رئيس التحرير
عصام كامل

المتاحف تحتفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بإبراز تمثال للكاتب المصري

المتاحف تحتفل بمعرض
المتاحف تحتفل بمعرض الكتاب بعض تمثال الكاتب المصري القديم

شاركت المتاحف المصرية في انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢، من خلال تسليط الضوء على أجمل وأبرز ١٠  تماثيل "للكاتب المصري"، والمعروضة بالمتاحف المصرية.


وحظيت وظيفة الكاتب عبر العصور بأهمية كبيرة في مصر القديمة، حيث كان من المناصب العليا بالدولة، لما يقوم به من أعمال كبيرة في المعبد والقصر الملكي، واحتل الكاتب أيضا منصبًا سياسيًا، لأنه كان يحفظ الأسرار الملكية.  

وظيفة الكاتب

وكان هناك درجات من الكتبة شملت الكاتب الملكي، وكاتب المعبد، وكاتب الحياة يومية  ومن هنا تم توثيق الأنشطة الإدارية والاقتصادية، وتزخر متاحف مصر بالعديد من تماثيل الكتبة، حيث حرص رجال الدولة المصرية القديمة على تصويرهم بتلك الهيئة الراقية دليل على حرص المصريين منذ القدم على العلم ورقي المجتمع.

المتحف القومي للحضارة

وخصص المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فاترينة كامًلة للكتابة حيث تضم مجموعة متنوعة من الأدوات التي استخدمها المصري القديم في الكتابة، ومنها ٤٠ بطاقة مصنوعة من العاج، كتب عليهم باللغة المصرية القديمة والتى تعد أول محاولات الكتابة في مصر القديمة وترجع الى ٣١٥٠ ق.م، بالاضافة إلى ٦ أختام من الطين و١١ ختم أسطواني.

بالإضافة إلى بردية جنائزية مكونه من عدة اجزاء كتب عليها باللغة الهيراطيقية تعبر عن حياة المتوفي في العالم الآخر، وقطعة من الحجر الجيري ( اوستراكا) التي نقش عليها أحد أروع قصص الأدب المصري القديم لشخص يدعى سنوهي وكان خادما للملك امنمحات الأول، ويرجع تاريخها الى عصر الاسرة ١٢ من الدولة الوسطى خلال عهد الملك امنمحات الأول.

كما يعرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط تمثال اﻟﻜﺎﺗﺐ "ﺣﻌﺒﻰ"، ويصور التمثال حعبى المشرف الإداري على معبد اﻹﻟﻪ آمون- رع ﺑﺎﻟﻜﺮﻧﻚ، جالسا وﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﺒﺮدﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻛﻜﺎﺗﺐ ﻣﻦ كتبة اﻟﻤﻌﺒﺪ، والتمثال مصنوع من حجر الكوارتزيت ويرجع تأريخه إلى عصر الأسرة ١٩ من اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، بالإضافة إلي تمثال الكاتب مترى وهو تمثال من الخشب الملون، يظهر جمال التمثال في الواقعية الشديدة التي نفذ بها.

حيث ظهرت ملامح الوجه وكأنها لشخص على قيد الحياة بسبب استخدام حجر اللازورد الأزرق في تطعيم العيون على أرضية بيضاء وكأن التمثال يحاكى كل من يقف أمامه، وعثر علي هذا التمثال في سقارة عام 1925 ويرجع تأريخه إلى  عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وكان التمثال معروض بالمتحف المصري بالتحرير وتم نقله إلى المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلي تمثالي "كاتب القاهرة" والكاتب "نس با كشوتى " بالمتحف المصري بالتحرير":

ويعد تمثال كاتب القاهرة أيقونة تماثيل الكتبة ورمز هام من معالم فن النحت بالمتحف المصري بالتحرير لذا أطلق علية "كاتب القاهرة" وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويرجع تأريخه إلى  عصر الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، وعثر علية في سقارة عام 1893، وأما تمثال الكاتب " نس با كشوتى " فهو مصنوع من الجرانيت، يرجع تاريخه إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين،  أخد الكاتب لقب الوزير وهو ابن " نس با مدو".

متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية

ويعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية تمثال الكاتب  «تب-إم-عنخ»، والذي كان يحمل العديد من الألقاب منها لقبين: «الوزير» و«رئيس القضاة»؛ وذلك إما في عهد الملك «أوناس» أو الملك «بيبي الثاني»، والتمثال مصنوع من الجرانيت الوردي وعثر عليه في سقارة ويرجع تاريخه إلى الدولة القديمة، فيما يعرض مهمب ايمتحب بسقارة تمثال الكاتب "بتاح شبسس"، تمثال  من الحجر الجيري الملون للكاتب "بتاح شبسس" علي هيئة قارئ، وكان يحمل عدة ألقاب منها قاض، مفتش أمناء السجلات، مفتش كهنة الإله، ونقش على البردية أمنيات الكاتب بتقديم القرابين له من بلدته أثناء الاحتفالات. عثر علي التمثال في حفائر "مريت" بسقارة، وهو يرجع إلى  عصر الدولة القديمة.

متحف الاقصر

كما يعرض متحف الأقصر للفن المصري القديم تمثال الكاتب "أمنحتب بن حابو"، وهو تمثال من الجرانيت يصور  الكاتب امنحتب بن حابو جالسا يمل برأسه قليلًا إلى الأمام وبين يدية بردية مبسوطة يمسك بطرفها  بيده اليسرى وعلى قاعدة التمثال سطر أفقى من الكتابة المصرية القديمة، فيما يعرض متحف صالة 3 بمطار القاهرة الدولي تمثال الكاتب “ بر سن”. 

وشغل هذا الكاتب العديد من المناصب منها المشرف على السجلات الملكية والجبانة الملكية بسقارة، ويصور الكاتب جالسا على قاعدة يرتدى النقبة الملونة باللون الأبيض وباروكة الشعر السوداء، بين يدية ما يمثل ورقة البردى يمسك حافتها بيده اليسرى واليد اليمنى تبدو وكأنه يمسك الريشة متأهبًا للكتابة، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون وعثر عليه في الجبانة الغربية من عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.

فيما يعرض متحف الغردقة تمثال الكاتب "رع – حتب" ويصور الكاتب جالسا ويده اليسرى مبسوطة واليمنى تقبض على لفة البردي – تظهر تفاصيل الوجه واضحة وتحديد العين باللون الأسود، على قاعدة التمثال كتابات بالخط الهيروغليفي، والتمثال مصنوع من الجرانيت الوردي ويرجع تأريخه إلى عصر الأسرة الخامسة من دولة قديمة، فيما يعرض متحف الإسكندرية القومي تمثال الكاتب المصري وتمثال صغير مصنوع من الجرانيت للكاتب المصري يرتدى نقبة قصيرة وشعر مستعار وقلادة تحيط بالرقبة باسطًا كلتا يديه على ركبتيه جالس، وعثر عليه في سقارة وبرجع تأريخه إلى عصر الدولة القديمة.

الجريدة الرسمية