رئيس التحرير
عصام كامل

19 عامًا على مقتل قصي وعدي صدام حسين بوحشية على أيدي القوات الأمريكية

عدي وقصي مع والدهما
عدي وقصي مع والدهما صدام حسين

في مثل هذا اليوم الثاني والعشرين من يوليو 2003 تعرض عدي وأخوه قصي ابنا صدام حسين للقتل بصورة وحشية، على أيدي القوات الأمريكية.

وقصي صدام حسين التكريتى ولد في ١٧ مايو ١٩٦٦ وهو الابن الثانى لصدام، وكان ينظر إليه على أنه سيخلف أباه في الحكم، بعد ان أسند إليه والده أكثر المسؤوليات حساسية وهى حمايته. 

كما أوكل إليه قيادة قطاعات الجيش في منطقة بغداد خلال حرب العراق عام ٢٠٠٣، أما عدى فقد كان يكبره بعامين فهو مولود في ١٨ يونيو ١٩٦٤.

وكان قصى صدام حسين أحد أهم الرجال والمخططين لعمليات الشمال (عمليات آب) في حقبة التسعينيات، وكان أحد أهم عوامل نجاحها، وكان هو المشرف على تدريبات الحرس الجمهورى العراقى، ويلقى عليه اللوم في هزيمة الجيش العراقى أمام القوات الأمريكية الغازية في ٢٠٠٣.

وكان قصي متزوجًا لحد وفاته من لمى ابنة الفريق الركن المتقاعد ماهر عبد الرشيد، أحد رجال صدام حسين في الحرب مع إيران، وأنجب من زوجته 4 أولاد، هم: موج ومصطفى وصدام وعدنان، أما مصطفى فقد قُتل بينما هرب الآخرون مع والدتهم إلى الأردن.

نقيب الصحفيين

وكان عدى يشغل أيضًا منصب نقيب الصحفيين العراقيين لسنوات طويلة، كما كان رئيسًا لتحرير صحيفة بابل، إضافة لامتلاكه لتليفزيون الشباب وصحيفة زوراء الأسبوعية، فضلا عن مناصب كثيرة أخرى.

وكان الابن الأكبر للرئيس العراقي السابق صدام حسين من زوجته الأولى ساجدة الطلفاح.

وتزوج لفترة قصيرة من ابنة عمه سجى برزان ابراهيم الحسن سنة 1994، إلا أن الزواج انتهى بالانفصال بعد فترة قصيرة، وتخرج عدي من المدرسة الثانوية وحصل على علامات مرتفعة جدا. بدأ عدي أيامه في الجامعة في كلية بغداد الطبية، حيث ظل فيها لثلاثة أيام فقط قبل أن ينتقل إلى كلية الهندسة على بعد كيلومتر وحصل عدي على درجة في الهندسة من جامعة بغداد وتخرج وكان ترتبيه الأول على زملائه المائة والثلاثة والسبعين.

 

هكذا عاش ابنا صدام.. وهكذا ماتا

سلوك عصبي

 واعتبر عدي لسنوات عدة ولي عهد والده إلا أنه خسر منصبه بسبب سلوكه العصبي.

بعد سقوط نظام والدهما في التاسع من أبريل ٢٠٠٣ توارى عدى عن الأنظار، وكذلك شقيقه الأصغر قصى ووالده وجميع رموز النظام.

 وكان عدي يحتل المرتبة الثالثة في قائمة المطلوبين، التي نشرتها الولايات المتحدة بعد أخيه قصى ووالده صدام، وكان عدى يرأس قوات ما يعرف بـ «فدائيى صدام» التي أسسها والده، كما رأس عدى اللجنة الأولمبية العراقية.

وقد اغتيلا في المعركة التي دارت مع قوة أمريكية، بعد أن اكتشفت مكان اختبائهما إثر وشاية من صاحب المنزل الذي آواهما، وبعد أن طردتهما السلطات السورية من سوريا واضطرا للعودة والاختباء في مدينة الموصل.

أين دفنوا ؟

وكان معهما مصطفى، ابن قصي، ودارت معركة اسمرت لساعات، إلا أنهم قتلوا بوحشية في مثل هذا اليوم من عام 2003.

ودفن عُدي في قرية العوجة بجانب أخيه قصي وابن قصي مصطفى وعمه برزان أبراهيم الحسن والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر.

الجريدة الرسمية