رئيس التحرير
عصام كامل

الألعاب الإلكترونية، اتصالات الشيوخ تواصل مناقشة مخاطرها الأسبوع المقبل

مجلس الشيوخ، فيتو
مجلس الشيوخ، فيتو

الألعاب الإلكترونية، تواصل لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعاتها الأسبوع المقبل، مناقشة الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق، بشأن الألعاب الإلكترونية واقتصادياتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها، وذلك بالتنسيق مع مكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، الثقافة والسياحة والآثار والاعلام وذلك بحضور ممثلي الحكومة.
 

وكانت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب نبيل دعبس، أوصت بحضور ممثلين عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT) التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، وزارة الشباب والرياضة، والاتحاد المصري الألعاب الإلكترونية" الألعاب الإلكترونية"، لاستكمال الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق، بشأن الألعاب الإليكترونية واقتصادياتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها.

أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية 

وقالت اللجنة: نظرا لأهمية صناعة الألعاب الإلكترونية، والتي يتوقع أن تكون «واحدة من أهم الاستثمارات الاقتصادية العالمية»، ونظرا لما شهدته في السنوات الماضية من تطور كبير حتى أصبحت صناعة هذه الألعاب من أكثر تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، بل إن الكثير من التقنيات التي تستخدمها صناعة السينما ابتُكرت من الألعاب الإلكترونية، يبدو ذلك من التطورات التي حدثت في السنوات الماضية حيث أن ألعاب الكمبيوتر، قد أصبحت مجالًا واسعًا للابتكارات الفنية والعلمية.

وأكدت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أنه من الممكن أن تحقق الألعاب الإلكترونية أثر اقتصادي مباشر وغير مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، حيث دائما ما يبحث الجميع نحو الاستثمار في الفرص التي سيحقق لهم عوائد مرتفعة، بالإضافة إلى دورها الهام كوسيلة لنشر وترويج الثقافة العربية والمبادئ الإسلامية.

جدير بالذكر أن النائب حسانين توفيق، استعرض في اجتماع سابق للجنة تفاصيل الدراسة، مؤكدا أن الألعاب الإلكترونية جزء مهم من حياتنا، وتمثل وقت وثقافة وترفيه وعلم، قائلا: لابد أن نتوقف عند كل ذلك لما له من تأثير كبير على المجتمع.

وأكد حسانين توفيق، أنه خلال الـ50 سنة الماضية تغير العالم كما لم يتغير في 5 آلاف سنة، مشيرا إلى أن الفضل لهذا يعود إلى التكنولوجيا.

الألعاب الإلكترونية تطورت خلال 50 سنة 

وأكد أن الألعاب الإلكترونية تطورت خلال 50 سنة تطورا مذهلا، يجعلنا ندرك وبشكل كبير، أن ما هو قادم أكبر بكثير مما هو قائم اليوم.

وأشار إلى أن ألعاب الكمبيوتر بدأت كتجربة داخل معامل الجامعات، ثم تحولت إلى أجهزة في يد كل شخص، من خلال الموبايل، موضحا أن الألعاب الإلكترونية أصبحت اقتصادا ضخما جدا، ووصلت إيراداتها عالميا في 2020 إلى نحو 177 مليار دولار، قائلا: ومتوقع أن تصل بحلول عام 2025 إلى 225 مليار دولار.

ولفت توفيق، إلى أن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية وصل 2.9 مليار شخص حول العالم، أغلبهم من أجيال صغيرة، متوقعا ن العدد يزيد كلما نتقدم في الزمن، علشان يوصل سنة 2025 إلى 3.5 مليار شخص.

إيرادات عالمية قيمتها 177 مليار دولار

 

وتسائل النائب: إذا كان هناك إيرادات عالمية قيمتها 177 مليار دولار أين مصر في هذه الصناعة العالمية؟، مشيرا إلى وجود حوالي 18 شركة تعمل في تصميم الألعاب الكترونية، ونحو 500 مطور، لكن تواجههم تحديات ضخمة تجعل من الضروري التدخل العاجل لمساعدتهم ليكون لمصر نصيب من هذا الاقتصاد.

وأوضح أنه تم تطوير الألعاب الإلكترونية لتكون مفيدة فى العملية التعليمية، وتحقق التوازن بين المتعة ونقل المعلومة بطريقة سهلة للمستفيد، وتغطي كافة الأعمار السنية المختلفة، مشيرا إلى أنه في الخارج لا يوجد لعبة تباع دون «تصنيف».

وأشار حسانين إلى أن معنى كلمة تصنيف، هو مناسبتها من ناحية أمرين، الأول تحليل موضوع «اللعبة» نفسه ومحتواها، هل تحتوي عنف أم لا؟، هل تحتوي مشاهد لا يليق بالمراهقين مشاهدتها أم لا؟.

 

مناسبة الألعاب الإلكترونية للفئات العمرية 

 

وقال: الأمر الثاني هو مناسبتها للفئة العمرية، بمعنى أن ما يصلح أن يلعب به «مراهق» لا يصلح أن يلعب به طفل في الابتدائية، فيتم تصنيف الألعاب بشكل نستطيع أن نقول أنه معقد، ويتم ممارسة رقابة كاملة عليه، وتحليل محتواه بواسطة لجان مختصة، لوضع هذه التصنيفات.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك العديد من الأغراض التي تصمم من أجلها الألعاب الإلكترونية، وعلى رأسها بالتأكيد التسلية والترفيه، وأيضا التعليم بداية من الأطفال وحتى محو أمية المسنين، وتعزيز والوعى والانتماء، بل وربما تستخدم في الجانب الطبي ومساعدة بعض الأفراد على إعادة تأهيلهم، ومساعدة الأطباء على عمليات التشخيص النفسي والفسيولوجي.

وأوضح أنه وصل الأمر إلى تأسيس اتحاد عالمي للألعاب الكترونية على اعتبارها رياضة ذهنية، عقد لها أوليمبياد خاصة على هامش الألعاب الأوليمبية.

وقال حسانين توفيق: علينا التفكير للاستفادة من الألعاب الإلكترونية لتكون صناعة مصرية، لاسيما وأنها صناعة مستوردة بالكامل من الخارج.

سلبيات الألعاب الإلكترونية 

وقال حسانين توفيق: رغم الجانب الإيجابي الواضح، إلا أن هناك جانب آخر لا يمكن أن نتجاهله، وهو سلبيات الألعاب الإلكترونية وخطورتها وتأثيرها على صحة الطفل وقيمه وسلوكه ولغته وشخصيته.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت مؤخرا، اضطرابا أسمته "إدمان الألعاب الإلكترونية"، وبعض الحالات التي وصلت إليها هذه الظاهرة تستدعي القلق، مثل وقوع عدد من حالات الانتحار فى مصر بسبب لعبة الحوت الأزرق على سبيل المثال.

وأوضح حسانين توفيق، أن دراسته خلصت لبعض التوصيات التي من شأنها الاستفادة من الألعاب الإلكترونية في مجالات التعليم، وكذلك عدد من التعديلات التشريعية المطلوبة والملحة على اعتبار التغير الجديد الطارئ على المجتمع من خلال هذه الألعاب.

الجريدة الرسمية