رئيس التحرير
عصام كامل

العربية لحقوق الإنسان تعقد ندوة حول مستقبل الحركة الحقوقية

العربية لحقوق الإنسان
العربية لحقوق الإنسان

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوة حول "مستقبل حركة حقوق الإنسان في سياق متغير" بهدف تقييم المسارات السابقة لنمو الحركة ودورها وتأثيرها، والتحديات التي تواجهها الحركة عالميًّا وعربيًّا، واستشراف المستقبل وتلمس السبل نحو ضمان استدامة الحركة وقدرتها على التأثير.

وشملت ورقة الإطار للندوة تطور حركة حقوق الإنسان منذ ثمانينيات القرن الماضي التي شكلت المرحلة الجنينية، وجاءت مرحلة ما بعد الحرب الباردة لتنمو حركة حقوق الإنسان بشكل واسع ومتسارع (المؤتمر العالمي الثالث لحقوق الإنسان - فيينا ١٩٩٣ نموذجا)، قبل أن تصطدم بتخاذل غربي اتصالا بازدواجية المعايير إزاء حقوق الشعب الفلسطيني واندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وما شهده مسار مؤتمر دربان ٢٠٠١.

 

التراجع المذهل عقب اعتداءات ١١ سبتمبر

وناقشت الندوة التراجع المذهل عقب اعتداءات ١١ سبتمبر الإرهابية، وما تبعها من غزو افغانستان والعراق، وتأثير تراجع ما يعرف بدول النموذج على القيمة التي حظيت بها أهداف حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.

وتطرقت الندوة تأثر منطقة العربية بهذه الأحداث بصفة خاصة، ولكن شهدت أوسع تدهور مؤسف بعد اندلاع الثورات الشعبية في عدد من البلدان العربية التي انزلق بعضها إلى النزاعات المسلحة الأهلية، فيما تراجع مطلب الديمقراطية وحقوق الإنسان لصالح مطلب الأمن والاستقرار في البعض الآخر.

وأكد الحضور أن باتت المنطقة أكبر مصدر لأزمات النزوح واللجوء والهجرة غير النظامية عالميا.

شهدت منظومة حقوق الإنسان الدولية تناميا كميا كبيرا، لكن لم يشكل ذلك أداة تأثير وقيمة مضافة لفائدة التأثير النوعي، والذي تراجع بالمقارنة بالعقود السابقة.

شهدت حركة حقوق الإنسان نموا، تبعها تراجعا، وما لبث هذا التراجع أن تواصل، تراجع في المكانة وتراجع في التأثير، ومعاناة بين ضغوط السياسة وضغوط التمويل، وهوامش حركة محلية محدودة، وانهيار شراكات بديهية بين الحركة وبين قطاعات فاعلة من المجتمع المدني.

الجريدة الرسمية