رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل قوية من الرئيس السيسي لقادة 11 دولة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا مكثفا التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العقبة بالملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق".


وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في جميع المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية، فضلًا عن تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات وآثار الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة، والتجارة، وذلك على النحو الذى يحافظ على الاستقرار الإقليمي وأمن المنطقة".


كما اتصل الرئيس السيسي هاتفيًا بالأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية.
وصرح السفير بسام راضي أن الرئيس أكد خلال الاتصال على تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام، مشددًا على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الرئيس بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح السفير بسام راضي بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس كاجامي في مصر، معربًا عن التقدير للعلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على ترسيخ التعاون الاستراتيجي مع رواندا في شتي المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، وكذا تعزيز التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر بين الجانبين في إطار الاتحاد الأفريقي.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لرواندا، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التي أصبحت لديها تجربة وخبرة عريقة في تلك المجالات، فضلًا عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر للإسهام في بناء الكوادر الرواندية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس كاجامي عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدًا حرص رواندا على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، فضلًا عن اهتمام بلاده بتعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر للكوادر الرواندية في مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الأجندة التنموية الطموحة التي تسعى رواندا لتنفيذها.

كما أشاد الرئيس الرواندي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا على صعيد صون السلم والأمن، مشيدًا في هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية، فضلًا عن الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسيًا واقتصاديًا بالقارة.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية، وقد أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني مناسب، بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك استنادًا إلى قواعد القانون الدولي ومقررات مجلس الأمن.

كما تم استعراض سبل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق حول أهمية الانخراط في حوار بناء وفعال من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول حوض النيل بهدف دفع المصالح ومواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية الشاملة لجميع شعوب المنطقة.

وفي ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التدريب الدبلوماسي، والشباب، ودعم الرياضة، والمتاحف، وتكنولوجيا المعلومات والبريد.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون".

وصرح السفير بسام راضي بأن رئيس الوزراء البريطاني ثمن الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم الملموس الذي تشهده العلاقات بين البلدين، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدًا أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً على صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار، ومن ثم يحرص الجانب البريطاني على الاستمرار في دعم الإجراءات الطموحة والتجربة الرائدة التي تقوم بها مصر سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة.

من جانبه؛ أشاد الرئيس بالتطور الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا في كافة المجالات، مؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون المثمر خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين على المستويين الدولي والإقليمي، فضلًا عن التطلع لمزيد من انخراط بريطانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، وكذلك العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء التحسن في مناخ الاستثمار والأعمال في مصر، إلى جانب الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد التطرق إلى استعراض سبل تنسيق الجهود بين مصر وبريطانيا حيال مختلف الملفات الدولية، فضلًا عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الأوكرانية، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد استعداد مصر لبذل أية جهود ممكنة لصون السلام والاستقرار حول العالم.

كما تم التباحث أيضًا بشأن استعدادات مصر لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في نوفمبر من العام الجاري بشرم الشيخ، خاصةً في ظل الرئاسة البريطانية الحالية للمؤتمر، حيث أكد الرئيس أن مصر ستتبنى مقاربة شاملة ومحايدة خلال رئاستها المقبلة للمؤتمر للبناء على النجاح المتحقق في مؤتمر جلاسجو، ولضمان الخروج بنتائج إيجابية تصب في صالح دعم عمل المناخ الدولي، في حين أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالدور الهام الذي تضطلع به مصر في إطار الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، مؤكدًا تطلع بريطانيا لاستمرار التعاون مع مصر في هذا المجال.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي  برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة".

وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا أولوية ملف التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، ومعربًا عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في هذا الصدد في ضوء الزخم المتواصل الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر من خلال المشروعات القومية العملاقة والتحسن في المناخ الاستثماري وكذا شبكة البنية التحتية الحديثة.

من جانبه؛ نقل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إلى السيد الرئيس تحيات الرئيس "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا حرص بلاده على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات التي من شأنها أن تصب في صالح العملية التنموية الجارية في مصر، لاسيما في ظل الجهود التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى محورية الدور المصري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، ومشددًا على أهمية زيارته الحالية إلى القاهرة باعتبارها بداية حقيقية للتنفيذ الفعلي للمشروعات الكبرى الواردة في حزمة التمويل الشاملة التي تم التوقيع عليها بين البلدين في يونيو ۲۰۲۱.

وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا على المستويين التجاري والاقتصادي، إلى جانب النظر في آفاق تعظيم الاستثمارات الفرنسية في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة في مصر، خاصةً في قطاعات النقل، وتصنيع السيارات الكهربائية، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي والاتصالات والخدمات الرقمية، وتدوير المخلفات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

كما استقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب علي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري، والسفير سالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر بالقاهرة".

وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس رحب بزيارة وزير الخارجية القطري إلى القاهرة، طالبًا نقل تحياته لأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومثمنًا التقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، والذي من شأنه أن يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.

من جانبه؛ أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات  الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وحرصه على توطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، وكذا تقديره لجهود الرئيس لدفع العمل العربي المشترك والحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدًا بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية القطري دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير عبد المطلب إدريس، مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى القاهرة، مؤكدًا دعم مصـر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا لليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وذلك في إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسئولياتها ودورها وصولًا إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.

من جانبه؛ ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدور المصري الحيوي وجهودها الحثيثة والصادقة بقيادة الرئيس لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة، فضلًا عن دعم تنفيذ مختلف المخرجات الأممية والدولية بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما يحفظ لليبيا وحدتها وأمنها وسيادتها.

كما استعرض محمد المنفي مجمل المشهد السياسي الداخلي الحالي في ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية، مع التأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلًا عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته.

كما استقبل الرئيس السيسي إيف ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية".

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوزيرة الكونغولية نقلت رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، تضمنت الإعراب عن الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والكونغو الديمقراطية، والتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسي، أو على مستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد في الفترة الأخيرة طفرة ملحوظة.

كما أعرب الرئيس الكونغولي عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس للدفع بالأجندة الأفريقية في إطار قضية تغير المناخ، وذلك بهدف دعم الموقف الأفريقي الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقي، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعيًا نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة، مؤكدًا في هذا الإطار على ثقته في أن تمثل القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل خطوة محورية لحشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.

من جانبه؛ نقل الرئيس تحيته إلى أخيه الرئيس "تشيسيكيدي"، مؤكدًا مواصلة مصر دعمها ومساندتها للكونغو الديمقراطية، والاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة لها كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.

كما أكد الرئيس الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لملف تغير المناخ على الصعيدين الأفريقي والدولي، خاصةً من خلال استضافتها المرتقبة لقمة شرم الشيخ، والتي تستهدف محاولة الوصول لتوافق حول الموضوعات الخلافية بين الدول النامية والمتقدمة في هذا الصدد، الأمر الذي يعد استكمالًا للدور الذي بدأته مصر منذ عام 2015 وحتى 2017 عندما رأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ولجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ، مشددًا على حرص مصر على الانخراط الجاد والتنسيق وحشد الدعم اللازم لدول القارة الأفريقية لضمان تكيفها بشكل عاجل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، فضلًا عن العمل مع كافة الأطراف باسم القارة الأفريقية ولصالحها، وذلك لضمان خروج قمة شرم الشيخ بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة آفاق دفع الجهود الأفريقية المشتركة لتعزيز التضافر والتضامن لمواجهة تغير المناخ وتبعاته السلبية، بما يساهم في وضع شواغل وتطلعات القارة على الساحة الدولية لمفاوضات تغير المناخ.

كما استقبل الرئيس السيسي تيتي أنطونيو، وزير خارجية جمهورية أنجولا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إلى جانب أنا باولا وزير الشباب والرياضة الأنجولية، والسفير نيلسون مانويل السفير الأنجولي بالقاهرة".

وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس " جواو لورينزو"، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها أنجولا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار، إلى جانب التعاون الأمني والعسكري المشترك، وكذلك على صعيد التعاون الفني وبناء القدرات.

كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأنجولي، والرئيس "لورينزو" شخصيًا، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.

من جانبه؛ أعرب "أنطونيو" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس رسالة خطية من أخيه الرئيس الأنجولي، والتي أكد فيها تطلع بلاده لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسميًا وشعبيًا، خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري، فضلًا عن الإشادة بالدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، لاسيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، مع التأكيد على تطلع أنجولا للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصةً على صعيد الاتحاد الأفريقي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني بين الأجهزة المعنية بالبلدين، وبالتنسيق مع الجهود القارية ذات الصلة، وذلك لمواجهة تلك الآفة العابرة للحدود.

واستعرض السفير بسام راضي بيان مشترك لزيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس الانتقالي السوداني إلى جمهورية مصر العربية وجاء تفاصيل البيان:

في إطار ما يجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة، ووحدة المصير المشترك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية أخاه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وقد عقدت جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث ساد اللقاء روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.

وقد استعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل، فضلًا عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وقد أكد الجانب المصري في هذا الإطار على إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حاليًا، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، مـع استمرار مصـر فـي إرسـال حـزم المساعدات والـدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كافة برامج التعاون الثنائي، وذلك انطلاقًا من مساندة مصر غير المحدودة للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني.

