رئيس التحرير
عصام كامل

هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال؟.. تعرف على أقوال الفقهاء

صيام الست من شوال
صيام الست من شوال

ورد سؤال إلي لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه: "هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال ؟"، وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي:

قال رَسُولﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».  صحيح مسلم (2/ 822)

واختلف الفقهاء  في الأفضل هل تتابعها أو تفريقها، فذهب فريق من الفقهاء منهم الشافعية إلى استحباب تتابعها ووصلها بعد العيد لظاهر قوله: "ثم أتبعه" " قال النووي: يسن صوم ستة من شوال وتتابعها أفضل. منهاج الطالبين وعمدة المفتين في الفقه (ص: 79)

وذهب أبو حنيفة إلى استحباب تفريقها حذرا من أن يظن العوام أنها من الصوم المفروض. مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص: 236).

ويحصل امتثال السنة في كلتا الحالتين سواء تتابع الصوم أم تفرق.

صيام الست من شوال 

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه:"ما فضل صيام الست من شوال؟، وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي: 

الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى، وصيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.

فضل صيام الست من شوال 

وقد ورد في ذلك فضل عظيم وأجر كبير؛ ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر".

وقد فسّر ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم - بقوله: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}". ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: "قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا".

أجر صيام الست من شوال 

ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان؛ إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبًا في صيامه، ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ".

الجريدة الرسمية