رئيس التحرير
عصام كامل

قفزة في أسعار الذهب عالميا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة

الذهب
الذهب

قفزت أسعار الذهب أكثر من 1% بينما تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مثلما كان متوقعًا.


وصعد الذهب في المعاملات الفورية إلى 1735.49 دولار للأونصة، وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 1731.40 دولار للأونصة، ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في مسعى لترويض تضخم جامح.


وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.68% وهو ما يعزز جاذبية الذهب بين المشترين الحائزين لعملات أخرى في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.


وحذت المعادن النفيسة الأخرى حذو مكاسب الذهب لتصعد الفضة في المعاملات الفورية 2.6% إلى 19.09 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 1.4% إلى 886.09 دولار بينما زاد البلاديوم 0.6% إلى 2023.55 دولار.


وكان قد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي مساء اليوم الأربعاء أنه قد يعلن زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة، وذلك عقب إعلان رفع سعر الفائدة الرئيس اليوم.

 

وأعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، اليوم الأربعاء، أن التضخم في البلاد مرتفع للغاية، مبررا بذلك قرار رفع سعر الفائدة مرة جديدة بمقدار 75 نقطة أساس.


وقال باول في تصريح إن رفع سعر الفائدة "بشكل غير عادي"، يمكن أن يكون ضمن محاولات محاولات الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، دون عرقلة أكبر اقتصاد في العالم.


وكان الفيدرالي الأمريكي عقد اجتماعه الأخير الشهر الماضي، لبحث أسعار الفائدة وسط تساؤلات حول القرارات التي يمكن أن يتخذها البنك والنتائج المترتبة حيث قرر رفع الفائدة بنسبة 0.75%، خلال اجتماعه الذي عقد في 15 يونيو الماضي.

 

اجتماع الفيدرالي الأمريكي

وتناول اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، التباحث بشأن العديد من المسائل المالية والاقتصادية المؤثرة في سوق العمل العالمي ومناقشة قضية ارتفاع أسعار الاستهلاك والركود العالمي وارتفاع التضخم، ومدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في الاقتصاد العالمي، وكذلك كيف يمكن حل المشكلات السابقة.

 

رفع أسعار الفائدة

وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في مايو الماضي لأول مرة بهذه النسبة منذ عام 2000، وللمرة الثانية منذ عام 2018، وذلك بعد أن رفع الفائدة بنسبة 0.25% في مارس.


ويشكل موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل أهمية كبيرة في مجالات المال والاقتصاد في العالم، فخلال الاجتماع تتم دراسة أهم المشكلات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم، وكذلك المشكلات الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة وكيفية العمل على حلها، حيث قد تتسبب بعض تلك المشكلات مثل التضخم في الانهيار الاقتصادي للدول.

ويعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعات من أجل فحص ودراسة الأسواق المالية في الولايات المتحدة، وأثر ذلك في الأسواق العالمية، ومن هنا تكتسب تلك الاجتماعات أهمية لدى أسواق المال والبنوك في العالم، فالعديد من الاقتصاديين والمستثمرين يتابعونها من أجل الوقوف على آخر المستجدات التي تؤثر في السوق العالمي، وبالتالي اقتصادات العديد من الدول.

الجريدة الرسمية