رئيس التحرير
عصام كامل

أول طيار مصري يقصف تل أبيب.. ذكرى ميلاد عبد اللطيف البغدادي نائب رئيس الجمهورية الأسبق

عبد اللطيف البغدادى
عبد اللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة الثورة

واحد من مجموعة الضباط الأحرار التى قامت بثورة يوليو، بل إنه تولى عددًا من وزارات حكومات مجلس قيادة الثورة، هو أول طيار مصري يلقي القنابل على تل أبيب 1948 فى العمليات الفدائية، عُين مراقبًا لهيئة التحرير، فوزيرًا للحربية، رئيسًا لأول محكمة للثورة، أول رئيس لأول مجلس نيابي، ونائبًا لرئيس الجمهورية، هو عبد اللطيف البغدادى، الذي رحل 1999.

وُلد عبد اللطيف البغدادى فى مثل هذا اليوم 20 سبتمبر عام 1917، لأسرة ثرية بقرية شاوة  بالمنصورة.. كان والده عمدة القرية، حصل على البكالوريا من مدرسة المنصورة الثانوية 1937، ثم التحق بالكلية الحربية وكان الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية الطيران وتخرج فيها عام 1939 وكان الأول أيضًا.

أربعة من أعضاء مجلس قيادة الثورة ناصر وعبد الحكيم والبغدادى ومحيى الدين 

 

أول رئيس لمحكمة الثورة

انضم "البغدادي" لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، وفي أعقاب ثورة 23 يوليو عُين مراقبًا عامًّا لهيئة التحرير ثم وزيرًا للحربية، ورئيسًا لأول محكمة للثورة، ثم عُين وزيرًا للشئون البلدية والقروية ورئيسًا لمجلس الخدمات العامة في وزارة الرئيس جمال عبد الناصر، ووزيرًا لإعادة تعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثي، وانتُخب أول رئيس لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة.

بعد قيام الوحدة مع سوريا حل مجلس الأمة وعين نائبا لرئيس الجمهورية، وفي 1958 عين نائبًا لرئيس الجمهورية لشئون الإنتاج، وفى 1960 عين رئيسًا للجنة الوزارية للشئون الاقتصادية العليا، ثم عين نائبًا لرئيس الجمهورية للإنتاج ووزيرًا للخزانة والتخطيط، وفى نهاية 1961 كلف بإعادة تنظيم الجهاز الحكومي، وعضوا للجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي.

 

مذكرات البغدادي

وفى عام 1964 قدَّم استقالته واعتزل الحياة السياسية، وعكف على كتابة مذكراته، ورحل في يناير 1999.

فى المذكرات الخاصة التى أصدرها عبد اللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة الثورة بعد رحيل عبد الناصر، وتولي السادات الحكم كتب البغدادي يقول إنه كان أحق من السادات بتولى رئاسة الدولة خلفًا لعبد الناصر، فقال: كنت قد استقلت من مجلس قيادة الثورة عام 1964، وبعد استقالتي عُين أنور السادات نائبا للرئيس فى نفس التوقيت، ولم يكن مع عبد الناصر وقتها من مجلس قيادة الثورة سوى أنور السادات وحسين الشافعي، وبسبب التنافس الشديد بينهما والذى كان يصل الى حد الصراع عندما يسافر عبد الناصر إلى الخارج، فأراد عبد الناصر أن يحد من ذلك، وفى إحدى سفرياته وقبل ذهابه إلى المطار متجهًا إلى الرباط استدعى السادات إلى بيته ليحلف اليمين حيث عينه نائبًا له، وذلك للحد من هذا الصراع، واستمر السادات في هذا المنصب حتى تُوفى عبد الناصر وتولى الحكم من بعده. 

الجريدة الرسمية