رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة الجريد تصارع البقاء.. شكاوى من إهمال المهنة وإغلاق الورش في الفيوم | صور

صناعة الجريد
صناعة الجريد

يعتبر النخيل وصناعة الجريد من الكنوز المفقودة التي طالتها يد الاهمال، فهي بحق تفيض علي الناس من خيرها طوال شهور السنة، إذا تم استغلالها بالشكل الأمثل، فالبلح يصنع منه أصناف والوان من المنتجات التي لا حصر لها.

كما يصنع من ألياف الجريد منتجات الحبال بأنواعها، ومنها أيضا بعض ادوات الاستحمام، كما أن الجريد يصنع منه كثيرا من المنتجات أبرزها الاثاث المنزلي واقفاص حفظ الخضروات والفاكهة.

وصناعات الجريد تحديدا الاقفاص والاثاث المنزلي تدر "ذهبا" على أصحابها؛ لأن إنتاجها  كان قبل ثورة يناير ٢٠١١ يتم تصديره للخارج خاصة  صناعات البرانيط وحقائب السيدات التي كانت تعتبر من الإنتاج المتميز في العالم.

اشهر قري صناعة الجريد

 وتعد قرية العجميين التابعة لمركز ابشواي بمحافظة الفيوم، أهم قلاع صناعة الجريد في مصر، وكانت لا تعاني من البطالة لأن أهل القرية جميعا نساءها وأطفالها ورجالها يعملون في صناعات الجريد وصناعات السعف، إلا أنه بعد اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ تراجعت هذه المهنة ثم جاء انتشار فيروس كورونا في نهايات عام 2019 ليقضي على ما تبقى منها في ملف التصدير، وساعد في ذلك أيضا ارتفاع أسعار الجريد، وتم إغلاق عشرات الورش.

أسباب كساد صناعة الجريد 

قال كارم عياد أحد المهتمين لتطوير صناعة الجريد، إن أكثر من 2000 عامل بقرية العجميين ليس لديهم عمل آخر إلا صناعة الجريد، وينتشرون في 250 ورشة لتصنيع الأقفاص، والاثاث المنزلي، وأثاث الحدائق والمقاهي والنوادي، من جريد النخل.

وأضافوا أن هؤلاء العمال تلقوا عشرات الوعود من الإدارة المحلية بتحسين احوالهم وتطوير صناعاتهم، إلا أنهم مازالوا يعيشون بدون تأمين صحي، أو نقابة مهنية تهتم بمهنتهم وتطورها وتبحث عن فرص للتسويق، خاصة بعد ارتفاع أسعار جريد النخيل، الذي يحصلون عليه من أسوان أو الواحات.


واشار في تصريحاته لـ فيتو إلى أن ضعف التسويق ادي الي ضعف الإنتاج وتسريح العمالة، وبعض أصحاب الورش أغلقوا ابوابها.

توقف صناعة الأثاث المنزلي

وتابع أن صناعة الاثاث واثاث الحدائق والنوادي من الجريد توقفت تماما، وأصبح السائد صناعة الاقفاص التي لا تسمن ولا تغني من جوع لأن عائدها ضعيف جدا، وسعر القفص لا يزيد عن ١٠ جنيهات، اما الكراسي التي كانت تصنع لحساب النوادي والقرى السياحية، يصل سعر بعضها الي ٣٠٠ جنيه للكرسي.

وطالب صناع الأقفاص بإشهار كيان رسمي سواء كان رابطة او نقابة لهم تضمن  تطوير الصناعة وتسويق المنتجات وتمنحهم شعورا بالأمان، كما طالبوا بتطوير الصناعة عن طريق مركز الصناعات اليدوية، وتوفير مواد لمعالجة الجريد ضد التسوس حتي يعطي ذلك جودة أعلى لمنتحاتهم التي تتمتع بسمعة طيبة في كثير من دول أوربا وبعض الدول العربية.

الجريدة الرسمية