رئيس التحرير
عصام كامل

تحدى الإجماع العالمي.. هذا ما قاله آبي أحمد بشأن اكتمال سد النهضة

رئيس وزراء إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد

تحدى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الإجماع العالمي بشأن سد النهضة، واتخاذه القرار أحادي الجانب بشأن عملية الملء الثالث لسد النهضة، حيث أكد أن إثيوبيا انتصرت في قضية سد النهضة، أو سد النيل، مدعيًا أنها بذلك تصنع تاريخها. 

آبي أحمد يتحدى العالم

وكتب آبي أحمد تغريدة على تويتر "هناك شيئان يسمى المرور عبر التاريخ وصنع التاريخ. المرور عبر التاريخ فرصة، وصنع التاريخ فرصة وانتصار. هذا الجيل محظوظ ومنتصر في قضية سد النيل."
وقال "عند الإجابة على سؤال آلاف الأجيال، وعندما يكون السد محدودًا، فإنه يكون محظوظًا برؤيته بعينيه، ولمسه بيديه، والوقوف عليه بقدميه؛ إذا تبرعوا بأموالهم ومعرفتهم وطاقتهم من أجل البناء"

استكمال بناء سد النهضة

وأضاف "وجودك بجانب أبطال صنع التاريخ الذين يناقشون من أجل النيل من خلال الدبلوماسية والإعلام سيجعلك منتصرًا. الآن، تجاوز سد النهضة التصميم، وتم الانتهاء من البناء، وبدأ في توليد الطاقة من خلال تجميع كميات هائلة من المياه."
وتابع آبي أحمد قائلًا: "اليوم، النيل ليس أسطورة، إنه حقيقة. لقد خرج من أغنية-engurguro ووصل إلى النهاية ليضيء إثيوبيا بنوره ويشجعها كقوة. ليس لدي شك في أنه بمساعدة الخالق والشعب الإثيوبي، سنكمل البناء وستمتلئ قلوبنا. تهانينا!!".

تشغيل التوربين

الجدير بالذكر أن إثيوبيا أعلن رسميًا عن بدء تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة، ودعا رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد مصر والسودان، اليوم الخميس، إلى الحوار والتفاوض باعتبارهما الحل الأمثل للعمل فيما يفيد الأطراف كافة بشأن ملف سد النهضة، وخاصة بعد اكتمال بناء وتعلية السد، واكتمال عملية الملء الثالث، حسبما ذكر آبي أحمد.

وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، في كلمته، بمناسبة تشغيل التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة، إن إثيوبيا أوضحت أكثر من مرة نيتها لدولتي المصب، مشيرًا إلى أنه تم تشغيل التوربين الثاني بعد تخزين 22 مليار متر مكعب من المياه في عملية اكتمال الملء الثالث. 
كما أعلنت الحكومة الإثيوبية، في فبراير الماضي، تشغيل التوربين الأول بطاقة إنتاجية تصل 375 ميجاوات من الكهرباء، لكنه توقف بعد ذلك.

وكانت إثيوبيا قد اتخذت قرارها منفرد، دون الرجوع لدولتي المصب، بعملية الملء الثالث لسد النهضة، برغم من إجماع دول العالم بالعودة للتفاوض بين إثيوبيا ومصر والسودان للتفاوض حول عملية الملء، لكن دولتي المصب تفاجأتى بعملية الملء. 


وأكدت وزارة الخارجية المصرية، نهاية الشهر يوليو الماضي، على  رفضها التام لاستمرار إثيوبيا في الملء الثالث لسد النهضة من دون اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وذلك في خطاب وجهه وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن الدولي.

واعتبرت الخارجية المصرية استمرار إثيوبيا في عملية الملء مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015، وانتهاكا "جسيما" لقواعد القانون الدولي، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دولتي المصب مصر وإثيوبيا. 

الجريدة الرسمية