رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ متولي الشعراوي يشرح فضائل رمضان

الشيخ متولي الشعراوي
الشيخ متولي الشعراوي

فى حديث لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن فضائل شهر رمضان المبارك، بفرض الصيام فيه، فقال: المراد بالصيام مجانية الآثام ـ أي الذنوب ـ وليس المراد بالصيام الجوع والعطش كما يقولون، إن الله تعالى فرض الصيام لكسر شهوات النفس، ولتقوية المؤمن على مخالفة هواها وغرائزها الضارة.
وصوم الخصوص يقوم على حفظ الجوارح الست: غض البصر عن الحرام، صون السمع عن الإصغاء إلى محرم، القعود مع أهل الباطل، حفظ اللسان عما لا يعي جملة، مراعاة القلب بعكوف الهمة على الله سبحانه، وكف اليد عن المحرم من كسب الفاحشة.

 

الإكثار من ذكر الله تعالى 

ومن الآداب في الصيام الإكثار من ذكر الله تعالى، وتقليل ذكر الخلق باللسان، وترك المجاملة والمخاصمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وبدء نزول القرآن في العشر الأواخر من رمضان.

وقال عليه السلام: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان.

وقال: أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسًا لم يعطهن نبى قبلى: أول ليلة من رمضان ينظر الله إليهم، ومن نظر الله اليه لم يعذبه أبدًا، الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك.

الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في كل ليلة وليلة، الرابعة: يأمر الله جنته: استعدي وتزيني لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، الخامسة فإذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعًا.. قال رجل: أهي ليلة القدر يا رسول الله ؟ قال: ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم.

 

للصائم فرحتان 

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل ـ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه"، أخرجه البخاري.

و"عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجنة بابًا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة يقال: أين الصائمون؟ فيقولون: لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".

 

نصرة الله الكبرى 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".

وعن أبي سعيد، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا".

الجريدة الرسمية