رئيس التحرير
عصام كامل

أمن الجيزة يحل لغز العثور على جثة تاجر مقتولًا داخل شقة بحدائق أكتوبر

جثة
جثة

نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة فى حل لغز العثور على جثة تاجر فى العقد الثامن من عمره مقتولا داخل شقة بمنطقة ابنى بيتك فى مدينة حدائق أكتوبر، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة حداد، عقب مغافلته والتعدى عليه بقطعة رخامة على رأسه، واستولى منه على 5 آلاف جنيه وفرا هاربا، وتمكن رجال المباحث من ضبطه وإحالته للنيابة العامة التي أمرت بحبسه.

مقتل تاجر بحدائق أكتوبر

كان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من المقدم محمد داود رئيس مباحث قسم شرطة حدائق أكتوبر يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شخص داخل شقة بمنطقة ابنى بيتك بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة تاجر فى العقد الثامن من عمره، مقيم منطقة أرض اللواء، به آثار ضرب علي الرأس وكسر بالجمجمة وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.

هوية قاتل تاجر بحدائق أكتوبر

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة حداد 25 سنة مقيم بمنطقة البراجيل فى إمبابة، بقصد السرقة.
واضافت التحريات أن المجنى عليه اصطحب المتهم للمنزل لإنهاء بعض أعمال الديكور، وأثناء تواجدهما داخل المنزل لاحظ المتهم أن المجني معه مبلغ مالى كبير، فقرر التخلص منه والاستيلاء على الأموال.
وأشارت التحريات، أن المتهم انتهز فرصة عدم تواجد أحد بالمنزل وغافل المجنى عليه وقام بالتعدى عليه بالضرب بقطعة رخام على رأسه فسقط على الأرض مفارقا للحياة.
وأوضحت التحريات، أنه عقب تأكد المتهم وفاة المجنى عليه استولى على اموالة التى بلغت 5 آلاف جنيه وفر هاربا.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة وأنه أنفق المبلغ على متطلباته الشخصية.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية