رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة 25 يناير، لماذا اختلفت أحداثها ونتائجها عن جميع انتفاضات الربيع العربي؟

ثورة يناير، فيتو
ثورة يناير، فيتو

اندلعت ثورة 25 يناير في مصر عام 2011، ورغم اشتعال شرارة الثورة في أغلب البلدان العربية أنذاك، لكن المثير أن ثورة مصر اختلفت جذريا عن ما قبلها، وما بعدها في نتائجها ومساراتها وما ترتب عليها  عن كل الانتفاضات التي عرفت جميعا باسم “الربيع العربي”. 

 

أسباب اختلاف 25 يناير عن ثورة تونس 

على عكس ما حدث في تونس بشكل عفوي تماما تضامنا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي أحرق جسده بسبب البطالة ومصادرة العربة التي يعمل عليها  من الأمن، لم تكن ثورة 25 يناير عفوية، بل جرى تحديدها والدعوة لها بشعارات سياسية واضحة.

هدفت ثورة 25 يناير للتخلص من السياسات الاقتصادية النيوليبرالية لنظام مبارك والتي توسعت في الخصخصة وتركت المواطن فريسة للأمراض والفقر دون تواجد حقيقي للدولة، التي حققت أرقام اقتصادية ضخمة في هذا التوقيت، دون أن تنعكس بالمقابل على المواطن وأوضاعه الاقتصادية. 

 

تنحى مبارك مقابل هروب بن علي ومقتل القذافي 

مشهد إسقاط النظام في مصر كان فريدا أيضا، إذ نزل حسني مبارك الرئيس الأسبق على رغبة الشارع بعد أن استشعر قوة الاحتجاجات ورغبة الرفض لاستمراره وتنحي عن السلطة لكنه رفض مغادرة البلاد وتحمل المسائلة القانونية والوقوف خلف القضبان في مشهد غير معتاد لرئيس عربي.

بينما هرب رئيس تونس زين العابدين بن علي بطائرته الخاصة مع اشتعال الأحداث، ورفضت عدة دول استقباله في البداية، قبل أن يستقر في السعودية، بينما انتهى مصير معمر القذافي حاكم ليبيا مقتولا بعد رفضه مغادرة السلطة طوعا، ونفس الأمر في اليمن، إذ لقي على عبد الله صالح ـ الحاكم الذي قامت ضده الثورة ـ  حتفه، بعد عودته للصراع على السلطة انتقاما لإجباره على التنازل عنها بمفاوضات خليجية. 

 

صعود الإسلاميين وعزلهم عن الحكم 

كان لمصر خصوصية شديدة أيضا في تصعيد الإسلاميين للسلطة كأول من حققوا المنصب في المنطقة خلال ثورة 25 يناير التي فتحت لهم السلطة أبوابها على مصراعيها في كل بلدان المنطقة، وكما صعد الإسلاميين للحكم ـ الإخوان ـ بسرعة الصاروخ في مصر، أسقطتهم ثورة شعبية لم يحدث مثلها في المنطقة حتى الآن بنفس السرعة. 

تحللت جماعة الإخوان التي أعلنت إرهابية في مصر، بسبب موقفها من العنف وتصعيدها ضد الدولة الجديدة، ولكن الجماعة لازالت تصارع من أجل البقاء في البلدان الآخرى التي صعدت فيها لسدة الحكم، تراجعت شعبيتها تماما، لكنها حتى الآن لا تزال تتواجد في ليبيا واليمن وسوريا وتونس، وإن كانت تعاني في الأخيرة وتصارع الموت لكن بطريقة أخرى غير الطريقة المصرية. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية