رئيس التحرير
عصام كامل

مكالمة هاتفية من بوتين إلى أردوغان لتسهيل النقل البحري بين موسكو وأنقرة

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتسهيل النقل البحري بين موسكو وأنقرة. 

 

فلاديمير بوتين 

وفي مكالمة هاتفية مع أردوغان، أعرب بوتين "عن استعداد الجانب الروسي لتسهيل النقل البحري للسلع من دون أي عوائق، بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وهذا ينطبق أيضًا على صادرات الحبوب الآتية من الموانئ الأوكرانية" بحسب بيان صادر عن الكرملين.


وأضاف الكرملين أن الرئيسين ناقشا "ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف" و"إزالة خطر الألغام في مياههما".


وجدد بوتين المزاعم التي تفيد بأن نقص الغذاء العالمي كان نتيجة لسياسات غربية "قصيرة النظر" مشيرًا إلى أن روسيا مستعدة لتصدير "كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية إذا رفعت العقوبات المفروضة عليها".


وفي وقت سابق ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مارايا زاخاروفا، أن موسكو لا تتدخل فى تصدير الحبوب الأوكرانية، مؤكدة أن المشاكل اللوجيستية نشأت بسبب خطأ كييف.


الخارجية الروسية 

وأوضحت ماريا زاخاروفا في تصريحاتها أن الحديث عن منع روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية في مواني البحر الأسود والعجز الناتج في سوق الحبوب ليس سوى تكهنات، موضحة أن اللوم يقع فقط على كييف، حيث قامت القوات الأوكرانية بنشر الألغام في موانيها البحرية.


ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهامات إلى روسيا بتعطيل الحركة في مواني أوكرانيا.


وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي الخميس، إن روسيا هي السبب وراء تعطيل حركة المواني في أوكرانيا.


مساعدات أمريكية

وتابع بلينكن: "الولايات المتحدة تقدم 250 مليون دولار مساعدات غذائية في حال الطوارئ"، مضيفا أن روسيا تعمل على تجويع المدنيين في أوكرانيا، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.


وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعا في وقت سابق، روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزَّنة في مرافئ هذا البلد.


وطالب الغرب بالسماح بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في إجراءين أكد أنهما سيساهمان في حل أزمة الغذاء العالمية المتزايدة.


وقال جوتيريش في اجتماع وزاري في نيويورك نظَّمته الولايات المتحدة: "يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزَّنة في المواني الأوكرانية".


وأضاف، أنه يمكن أيضًا “استكشاف طرق نقل بديلة” عن الممر البحري لتصدير هذه الحبوب، المخزَّنة خصوصًا في أهراءات بمدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود، “حتى لو علمنا أن هذا لن يكون كافيًا لحل المشكلة”.

الأسواق العالمية 

بالمقابل شدد الأمين العام للأمم المتحدة على “وجوب السماح للأغذية والأسمدة الروسية بالوصول الكامل وغير المقيّد إلى الأسواق العالمية”.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: إنه على “اتصال مكثف” مع روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمحاولة استعادة شحنات الحبوب الأوكرانية وصادرات روسيا من الأسمدة.


وأضاف في اجتماع بشأن الأمن الغذائي في الأمم المتحدة استضافه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “إنني متفائل، ولكن لا يزال هناك طريق علينا أن نقطعه”.


وتابع: “التداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقدة تتطلب حسن النية من جميع الأطراف”.

الجريدة الرسمية