رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تكشف موعد تعافي طبقة الأوزون لكوكب الأرض

ثقب الأوزون، فيتو
ثقب الأوزون، فيتو

أعلن تقرير جديد للأمم المتحدة أن طبقة الأوزون التي تحمي الأرض تتعافى ببطء لكن بشكل ملحوظ بوتيرة قد تجعلها تلتئم بالكامل فوق القارة القطبية خلال نحو 43 عاما.

 

ووجد تقرير علمي يصدر مرة كل 4 سنوات أن التعافي مستمر، بعد أكثر من 35 عاما على اتفاق كل دول العالم على وقف إنتاج المواد الكيميائية التي تؤدي لتآكل الطبقة في الغلاف الجوي الذي يحمي الكوكب من الإشعاع الضار المرتبط بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين والإضرار بالمحاصيل.

 

وقال بول نيومان، أحد رؤساء التقييم العلمي: «في طبقة الاستراتوسفير العليا وفي ثقب الأوزون، نرى أن الأشياء تتحسن».

 

طبقة الأوزون

وذكر التقرير الصادر اليوم الإثنين في مؤتمر مجتمع الأرصاد الأمريكي في دنفر أن التقدم بطيء، والمتوسط العالمي لكمية الأوزون 30 كيلومترا في الغلاف الجوي لن تعود لما قبل مستويات 1980 حتى عام 2040 تقريبا، ولن تعود إلى عهدها الطبيعي في القارة القطبية حتى 2045.

 

وفي القارة القطبية، حيث هناك فجوة ضخمة سنوية في الطبقة، لن يحرز أي تقدم كامل حتى عام 2066، وفقا للتقرير.

 

ولطالما أشاد علماء ومدافعون عن البيئة في أنحاء العالم بجهود إصلاح ثقب الأوزون النابعة من اتفاق أبرم عام 1987 وأطلق عليه بروتوكول مونتريال.

 

الاحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون

وفي سبتمبر الماضي، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن إهتمام مصر وإتخاذها العديد من الخطوات من أجل الحفاظ على  طبقة الأوزون، والتى تعد قصة نجاح كبيرة على مدى سنوات طويلة مضت، حيث شاركت مصر دول العالم فى وضع طبقة الأوزون على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن، وهو ما يشجعنا على استمرار المثابرة والوحدة  من أجل التعامل مع التحدى الأكبر وهو تغير المناخ.

 

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التى ألقاها نيابة عنها الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال الاحتفالية التى أقامتها وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمى لحماية طبقة  الأوزون  2022، الذى يقام هذا العام تحت شعار ” تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض”، حيث يوافق مرور 35 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول اتفاقية فى مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم،وقد كان للبروتوكول  إسهامًا  كبيرا فى مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، حيث تعتبر  المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من أقوى غازات الاحتباس الحراري.

 

وأوضح رئيس الجهاز أن  استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغير المناخ (COP27) في ظل ما يواجهه العالم من أزمات يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ والتأثيرات المحتملة المتعاظمة والناتجة عن ارتفاع  درجة حرارة الأرض وما يخلفه من آثار خطيرة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتذبذب أحزمة الأمطار مكانيًا وكميًا وزيادة حدة موجات الجفاف والفيضانات وانتشار الأمراض، مما لها من تأثير كبير على الإنتاج الزراعي وعلى الموارد المائية والتنوع الحيوي، 

 

كما تؤثر على السياحة وتهدد مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد، مضيفًا  أن مؤتمر المناخ  يعد أحد  أكبر المؤتمرات البيئية التى ستضم أكثر من ٤٠ ألف مشارك من كافة دول العالم، وحوالى ١٥٠٠وزير، ١٢٠رئيس دولة،

 

 بالإضافة إلى مشاركة العديد من الهيئات والجهات المانحة، حيث سيتم عرض قصص نجاح ومجهودات الوزارة فى التصدى للتغيرات المناخية، وقصة نجاح البرنامج الوطنى لحماية طبقة الأوزون من القصص الهامة التى تستحق العرض خلال المؤتمر.

 

تحقيق التنمية المستدامة

كما أوضح أبو سنة أن مصر نفذت  برنامجا ناجحًا واضحًا وطموحًا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، ومازالت تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبة لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد الضارة في مختلف القطاعات. ولقد إجتازت مصر التحديات التي فرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، بفضل ثقة القطاعات الصناعية والخدمية في السياسات البيئة التي ترمي إلى تحقيق الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا على حرص الوزارة  على مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة من أجل الحفاظ على صحة الإنسان والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

 

وأكد رئيس الجهاز أن مصر  تواكب التوجه العالمي والسياسي الهادف إلى تقليل  إستخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالمي فى ظل تعاظم استخدام أجهزة ومعدات التبريد التى قد تعمل بمصادر طاقة تقليدية، وقد تعتمد على استخدام وسائط تبريد غير صديقة للأوزون أو قد ينبعث منها غازات ذات معامل احتباس حرارى عالى تساعد على تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية وتخلف تأثيرات سلبية على كافة أوجه الحياة على سطح الأرض،مشيرًا إلى شروع وزارة البيئة فى إعداد إستراتيجية تبريد مستدامة تعتمد على تكنولوجيا حديثة وأجهزة ومعدات تعمل بطاقة نظيفة ذات كفاءةتشغيل عالية لتقليل استهلاك الطاقة، مع التحول لاستخدام وسائط تبريد بديلة صديقة للأوزون وغير ضارة  بالمناخ، والتحدى الأكبر الذى يواجه هذه الاستراتيجية يتمثل فى أن يتوافق عليها الصانع والتاجر والمواطن.

 

وأضاف الدكتور على أبو سنة أن التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث يعتبر  أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة، وهوما يتطلب ضرورة التكاتف والتعاون العالمى  من أجل الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك من خلال زيادة الوعي والعمل على تصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر متجددة غير تقليدية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات من خلال التدوير وإعادة الاستخدام، بالإضافة إلى التعاون الإقليمي والدولي في مجال نقل وتطبيق التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة.

وأوضح أبو سنة أن  جهاز شئون البيئة بادر  بالعمل المشترك والتعاون مع كافة الجهات المعنية والخبراء والشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف والعزل الحراري وذلك لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الصناعة الوطنية من التوافق مع المستجدات والتغلب علي التحديات المستقبلية بالتغير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية، حيث تم مراجعة الاكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية ذات الصلة، كما تم  العمل على تطوير المناهج الدراسية وتحديث مراكز وورش التدريب المهني والتعليم الفنى، وإنشاء نظام لإصدار شهادات مزاولة المهنة للفنيين، كما  تم إعداد دليل بيئى عن الممارسات السليمة ومعايير السلامة البيئية فى مهن التبريد والتكييف.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية