رئيس التحرير
عصام كامل

الجاني الحقيقي في حادث أتوبيس المنصورة!

شهود الحادث يؤكدون وجود سيارة ملاكي مسرعة تسببت في انحراف الاتوبيس المنكوب حتي سقوطه في الترعة.. لو توجد كاميرات أو ما يفيد الوصول للسيارة لحوكم صاحبها فورا.. كثيرون يسيرون علي مختلف طرق مصر دون اخلاقيات القيادة.. لا يهمهم إلا أنفسهم.. وعند التدقيق في الأمر تجد قيادتهم لسياراتهم بسرعة لا مبرر لها. فلا التزامات مهمة ولا مواعيد ذات أهمية!


تحدثنا في حادث سابق عن تبعية مثل هذه السيارات لجمعيات أو شركات نقل وقلنا هل تصدر إدارات هذه المؤسسات تعليمات مشددة لسائقيها بالالتزام بسرعات محددة وعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة؟! إذا كان ذلك صحيحا فما آليات مراقبة ذلك؟! هل هناك أرقام للشكاوى الفورية يتصل بها الجمهور عند المخالفات؟! أم هي تعليمات في الهواء؟! أم لا توجد تعليمات أصلا والأمور تدار بالإهمال التام والفوضي الكاملة؟!  ومن يراجع تراخيص هذه الجمعيات وتلك الشركات؟!  المحليات أم النقل؟!

 
طبعا رحمة الله علي الضحايا.. لكن هل طلب أحدهم من السائق عدم تجاوز السرعة المحددة وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة؟  سبب منع استخدام الهواتف لا علاقة له بالقدرة علي استخدام الأيدي في القيادة إنما يرتبط بانشغال ذهن السائق مع المحادثة التي تتم.. ربما كان فيها خلافات زوجية.. أو نزاعات مالية.. أو أخبار محزنة بما يسمح بالشرود الخطر!

 


هل لمح أي رجل مرور السائق وهو يتحدث في الهاتف ولم يوقفه؟ حتي لو أوقفه فسلبية البعض تدفعه للتدخل ومنع عقاب السائق باعتبار الأمر بسيطا! هذه السلوكيات الخاطئة والسلبية سبب كوارثنا الكبري في كل المجالات!  شاهدوا أي عقاب لأي عابر في الاتجاه العكسي. يلتف الناس لاستعطاف رجال المرور في ترك السائق الذي يصفونه ب الغلبان! كل هؤلاء جناة أصلاء في الحادث..
رحم الله الضحايا وكل الأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.. وألهم أهلهم جميعا كل الصبر.

الجريدة الرسمية