وأعرب الجانب السوداني عن اعتزازه بالتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري الصادق والحثيث من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، ومشددًا في هذا الخصوص على وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلًا عن تعويله على الاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

كما تم التباحث بشأن شئون الجالية السودانية في جمهورية مصر العربية، حيث أعرب الجانب السوداني في هذا الإطار عن التقدير للرعاية الكريمة التي تحظى بها، في حين أكد الجانب المصري على الترحيب الدائم بالجالية السودانية الشقيقة في بلدهم الثاني مصر وشمولهم بكافة أوجه الرعاية في ظل صلة الدم والرحم الممتدة في أعماق التاريخ بين شعبي وادي النيل.
وفيما يتعلق بآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تباحث الجانبان بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا علي دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي ليبي)، وأن تتفق جميع الأطراف الليبية مع بعضها البعض على الانطلاق نحو المستقبل بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فضلًا عن أهمية دعم دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها. كما أكد الجانبان على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد تنفيذًا للقرارات الأممية والدولية والإقليمية ذات الصلة، بالإضافة إلى ضرورة استمرار لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في عملها والتزام كافة الأطراف بوقف الأعمال العسكرية حفاظًا على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها.

"وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي".
وصرح السفير بسام راضي بأن الاتصال تناول التباحث بشأن مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث استعرض الرئيس الأوكراني آخر التطورات في هذا الاطار خاصة ما يتعلق بمسار المفاوضات.

وقد أكد الرئيس من جانبه أهمية تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، فضلًا عن اهتمام مصر ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستو الثنائي أو الإقليمي أو الدولي.

"كما استقبل الرئيس السيسي  وفدًا من شركة إيني الإيطالية للبترول برئاسة كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية".

وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس ثمن خلال اللقاء الشراكة القائمة مع شركة "إيني" الإيطالية، وما تنفذه الشركة من أنشطة متعددة في مصر وفقًا لأعلى المعايير العالمية، معربًا عن تطلعه لمواصلة الشركة نشاطها في مجال البحث والتنقيب والاستكشاف بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد مصر من قطاع الطاقة، وموجهًا بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة وتذليل أية عقبات قد تواجه أعمالها.

من جانبه؛ أعرب رئيس شركة "إيني" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا على ما تمثله مصر من أحد أهم الأسواق لنشاط وعمل الشركة على مستوي العالم في ضوء الفرص الواعدة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في مصر، لاسيما في ضوء الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بتطوير هذا القطاع الحيوي.

وقد استعرض "ديسكالزي" تطورات المشروعات المتعددة التي تنفذها الشركة الإيطالية في مصر، وذلك بالتعاون القائم بين الشركة والجهات الحكومية والشركات المصرية المختلفة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي في مصر وكذا لتصدير الغاز المسال بالاعتماد على محطات الإسالة في كل من إدكو ودمياط، واللتين تعملان بكامل كفاءتهما حاليًا، وهو القطاع الذي حققت فيه مصر طفرة كبيرة وأصبح لها مكانة محورية في منطقة البحر المتوسط وذلك في إطار رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.

كما تم أيضًا عرض إسهامات شركة إيني في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك في ضوء استضافة مصر لقمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
كما تسلم الرئيس السيسي أوراق اعتماد ثمانية عشر سفيرًا جديدًا، وهم:

- مارك باريتي – سفير الجمهورية الفرنسية.
- هراتشيا بولاديان – سفير جمهورية أرمينيا.
- ميكيلي كواروني – سفير جمهورية إيطاليا.
- إيفون باومان – سفيرة الاتحاد السويسري.
- منصوربيك بختيياروفيتش - سفير جمهورية أوزبكستان.
- هيروشى أوكا - سفير اليابان.
- بولغان إينكتوفشين- سفير جمهورية منغوليا. 
- حميد شبيرة - سفير الجمهورية الجزائرية.  
- مريم خليفة جمعة الكعبي- سفيرة دولة الإمارات.   
- روبرتو باتش- سفير جمهورية مالطا.
- سانى نانا عائشة أنديا- سفيرة جمهورية النيجر.
- إيمانويل جون انشيمبى- سفير جمهورية تنزانيا. 
- ميروسلاف تشيستوفيتش- سفير جمهورية صربيا. 
- بوبكار دياللو- سفير جمهورية مالي. 
- صادق سيلا- سفير جمهورية سيراليون. 
- لينكا ميهاليكوفا- سفيرة جمهورية سلوفاكيا. 
- أبوبكر سار- سفير جمهورية السنغال. 
- نغوين هوى زونغ- سفير جمهورية فيتنام.

وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالسفراء الجدد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز أطر العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة، واستمرار التواصل والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية".

وقد هنأ الرئيس التونسي الرئيس بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على مصر والأمتين العربية والإسلامية باليُمن والبركات، وأن يديم على الشعب المصري نعمة الأمن والاستقرار.

وقد أعرب الرئيس عن خالص شكره وامتنانه لشقيقه الرئيس التونسي على هذه اللفتة الأخوية، متمنيًا لتونس وشعبها كل التقدم والاستقرار والازدهار.

الجريدة الرسمية