رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. الحملة الفرنسية تصل سواحل الإسكندرية بقيادة نابليون بونابرت

 نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

في مثل هذ اليوم من عام 1798 وصل أسطول الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت إلى سواحل الإسكندرية ليبدأ أول تواصل حقيقي بين الشرق والغرب.

 

لماذا مصر 

كانت فكرة احتلال مصر تفرض نفسها خلال هذه الحقبة بشدة، وقدم نابليون اقتراحا إلى حكومة المديرين بالقيام بحملة للسيطرة على مصر بهدف "الحفاظ على المصالح الفرنسية"، وتقليل قدرة بريطانيا على الوصول إلى الهند وإلحاق الضرر بتجارتها.

عدد نابليون سر اختياره لمصر بسبب موقعها الجيد بين خطوط التجارة ما يمكنهم من عمل ميناء مزدوج يصل بين البحرين الأحمر والمتوسط وهو ما سيتم تطبيقه في القرن العشرين عن طريق قناة السويس.

في هذا الوقت، كانت مصر ولاية عثمانية منذ 1517، ولكن لم تكن حينها تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، حيث كان يحكمها المماليك، وكان بينهم نزاعات على السلطة. 

 

في حب مصر 

في فرنسا كانت "الموضة المصرية" رائجة حيث شاع الاعتقاد بين المفكرين أن مصر هي مهد الثقافة الغربية، وكان تجار فرنسا في مصر يشتكون من معاملة المماليك لهم، كما كان نابليون يريد أن يسير على خطى الإسكندر الأكبر.

أكد نابليون للحكومة الفرنسية أنه بمجرد السيطرة على مصر، سيقوم بالتحالف مع الأمراء الهنود والهجوم على بريطانيا العظمى في مستعمراتها. وفقا لتقرير قدمه تاليران في 13 فبراير 1798، ووافقت الحكومة على الخطة في مارس 1798. 

 

نحو مصر 

غادر نابليون مالطا لمصر وهبط في الإسكندرية 1 يوليو، ودرس جيدا الشعب المصري، وقال لجنوده نصا: الشعب الذي سنعيش معه من المسلمين، وحديثهم الأول ينطلق من الإيمان هو "لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله".. لا تتعارضوا معهم؛ عاملوهم كما عاملتم اليهود والإيطاليين. 

أضاف: احترموا المفتين وأئمتهم، كما احترمتم حاخاماتهم وأساقفتهم، فليكن لديكم نفس التسامح في الاحتفالات المنصوص عليها في القرآن الكريم ولمساجدهم، كما كان لديكم للأديرة، للمعابد، لدين موسى والمسيح.

هبط بونابرت وكليبر معًا وتم رفع أول علم فرنسي في مصر، ولم يعمل الجنود الفرنسيون بنصائح نابليون واحتقن الموقف بين الطرفين مع الممارسات الخارجة عن اللياقة، فثار ضدهم المصريون وتوالت الأحداث حتى رحلوا تماما عن البلاد في عام 1801.

الجريدة الرسمية