رئيس التحرير
عصام كامل

قيادة للحوار !

عندما أطلق الرئيس السيسي دعوته للحوار الوطنى كلف الأكاديمية الوطنية للتدريب التى تشرف على المؤتمر الوطنى للشباب بالإعداد والتحضير لهذا الحوار.. وقد شرعت الأكاديمية في ذلك على الفور وتواصلت مع العديد من الجهات والشخصيات للحصول على رؤيتهم لكيفية إجراء هذا الحوار وآلياته والقضايا التى سوف يتناولها والضمانات التى توفر له نجاحا في نهاية المطاف.. غير أن ذلك لا يغنى عن الحاجة لقيادة وطنية متوافق عليها وتعبر عن أطياف المجتمع  تدير هذا  الحوار الوطنى الذى يترقبه كثير من المصريين ويأملون منه خيرا 


فهذا الحوار الوطنى يستهدف صياغة مقومات جمهوريتنا الجديدة، ووضع عقد اجتماعى جديد ينظم عمل مؤسسات الدولة والعلاقة بين قيادتها والشعب.. أو لأنه لا يختلف في أهدافه عن صياغة دستور جديد للأمة، وهو العمل الذى يتم اختيار لجنة وطنية خاصة لصياغته وإعداده.. وبالتالى هذا الحوار الوطنى الذى نترقبه ونستعد له يحتاج لمسيرين له او لإدارة تنظمه وتشرف عليه وتوجهه في إطار تحقيق أهدافه المهمة.. 

 

وأعتقد أن ذلك يعد مطلبا جماعيا للقوى والشخصيات التى تمت دعوتها من قبل الأكاديمية الوطنية للتدريب للمشاركة فيه.. بل أعتقد أن هذا المطلب لاقى قبولا لدى جهات رسمية أيضا تسعى لتوفير مناخ مناسب لأكبر مشاركة في الحوار ولإنجاحه.

   


وكلما أحسنا اختيار من يدير الحوار الوطنى ويشرف عليه وينظمه وييسره، فإننا سنكون قد قطعنا نصف الشوط الذى علينا أن نقوم به لكى يتمخض هذا الحوار عن نتائج وتوافقات وطنية في مواجهة التحديات الكبيرة والضخمة التى تواجهنا، سواء الداخلية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية والإرهاب أو الخارجية وفى مقدمتها التطورات التى يشهدها عالمنا ، وتشهدها منطقتنا  أيضا، وكلها تشير إلى إعادة تشكل علاقات القوى في عالمنا ومنطقتنا.. وسوف نحسن الاختيار بالحرص على اختيار أصحاب أكبر قدر من المصداقية في وطننا.      

الجريدة الرسمية