رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الاستهانة بالتراث خطأ والتفاوت بين الماضي والحاضر من سنن الله

التراث الديني
التراث الديني

قال الكاتب والباحث إبراهيم المطرودي، إن هناك حكمة كبرى من عدم التهاون بالتراث الديني القديم، مضيفا: لو كل شعب انفصل عن ماضيه وتنكر لما كان فيه، لما وجد ما يَبني عليه ويتخذه عونا في سيره، على حد قوله.

 

التفاوت بين الماضي والحاضر

 

أضاف: التفاوت بين الماضي والحاضر من سنن الله تعالى التي لا تتبدّل، وتلك هي الخلاصة في حياة كل إنسان، فالتحول العقلي المتغير والمستمر في الآراء، يبني بالأساس على سيرهم القديمة التي يتعلمون منها، وكذلك التراث. 

 

اختتم: كل حقبة لها دواعيها التي تعامل معها الأولون، ولهذا يجب أن يبقى الثراث أمامنا، ولانهون من شأنه. 

 

جير بالذكر أن المؤسسات الدينية قطعت شوطًا كبيرًا في تجديد الخطاب الإسلامي، من خلال الجهود التي يقوم بها الأزهر عبر مرصد الفتاوى، وتأهيل الوعاظ في مجمع البحوث الإسلامية، والقوافل الوعظية التي تحركت في سيناء، والإصدارات الطيبة من هيئة كبار العلماء، بجانب جهود وزارة الأوقاف عبر أكاديمية تأهيل الأئمة والوعاظ وإصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، بجانب الدور التي تقوم به دار الإفتاء، لأن لديها تعاملا مباشرا مع قضايا الإرهاب والتطرف في العالم أجمع.

 

تجديد الخطاب الديني في مصر 

 

وكان الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكد لـ «فيتو» أن الأزهر الشريف قام بعمل كبير في ملف تجديد الخطاب الديني، والدليل على ذلك أن المناهج كلها تغيرت، كما أن المشيخة قامت بتنقيح الكثير من الكتب من الأكاذيب ومن الإسرائيليات التي كانت به، والأشياء التي تتنافى مع العقل.

 

وأشار إلى أن أول من بدأ بتنقيح الكتب الأزهرية هو شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، وأول من يحتذى به في مجال التنقيح هو الشيخ طنطاوى، فهو من كتب التفسير الوسيط، وكتاب "بنو إسرائيل في القرآن"، وهما كتابان عظيمان، وإذا لم يقدم الشيخ طنطاوي غير هذين الكتابين فهذا يكفيه، ثم جاءت مرحلة الشيخ أحمد الطيب، وشكل العديد من اللجان التي تعمل طوال الوقت على تنقيح كافة المناهج الأزهرية من أي نص يخالف العقل أو الشرع.

 

وأكد «مهنى» أننا نحتاج إلى تجديد الخطاب بصفة عامة سواء الخطاب الثقافي أو الاجتماعي أو السياسي، فنحن نحتاج إلى تجديد كافة أنواع الخطاب.

 

الجريدة الرسمية