رئيس التحرير
عصام كامل

الكاظمي يتوعد برد "مدو" على هجوم داعش في ديالى

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي

توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي عناصر تنظيم داعش الارهابي عقب الهجوم الغادر على عناصر الجيش العراقي الذي أسفر عن استشهاد 11 جندي في دايلي.

 

رئيس الوزراء العراقي 

ووجه الكاظمي، بإجراء تحقيق عاجل في هجوم "داعش" على الجيش في اسرع وقت.

 

ونشر الكاظمي تغريدة على صفحته الرسمية في موقع "تويتر" جاء فيها: "إن الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدو بحق الإرهابيين القتلة، قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين، الرحمة لشهدائنا الأبرار".

 

وفي ذات السياق، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبد الله في بيان، إن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بإجراء تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 11 مقاتلا بينهم ضابط من السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى بالجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم في محافظة ديالى".

 

وأضاف أن "الكاظمي أمر الالتزام بأعلى درجات التأهب لدحر خطط الجماعات الإرهابية، وتنفيذ عمليات كبيرة في المناطق التي يستخدمها عناصر عصابات داعش الإرهابية، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان وملاحقتهم أينما كانوا".

 

وأكد البيان أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستزيد قواتنا المسلحة إصرارا على ملاحقة جيوب العصابات الإرهابية الخبيثة واجتثاث بقاياه من كل مكان على أرض العراق".

 

مقتل 11 جندي 

وكان أفادت مصادر أمنية عراقية  أن 11 جنديًا عراقيًا قتلوا  فجر اليوم الجمعة في هجوم لتنظيم داعش في محافظة ديالى 57 كم شمال شرقي بغداد.

 

وأوضحت المصادر أن تنظيم داعش هاجم فجر اليوم مقرا للجيش العراقي في قرية الطلعة بمنطقة العظيم بمحافظة ديالى، أسفر عن مقتل 11 جنديا عراقيا ولاذوا بالفرار.

 

ويشار إلى أن تنظيم داعش لايزال ينشط في العراق رغم إعلان حكومة بغداد في نهاية عام 2017 القضاء على التنظيم عسكريًا في البلاد.

 

يأتي ذلك بعد العملية الأمنية التي أعلنت عنها القوات العراقية الأربعاء، وبدأت بتدمير أوكار تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، احتوت على متفجرات وصواريخ في محافظة ديالى.

 

كما نقلت المعلومات أيضا وصول تعزيزات قتالية كبيرة إلى ناحية العظيم بعد مقتل 11 فردا من الجيش العراقي في هجوم للتنظيم على مقر سرية شمال ديالى.

 

وأفاد مصدر أمني في تصريح لوسائل إعلامية محلية، بأن التعزيزات وصلت إلى محيط مجزرة سرية الجيش العراقي في أطراف قرية الإكليعة قرب حاوي العظيم، وفق قوله.

 

وأضاف أن وفدًا رفيعًا من وزارة الدفاع في طريقه إلى المكان للوقوف على تفاصيل المجزرة المروعة.

 

فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات في ديالى قررت فتح تحقيق بعد الهجوم.

 

أوكار داعش

وأتت هذه التطورات بعدما أعلنت خلية الإعلام الأمني في البلاد، عن أن القطعات الأمنية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة وخلال العملية التي انطلقت بصفحتها الأولى صباح الأربعاء، تمكنت من العثور على 3 أوكار للإرهابيين.

 

وكشفت أن الأوكار احتوت على عدد من العبوات الناسفة وقذائف الهاون و9 صواريخ وحشوات صاروخ وعبوات مملوءة بمادة (C4) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى صواعق وأحزمة مفخخة ومواد أخرى.

 

كما أشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الأوكار وتدميرها من قبل القوات الأمنية المنفذة للواجب، والتحفظ على المواد المضبوطة الأخرى.

 

يذكر أن هذا الهجوم أتى متزامنًا مع إعلان التحالف الدولي أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن في سوريا والعراق.

الجنرال كارل هاريس

جاء ذلك في لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال كارل هاريس، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور برزاني، في أربيل، الثلاثاء الماضي، وفق بيان.

 

وذكر البيان الصادر عن حكومة الإقليم، أن نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا أكد دعم قوات التحالف للبيشمركة في مواجهة إرهابيي داعش، مشيرًا إلى أنه لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار العراق وسوريا.

الجريدة الرسمية