رئيس التحرير
عصام كامل

مراقد آل البيت ومشاهد الصحابة في حضن الإهمال (22)

أنباء غير جيدة، وتصريحات متضاربة، بين وزارتي الأوقاف والآثار.. راح ضحيتها عدد من أضرحة آل البيت، والعلماء، وكبار الحكام في أوقات سابقة من تاريخ مصر المحروسة. ومن بين هؤلاء؛ سيف الدين بخشي الناصري، وزير المالية فى عهد الناصر محمد، والذي توفي سنة 728هـ، وعرف بعد وفاته بـ "سيدي البخشي".

 

تم إزالة ضريح البخشي مع المسجد، ونقلت رفاته مع رفات الأمير سنجر، إلى زاوية بالمنطقة رقم 20، أنشأتها مصلحة التنظيم لهذا الغرض، ونقلت فيها رفات جماعة من الصالحين، وغيرهم ممن كانت لهم مزارات في مواضع من القاهرة، وقضى علها نظام توسعة الشوارع لسهولة المرور.

 

ومن هؤلاء الذين نقلت رفاتهم إليها؛ الشيخ محمد أبو الفضل الكومى والوزير كوساسنان الدفتردار "مدير دار المحفوظات المتوفى سنة 750هـ - 1349م"، وهو وصاحب الأثر الموجود بالصنادقية بالقاهرة.

إعادة الترميم

 

في تصريحات صحفية سابقة، أوضح الشيخ الدكتور علي عبد المهدي وكيل وزارة الأوقاف، أن الوزارة سلمت مساجد وأضرحة منطقة الدرب الأحمر لوزارة الآثار عقب ثورة 25 يناير 2011، مباشرة، وفقًا لخطة الترميم، واقتصر دور وزارة الأوقاف على إقامة شعائر الصلاة بالمساجد بالمنطقة، لكن المسئولية كاملة أصبحت الآن في عهدة هيئة الآثار الإسلامية والقبطية، إلا أن عدم الاستقرار عقب ثورة يناير ونقص الإمكانيات، فضلا عن حركة السياحة الإسلامية شبه المنعدمة، كل هذا قلل من نشاط إعادة الترميم، وأوقف العملية عند خطوة ''نقل النعوش من داخل الأضرحة لخارجها''.. والآن عاد الاستقرار والأمن والأمان، والغريب أن الإهمال لا يزال مستمرًا!

 

لذا أناشد الحكومة فك الاشتباك بين وزارتي الأوقاف والآثار، بشأن المقمات والأضرحة، وضم باقي مراقد آل البيت، ومشاهد الصحابة، والعلماء، وأولياء الله الصالحين، في كل مكان على أرض الكنانة، إلى المشروع القومي لتطوير مساجد آل البيت، والذي وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم بالفعل، تطوير وترميم العديد من المنارات الإسلامية التاريخية، مثل: مساجد الإمام الحسين، والسيدة رقية، وغيرهما.

الجريدة الرسمية