رئيس التحرير
عصام كامل

هذه ريهام عياد التي استضافتها مني الشاذلي!

هل رأيتم الحاج أشرف السعد وهو يرد علي ريهام عياد؟ ستضحك من قلبك وبلا مبالغة كمية الدهشة التي ستشاهدها علي وجه أشرف السعد تكفي لو وزعت علي مصر لأدهشت وجوه المصريين !!
القصة -وما فيها- أن ريهام عياد خصصت حلقتها يوم ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ عن شركات توظيف الأموال رد عليها أشرف السعد بعدها بأيام.. ينفعل قليلا وهو يقول لها: "هدي عبد المنعم لا علاقة لها بشركة الهدي مصر لتوظيف الاموال.. الهدي مصر بتاعة طارق ابو حسين.. لكنك خدتيها كدة بتشابه الأسماء طيب إقري شوية كنتي عرفتي.. ادخلي علي جوجل"!

 

أشرف السعد يكمل فيقول: الشيخ الشعراوي لم يكن ستارا للريان -كما اتهمته ريهام عياد- بل كان داعما ل طارق ابو حسين حتي كاد أن يعين رئيسا لمجلس ادارة شركته.. والدكتور عبد الصبور شاهين عمل معي وليس مع الريان"!!

 

دهشة أشرف السعد الكبري كانت عند رده علي إتهام ريهام عياد له بتعيين المهندس سامي مبارك -شقيق الرئيس مبارك- مستشارا له لتسهيل أمور الشركة قائلا ان الرئيس حاصر شقيقه ومنعه من أي عمل وأنه هو -أي أشرف السعد- كان اقوي في المجتمع -وقتها- من سامي مبارك وليس العكس! 
علي كل حال الرد -بغض النظر عن تفاصيله- اضاف عليه أشرف السعد بطريقته جوا ساخرا ممتعا! 
في الأيام الأخيرة تعرضت ريهام عياد إلي حملة غضب واسعة بسبب وضع صورة نجيب محفوظ مكان صورة طه حسين! ريهام تقول أن الحلقة قديمة وأن الخطأ خطأ المونتير!

 

ورغم أنها أعذار أسوا من الذنب فكون الحلقة قديمة لا ينفي الجريمة بحق أعظم أدباء ومفكري الأمة العربية.. وكون الجريمة خطأ من المونتير يؤكد جهل المونتير وكون الخطأ مستمر بلا تعديل إلي اليوم يعني عدم معرفتكم جميعا -فريق العمل كله- ان خطئية قد حدثت أصلا!!

حكايات مغلوطة

 

في ٣٠ يونيو ٢٠٢١ قدمت ريهام عياد حلقة عن الأفلام الممنوعة في تاريخ السينما المصرية.. وهذه الحلقة ليست كوميدية.. إنما هي المسخرة بحالها ومحتالها.. تقول فيها فيلم المذنبون من تأليف جمال الليثي بينما المؤلف ممدوح الليثي وكما حدث مع طه حسين يكتب علي الشاشة إسم جمال الليثي وتظهر أيضا صورة ممدوح الليثي!!

 

الأدهش والأعجب حديثها عن فيلم "شئ من الخوف" فتقول أن قبل تصوير الفيلم أبلغوا عبد الناصر بما سيجري.. فطلب مشاهدة الفيلم فاحضروه له! يعني كان اتصور ولا لا ؟؟ لا نعرف ثم تقول إن ثروت أباظة أبلغ نجيب محفوظ أنه يقصد عبد الناصر بعتريس! متي أبلغه؟ لا نعرف.. أين أبلغه؟ لا نعرف..
في مذكرات أحدهما جاء هذا الكلام؟! لا.. في مذكرات طرف ثالث؟ لا.. فكرة التوثيق لا تعرفها ريهام عياد علي الإطلاق! كل ما قاله ثروت أباظة أنه يقصد الاستعمار والعهد الملكي.. وتبدل الكلام فيما بعد رحيل عبد الناصر أنه يقصد الديكتاتورية بشكل عام ولم يقل ما قالته الست ريهام عياد!! 


(كاتب هذه السطور إلتقي في سينما ريفولي علم ٢٠٠٣ المخرج الكبير حسين كمال.. كنا نحضر عرض خاص لفيلم "قصاقيص العشاق" لوحيد حامد ونبيلة عبيد وسألته عن عتريس وعبد الناصر وهو مخرج الفيلم فنفي تماما.. وإشتهر الرجل بالجمل القصيرة الحاسمة "غير صحيح علي الاطلاق" و"لم يكن في بالنا ذلك بالمرة"!! انما الست ريهام عياد تعرف أكثر!)

الأكثر عبطا هو ما جاء في حلقة الأفلام الممنوعة فعبد الناصر ورقابته حاولت منع فيلم "إحتا بتوع الاتوبيس" رغم رحيل -كما قالت- عبد الحكيم عامر وسجن صلاح نصر! رغم أن الفيلم انتاج ١٩٧٩ بعد رحيل ناصر ب ٩ سنوات كاملة وأنتج أصلا لتشويه عصره ضمن موجة أفلام لم يستفد منها إلا الجماعة الارهابية التي وظفتها بالكامل لصالحها!

 

الآن نسأل: إذا كانت القصص والحكايات الشهيرة التي يعرفها حتي الاطفال عن شركات توظيف الأموال وعن الأفلام المذكورة (وقد اخترناهما خصيصا كمادة للمقال) لا تعرفها ريهام عياد فماذا الحال عن السياسة ودهاليزها؟؛ وإذا كان هذا حالها في الموضوعات اللطيفة الخفيفة فماذا عن حالها في تاريخ البلاد وحروبها؟! لماذا دعم إرباك المجتمع وتشكيك الاجيال كلها في تاريخهم؟!  

 

كيف يستضاف أمثال هؤلاء؟ وهم بعبثون في كل شئ يخص المصريين ووعيهم؟! ( ولنا عن السياسة والتاريخ مقالات أخري ستكون حيثيات محاكمتها بأذن الله)!! علي كل حال إستضافت الإعلامية الكبيرة مني الشاذلي ريهام عياد.. لماذا؟ لا نعرف.. لكن عندما قالت لها ريهام عياد أنها "تقرأ كثيرا ومن مصادر متعددة" كسرت في مكاني حاجز الصمت.. وضحكت غير طبيعيا..

 

 

وتذكرت علي الفور مشهد النجم الكبير عادل إمام في فيلم مرجان أحمد مرجان وهو يتقمص دور نائب الحكومة الذي يتقمص أيضا دور الفاهم  وهو يدافع عنها خصوصا وهو يقول: "الصحف نشرت عن اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب" وأضاف بطريقته "دي مناعة يا اخوانا.. علشان الناس ما يجيلهاش أمراض" لكن يصل خليط الكوميديا مع المسخرة قمتها فنتذكر حوار ريهام عياد ل منى الشاذلي أكثر وأكثر وعادل إمام يقول في الفيلم: "الصحافة بتهاجم الإعلام.. ناسين أن حصل طفرة كبيرة الفترة الأخيرة.. لدرجة أن الأخبار بتحصل عندنا قبل نشرها بأربع تيااام يا اخواااااانا"!

الجريدة الرسمية