رئيس التحرير
عصام كامل

بعد زيادة عدد الإصابات.. هل تنتشر الحمى النزفية من العراق إلى الدول المجاورة؟

الحمى النزفية
الحمى النزفية

تشهد العراق زيادة في عدد الإصابات بالحمى النزفية، مما قد يشكل تهديدا وخطرا داهما على الدول المجاورة، في حال انتشار هذا المرض خارج حدود العراق، ولكن يبقى التساؤل الأهم هو إمكانية انتشار هذا الفيروس خارج الحدود؟


قدرة الحمى النزفية على الانتشار


وفي هذا السياق قال الدكتور وليد شوقي، الباحث بكلية طب جامعة نيويورك:"أطمأنكم الحمى النزفية ليست مثل كورونا، أي أنها لا تنتقل عن طريق التنفس أو الكحة أو الرزاز، الحمى النزفية تنتقل عن طريق الانتشار المباشر، أو الملاصقة المباشرة، ليست فقط عن طريق المريض لكن عن طريق المريض أو الحيوانات المصابة، وينطبق على حمي الكنغو نفس الشيء".
ولكن حذر الدكتور وليد شوقي، من الحمى النزفية، خاصة بعد إعلان  وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع حالات الإصابة بالحمى النزفية.
ونوه الدكتور وليد شوقي إلى طرق الوقاية من الحمى النزفية، قائلا:"ولمنع العدوي بها يكون بعدم ذبح الحيوانات التي يشك أن بها مرض، لأن الحمى النزفية تنتشر عن طريق دماء الحيوان المُصاب، وهذا الأمر يمثل خطورة على من يقوم بذبح الحيوان ومن يتم التعامل معهم".


عوامل الإصابة بالحمى النزفية


وتابع "عملية طهي اللحوم حتي وإن كانت مصابة بالمرض تؤدي لعدم قدرة المرض على العدوى، لأن عملية الطهي للحوم تقتل الفيروس، وعند شراء اللحوم لابد من ارتداء جوانتي "قفاز"، ويتم غسل اللحوم وعند الطهي فالفيروس يموت".
وأضاف  شوقي نصائحه قائلًا: "من المهم عدم ترك الطعام خارج الثلاجة، حتي لا يتعرض للحشرات، أو الفئران في المناطق التي بها فئران لأنها تنقل الفيروس، ونرتدي ملابس بأكمام طويلة، أو رش الجسم بمواد تمنع لدغ الناموس، لأنه يمكن أن ينقل الفيروس، مع استخدام مبيدات حشرية لتنظيف المنازل من الحشرات".
ومن جانبها كشفت وزارة الزراعة العراقية، عن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الإصابات بالحمى النزفية إلى 162 حالة، توفي من بينها 27 شخصا.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هناك 4 عوامل ساعدت على ارتفاع الإصابات بمرض الحمى النزفية، هي قلة الكوادر البيطرية واستمرار ذبح الحيوانات العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية، فضلا عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا".

ولفت النايف إلى أن "الوزارة لديها تواصل مع جميع مربي الحيوانات ولدينا فرق جوالة في كافة أنحاء العراق لمكافحة الأمراض ومنع وصولها إلى الإنسان".

وتعد الحمى النزفية من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلل شديدة تهدد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها "تسرِّب"، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.

وتختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها حسب المرض، وفقما ذكر موقع "مايو كلينيك" الطبي، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.

أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما أن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية، تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.

 

الجريدة الرسمية