رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات واسعة لرجال الإطفاء في طهران

 احتجاجات واسعة لرجال
احتجاجات واسعة لرجال الإطفاء في طهران

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية لرجال الإطفاء أمام بلدية العاصمة بسبب عدم تلبية مطالبهم في حل مشاكلهم المعيشية في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية.

 

 

وقفة احتجاجية

 

وقالت وكالة أنباء ”إيمنا“ الإيرانية، إن المئات من العاملين في منظمة الإطفاء بالعاصمة طهران نظموا اليوم وقفة احتجاجية أمام بلدية طهران للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأضافت الوكالة أن ”المتظاهرين رفعوا شعارات طالبوا فيها برفع رواتبهم فيما هددوا بتنظيم اعتصام أمام مجلس بلدية طهران في حال عدم سداد مستحقاتهم ورفع أجورهم في هذه المهنة“.

وحذر رجال الإطفاء في مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، من تكرار مثل هذه المسيرات، إذا لم يتم حل مشكلتهم.

كما طالب رجال الإطفاء باستقالة مدير إدارة الإطفاء في طهران، مهيد داوري، ومحاسبة رئيس بلدية طهران وأعضاء مجلس المدينة، بسبب مشاكل معيشية وانعدام سلامة العمل.

ورددوا هتافات ”النار تموت والذل لا يموت“ و”مدير غير كفؤ لا أريد لا أريد“.



ويعتبر العمل في مهنة الإطفاء قضية عالية الخطورة في إيران التي تشهد بين الحين والآخر حرائق مختلفة، فيما يعاني عدد من العاملين في هذا القطاع من إصابات كثيرة لإنقاذ حياة الآخرين.

وفي حادثة حريق المجتمع التجاري المعروف بـ“بلاسكو“ أحد أهم الأسواق في العاصمة طهران، لقي 16 من رجال الإطفاء مصرعهم جراء إنهيار المبنى في الـ19من يناير من عام 2017، وجاءت هذه الاحتجاجات في ذكرى حريق مبنى بلاسكو في طهران.

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني، خرجت مجموعات نقابية مختلفة إلى الشوارع مرات عدة، ولكن حتى الآن لم تكتفِ بمطالبها فحسب، بل واجهت أيضًا العنف والقمع والاعتقال من قبل السلطات الأمنية.

من جانبه، أمر رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني (السياسي المتشدد)، بتلبية مطالب المحتجين وإدراجها ضمن الموازنة العامة للبلاد للعام الجديد الذي سيبدأ في الـ21 من مارس المقبل.

وقال مهدي سميعي المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران، ”بأمر من رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني في موازنة العام المقبل، النظر في برنامج خاص للإسكان وسبل العيش والتحسين الإداري لرجال الإطفاء“.

وفي الأشهر الأخيرة، نظمت نقابات وجماعات مختلفة من المواطنين الإيرانيين احتجاجات أو إضرابات احتجاجًا على ظروفهم الاقتصادية والمعيشية.

الجريدة الرسمية