رئيس التحرير
عصام كامل

27 قتيلا في اشتباكات قبلية غرب وجنوب السودان

اشتباكات قبلية غرب
اشتباكات قبلية غرب وجنوب السودان

قُتل 27 شخصا وجُرح العشرات في اشتباكات قبلية وقعت امس الإثنين، وامتدت حتى الثلاثاء، في ولايتي غرب دارفور وجنوب كردفان غرب وجنوب البلاد، وفق قيادات محلية.

وتدور اشتباكات غرب دارفور في محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة، عاصمة الولاية.

وقال قيادي في قبيلة القمر غير العربية بغرب دارفور، الثلاثاء ”منذ صباح اليوم وحتى منتصف النهار تشن قبائل عربية بسيارات وأسلحة نارية هجوما واسعا على قرى قبيلة القمر“.


وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: ”بدأت الاشتباكات أمس (الإثنين) نتيجة اعتراض شخص من القبائل العربية مزارعًا يحضر أرضه للزراعة.. وعلى الفور قُتل ثلاثة أشخاص، وبعدها توسع الاشتباك فقُتل خمسة آخرون وأُحرقت ثلاث قرى“.

ومن جهته، أكد قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الاشتباك نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض، وقال مفضلًا عدم الكشف عن اسمه ”أراد أحد الأهالي إيقاف شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والآن الاشتباكات مستمرة ولم تصل قوات حكومية إلى المنطقة“.

وقبل ذلك، قُتل العشرات في دارفور، ولا سيما منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر.

وتشهد المنطقة نوعًا من الفراغ الأمني، خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية العام 2020.

واندلع نزاع في دارفور في العام 2003 حمل خلاله أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضدّ نظام الخرطوم، ما أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2،5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.

ومن جهة أخرى، وفي منطقة أبو جبيهة التي تقع شرقي جنوب كردفان في جنوب البلاد، أشار أحد ناشطي المصالحات القبلية في المنطقة إلى مقتل 11 شخصا وجرح 35 في اشتباكات بين قبيلتي كنانة والحوازمة البدويتين.

وقال ”بدأ الاشتباك نتيجة لخلاف بين شخصين أحدهما من كنانة والآخر من الحوازمة وانضم أفراد من القبيلتين وتطور الأمر واستخدمت الأسلحة النارية، ومساء أمس (الإثنين) عاد الهدوء إلى المنطقة بعد نشر قوات من الجيش“.

المجتمعات المحليّة 

وكتب فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان على حسابه على موقع تويتر الثلاثاء ”يساورني قلق بالغ إزاء الاشتباكات بين المجتمعات المحليّة في أبو جبيهة بجنوب كردفان والتي أسفرت عن خسائر مؤسفة في الأرواح“.

ومنذ 2011 تدور حرب بين الحكومة المركزية ومسلحين ينتمون إلى أقلية النوبة الأفريقية في منطقة جنوب كردفان تحت اسم ”الحركة الشعبية-شمال السودان“ التي تسيطر على بعض المناطق ورفضت الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة عقب الإطاحة بالبشير 2019.

وأضاف ”أدعو قوات الأمن إلى تأمين المنطقة وضمان حماية المدنيين، وأحثّ الزعماء المحليين على بذل جهود للوساطة“.

الجريدة الرسمية