوان شعر مفقود. 

 

معنى الفقه حسب المفهوم الإسلامي 

كلمة فقه بالإضافة إلى معناها اللغوي تعني علم الشريعة، إذ ذكر الإمام الغزالي أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى ودلائلها وعللها، لاسيما أن اسم الفقه في العصر الأول كان مطلقا على علم الآخرة وعلم السلوك.

 

وعرف الفقه في العصر الأول للإسلام على أنه علم الآخرة ومعرفة أدق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بزوال الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستلاب الخوف على القلب. 

 

وقال ابن عابدين ضمن تعريف الفقه: وعند الفقهاء حفظ الفروع وأقله ثلاث، وعند أهل الحقيقة: الجمع بين العلم والعمل لقول الحسن البصري: إنما الفقيه المعرض عن الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بعيوب نفسه. 

 

كما عرفه الإمام أبو حنيفة بأنه معرفة النفس ما لها وما عليها وقيل وأخذه من قوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وسمى كتابه في العقيدة الفقه الأكبر. 

 

وقال الغزالي في الإحياء: إن الناس تصرفوا في اسم الفقه، فخصّوه بعلم الفتاوى والوقوف على وقائعها، وإنما هو في العصر الأول اسم لمعرفة دقائق آفات النفوس، والاطلاع على الآخرة وحقارة الدنيا. 

 

كما قال الحسن البصري: إنما الفقيه هو الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بذنبه، المداوم على عبادة ربه، الورع الكافي. 

 

وقال الحليمي في المنهاج: الحق أن اسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته، وإلى معرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام، ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك.

 

معنى الفقه في الاصطلاح الشرعي

في الاصطلاح الشرعي عرف أبو حنيفة الفقه الإسلامي بأنه «معرفة النفس مالها وما عليها والمعرفة هي إدراك الجزئيات عن دليل، والمراد بها هنا سببها وهو الملكة الحاصلة من تتبع القواعد مرة بعد أخرى. وعموم هذا التعريف كان ملائمًا لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قد استقل عن غيره من العلوم الشرعية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية