رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم المحلى بين مصائب الإهمال ومواكب "الوزير جاى"؟!

مصائب الإهمال والفساد والتسيب في وحدات الحكم المحلى عموما وفي محافظات الأقاليم لا تتوقف.. إهمالهم بات يقتل أبناءنا على الطرق وفي البلاعات يتساقطون أو تصعقهم أسلاك كابلات الكهرباء المكشوفة ولا عزاء للمكلومين والمعذبين في الأرض، مادام المحافظ ورئيس المدينة وصحبهم لا يعنيهم إلا مراسم الاحتفال بمولد "الوزير جاى"، لافتتاح كشك أو شادر سلع أو سمك أو لحوم مستوردة، وافرحوا يا ولاد وعلقوا الزينات الوزير جاى..

 

وفى طريق الوزير للاحتفال يتخطى بلاوي إدارته أو يغطي عنه زبانية الإهمال والفساد كل مظاهر الإهمال وبؤر الروائح الكريهة وعناوين فسادهم كل يوم.. يأتى محافظون جدد ورؤساء مدن وأحياء ومجالس قروية ويعيشون بيننا وعلى الكرسى الوثير سنين وسنين ولا شيء يتغير، نفس الأداء والعشوائية والإهمال يسكن شوارعنا وتعم الحوادث والبلايا..

 

اليوم هنا وغدا هناك والوزير المحافظ وعصبته ينعمون بالراحة على الكرسى الوثير وهواء التكييف ومادام رصيد الحوافز والمكافآت يعلو ويعلو في حسابه البنكى فليمت من يموت ويصاب من يصاب وتتوالى حوادث الطرق والبلاعات والغلايات والحفارات تقلب الشوارع والميادين من سيتى قبلى لرأس التين بحرى دون أدنى رقابة أو إشارات تحذير للضحية القادمة..

 

 

والوزير المحافظ مشغول لشوشته بعد عودته من رحلة الساحل المباركة،  في إعداد الخطبة العصماء والاستعداد للوقوف أمام الميكروفون الكبير، ليبشر المواطنين المحتشدين أمام ديوانه بنعيم الحياة في قادم الأيام، وهم  يصرخون مر الإهمال وشقاء السنين ومصابهم الأليم.. وعجبى!  

الجريدة الرسمية