رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نجاح مهمتها.. رئيس كازاخستان يعلن موعد انسحاب قوات "الأمن الجماعي"

رئيس كازاخستان قاسم
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف

أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، وأن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين.

وقال الرئيس الكازاخستاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، إن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.

وأكد توكايف أن محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت فشلت، مضيفا أنه "بشكل عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقرا".

كذلك أوضح الرئيس الكازاخستاني أن توجه بلاده بطلب لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل إرسال قوات حفظ السلام، كان في إطار القانون، وخلافا لذلك كان من الممكن فقدان السيطرة على ألما-آتا.

وشهدت كازاخستان مطلع الشهر الجاري مظاهرات رفضا لزيادة أسعار الوقود تعرضت خلالها المباني الحكومية للهجوم في عدة مدن كبرى بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وعقب ذلك، أعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (دول معاهدة طشقند) إرسال قوات حفظ سلام بعد مناشدة رئيس كازاخستان قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وأمس الإثنين، كشف توكاييف النقاب عن أن مقاتلين من أفغانستان وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وراء أعمال العنف في بلاده.

واتهم رئيس كازاخستان "مقاتلين" أجانب قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط بالمشاركة في أعمال الشغب الأخيرة التي وصفها بأنها "هجوم إرهابي".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن توكاييف في كلمة أمام البرلمان خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة تعيين علي خان إسماعيلوف رئيسا للوزراء.

كما كشفت وزارة الداخلية أن قوات الأمن اعتقلت 9900 شخص خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي.

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكري حكومي دولي في أوراسيا يضم دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، وتعود أصول المعاهدة إلى القوات السوفيتية المسلحة، والتي حلت محلها تدريجيًا القوات المسلحة المتحدة لكومنولث الدول المستقلة.

بدأت المنظمة بتوقيع ست دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي المنتمية إلى كومنولث الدول المستقلة، وهي روسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، في 15 مايو/أيار عام 1992 على معاهدة الأمن الجماعي والتي يشار إليها أيضًا باسم ميثاق طشقند أو معاهدة طشقند.

وقعت ثلاث دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي أيضًا، وهي أذربيجان، وبيلاروسيا، وجورجيا، في العام التالي على المعاهدة، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994.

وافقت ست دول من أصل تسع، جميعها باستثناء أذربيجان، وجورجيا، وأوزبكستان، بعد خمس سنوات على تجديد المعاهدة لمدة خمس سنوات أخرى، ووافقت الدول الست في عام 2002 على إنشاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي كتحالف عسكري.

وأكد ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي مجددًا على رغبة جميع الدول المشاركة في الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.

ووفق المعاهدة لن يتمكن الموقعون من الانضمام إلى تحالفات عسكرية أخرى أو مجموعات دول أخرى، ويُنظر إلى العدوان على دولة موقعة على أنه عدوان ضد كل الدول، فلذلك تعقد منظمة معاهدة الأمن الجماعي تدريبات قيادة عسكرية سنوية لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإتاحة الفرصة لها لتحسين التعاون.

الجريدة الرسمية