رئيس التحرير
عصام كامل

الانقراض يهدد خُمُس زواحف العالم.. اعرف التفاصيل

ثعبان
ثعبان

يواجه واحد من كل خمسة زواحف في العالم خطر الانقراض، على ما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر".

وشملت أكثر من عشرة آلاف نوع موجود من السلاحف والتماسيح والسحالي والثعابين.

ولاحظت هذه الدراسة أن جهود الحفظ التي تستهدف الحيوانات الأخرى "ذات الشعر أو الريش" تعود بالنفع أيضًا على الزواحف التي "تستحق الاهتمام نفسه"، بحسب كبير علماء الحيوان في منظمة "نيتشر سيرف" غير الحكومية بروس يونغ الذي شارك في إعداد المقال المنشور في "نيتشر".

ونقل بيان عن زميله رئيس "نيتشر سيرف" شون أوبراين وصفه الزواحف بأنه "كائنات مذهلة تؤدي دورًا لا غنى عنه في النظم البيئية لكوكب الأرض"، إذ هي حيوانات مفترسة للأنواع الضارة أو فريسة للطيور والحيوانات الأخرى.

وشكلت الدراسة المنشورة تقويمًا عالميًا لخطر انقراض الزواحف أجريَ مدى "أكثر من 15 عامًا" وشارك في إعدادها نحو 50 باحثًا، ساعدهم في جمع المعلومات مئات العلماء من ست قارات، بحسب ما أوضح ثلاثة من محرري المقال خلال مؤتمر صحفي.

وتصنّف القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية الأنواع "المهددة" ضمن ثلاث فئات هي الحيوانات "المعرضة للانقراض" وتلك "المهددة بالانقراض" والفصائل "المهددة بشكل حرج بالانقراض".  

وأظهرت الدراسة أنّ الزواحف معرضة لخطر أقل نسبيًا على مستوى العالم من الثدييات أو البرمائيات ولكن أكثر من الطيور.

كما أنّ الخطر على الحيوانات أكبر في بعض المناطق، ومن بينها جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وشمال مدغشقر وشمال الأنديز ومنطقة البحر الكاريبي.

أما الزواحف التي تعيش في الغابات فهي الأكثر عرضة للانقراض وتمثل نسبتها 30% مقابل 14% لتلك التي تعيش في بيئات قاحلة. 

وأكد نيل كوكس من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية أنّ "فقدان الموائل لا يزال...يشكل التهديد الرئيسي".

ومن بين كل الأنواع التي خضعت للدراسة، تمثل السلاحف والتماسيح أبرز الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض إذ يتعرض هذان النوعان للاستغلال المفرط والاضطهاد والمعتقدات المرتبطة بالمسائل العلمية، بالإضافة إلى أسرها لتصبح أليفة. 

ومن بين الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض كذلك، يبرز ثعبان ملك الكوبرا الذي كان منتشرًا في الهند وجنوب شرق آسيا، إذ تأثّر باختفاء الغابات حيث يعيش، بفعل استغلالها أو تحويلها إلى أراض زراعية.

الجريدة الرسمية