رئيس التحرير
عصام كامل

نهشت جثتها الكلاب.. تفاصيل مقتل سيدة الإسماعيلية من الساطور إلى الإعدام

كلاب
كلاب

ظن إنه سينجو بفعلته بعد أن قام بقتل سيدة غدرًا وقطعها إلى الشلاء، بلا رحمة، وألقى أشلاءها بأماكن متفرقة بمدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، ثم لاذ بالفرار إلى إحدى قرى الصعيد يتوارى عن الأعين.. تنتصر العدالة اليوم لتلك السيدة المغدورة وتحيل أوراقه إلى مفتي الديار المصرية.

بداية القصة

بدأت القصة عندما كشف كلب ضال كان يبحث عن طعام بأحد شوارع مدينة القنطرة غرب في محافظة الإسماعيلية، عن ساق بشرية مجهولة الهوية ملقاة بالجزيرة الوسطى في منطقة الإرسال الواقعة بإحدى نواحي المدينة. 

 

الكلب يرشد عن جريمة قتل

حمل الكلب الساق البشرية ظنا منه إنه حصل على وجبة دسمة وقام بحملها حتى وصل إحدى محطات وقود السيارات ليتفاجأ العاملين بالمحطة إن ما يحمله الكلب في فمه هي ساق بشرية وعلى الفور أبلغ الاهالى الشرطة وسط خوف وفزع من هول المشهد الذى لا يمكن أن يرى إلا في أفلام الرعب.
 

إخطار بالعثور على جثة

وكان قد تلقي اللواء منصور لاشين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، الأسبق إخطارًا من مأمور مركز شرطة القنطرة غرب، يفيد بالعثور على" ساق" بشرية مجهولة، كشف عنها كلب ضال بعد أن قام بشدها وحملها بفمه من الجزيرة الوسطى للطريق، في منطقة الإرسال بالقنطرة غرب والذهاب بها لإحدى محطات البنزين القريبة، وما أن رأها الأهالى حتى قاموا بإبلاغ الشرطة.

 

التحرك لمكان البلاغ

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ لفحص الأخطار، وتبين الأمر والاستماع إلى الأهالي.

 

وكلف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، المباحث الجنائية بعمل مسح شامل للمنطقة بالكامل لمعرفة ما إذا كان هناك جثة تنتمي هذه "الساق" إليها أم إن الكلب قد قام بجلبها بعد النبش عنها في منطقة مقابر قريبة من مكان اكتشاف تلك الساق، بالإضافة إلى البحث في بلاغات المتغيبين ربما تعود تلك الساق لحد المتغيبين الذين ضلوا الطريق.

 

بحث لمدة أسبوعين

لم يغفل جفن لرجال الأمن والبحث الجنائي بالإسماعيلية طوال تلك الفترة التي بلغت أسبوعين كاملين حيث كثفت فرق البحث جهودها لفك لغز تلك الواقعة المرعبة التي يشوبها الغموض، حتى نجحت الأجهزة الأمنية المتمثلة في وحدة مباحث مركز القنطرة غرب في كشف لغز العثور على ساق بشرية أرشد عنها كلب من كلاب الشوارع، حيث تعود تلك الساق لسيدة في الأربعينات من عمرها تم العثور على باقي جسدها بعد قيام رجال المباحث بمسح المنطقة عدة أيام لاكتشاف باقي جثمان السيدة التى تم تقطيعها لأشلاء.

 

كشف غموض الجريمة 

لتكشف الأجهزة الأمنية لغز هذه  الجثة التي يظهر الغل في طريقة تقطيع جسدها  البشعة، والتي قادت رجال البحث الجنائي إلى هوية مكتب الواقعة والذى تبين أنه يدعى "ياسر. م. ح" يبلغ من العمر 43 عامًا، مقيم بقرية مقيم في قرية بني هلال مركز المراغة بمحافظة سوهاج.  

 

اعتراف مكتب الواقعة

واعترف المتهم عقب إلقاء القبض عليه وضبطه إنه ارتكب تلك الجريمة الشنعاء، وقال إنه  أقدم على قتل الضحية التي تدعى "سحر. س. ا. ر" تبلغ من العمر 47 عامًا، كانت تربطه بها علاقة عمل، مشيرًا إلى إنه ارتكب تلك الواقع منذ شهر أبريل الماضي، وقبل شهر من اكتشاف الكلب لجثة المجني عليها والتي توصل لها رجال المباحث بعد تجميعها ومراجعة سجلات وبلاغات المتغيبين، وقيام الطب الشرعي بتحليل الحمض النووي DNA.

 

الخلاف على مبلغ مالي

لافتًا إلى إنه وأثناء تواجد القتيلة معه في شقته حدث خلاف بينهما بسبب قيامه في وقت سابق بأخذ مبلغ مالى منها، وعندما طالبته بسداد المبلغ المالي الذي هو حقها  تشاجر معها حيث حيث قام بضربها بآلة حادة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

 

طريقة قيام المتهم بالتخلص من الجثة

ثم قام بجلب "ساطور" بعد أن قام بشراءه، وقام بتقطيع جثتها إلى 4  أجزاء قطعها قطع، ووضعها في أكياس، وقام باستقلال توك توك وقام بإلقاء الأكياس في أماكن متفرقة بالقنطرة غرب.
 

انتصار العدالة للقتيلة

واليوم وبعد أشهر من القبض على مرتكب الواقعة قضت محكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الثانية برئاسة المستشار محمد نصر الدين،وعضوية المستشارين محمد الصواف ومحمد الملط، ومحمود مجد، وأمانة سر محمد نجيب بإحالة أوراق بائع متجول إلى فضيلة المفتي، بعد قتله سيدة وتقطيع جسدها بالساطور وتوزيعه في أماكن مختلفة في القنطرة غرب بالإسماعيلية وذلك بعد أن قام بسرقة مبلغ مالي من المجني عليها. 

الجريدة الرسمية