رئيس التحرير
عصام كامل

الشرطة الأمريكية تتهم مواطن بالتهديد بقتل ترامب

دونالد ترامب
دونالد ترامب

اتهمت الشرطة الأمريكية مواطن أمريكي من نيويورك بالتهديد بقتل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية مع شرطة الكابيتول. 

 

الشرطة الامريكية 

وتم توجيه الاتهام إلى توماس ويلنيك وفقًا لوثيقة محكمة تم الكشف عنها اليوم الإثنين.

 

وفقا لوكالة رويترز، قال توماس ويلنيك من روكواي بيتش في نيويورك لمبنى شرطة الكابيتول خلال مكالمة هاتفية في 21 يوليو 2020 أنه إذا خسر ترامب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر و"رفض التنحي"، فإنه "سيحصل على أسلحة" و"ينزله" في إشارة الى قتله، كما قالت السلطات في شكوى جنائية يوم السبت.

 

لم تذكر الوثيقة اسم ترامب بشكل مباشر، لكنها تشير إلى أن "فرد -1" شغل منصب رئيس الولايات المتحدة من 20 يناير 2017 حتى 20 يناير 2021.

 

شرطة الكابيتول

وبحسب ما ورد تفاخر ويلنيك أمام شرطة الكابيتول حول مدى سهولة حصوله على سلاح ناري، مضيفًا: "لا أريد إيذاء أي شخص، لكنني سأقاوم الفاشية"، وقال في نهاية حديثه مع شرطة الكابيتول، وفقًا للشكوى الجنائية: "آمل حقًا أن يخرج الله ترامب".

 

وتقدم وثيقة المحكمة تفاصيل إضافية حول المكالمة مع شرطة الكابيتول، مشيرة فقط إلى أنها كانت طوعية، كما تشير الشكوى الجنائية إلى خمسة أيام أخرى اتصل ويلنيك بالسلطات بخصوص ترامب، وتم اصدار مذكرة توقيف بحقه يوم الجمعة.

 

وكان قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في الذكرى الأولى على اقتحام الكابيتول: لأول مرة في تاريخنا الرئيس لم يخسر فقط الانتخابات ولكن حاول أن يمنع الانتقال السلمي للسلطة.

 

وقال بايدن إن الرئيس السابق  دونالد ترامب هو الوحيد من كل الرؤساء الذي رفض إرادة الشعب، كما اتهم بايدن الرئيس السابق ترامب بحشد أنصاره لاقتحام الكابيتول.

 

صدمة في الولايات المتحدة

ويذكر أنه أثار اقتحام هذا الصرح قبل سنة من قبل مناصري دونالد ترامب صدمة في الولايات المتحدة والعالم، حين حضروا بالآلاف إلى المبنى فيما كان مثيرو شغب في الخارج يهاجمون قوات الأمن.

 

ومر عام كامل بالتمام والكمال على هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول، الذي يحتضن الكونجرس، ولا يزال لغز من وضع القنابل الأنبوبية في المنطقة بلا حل.

 

وسلطت شبكة "آيه بي سي" الأمريكية الضوء على الفشل الأمني في ملاحقة ذلك الشخص، رغم أن كاميرات المراقبة رصدته.

 

وقالت إنه في مساء 5 يناير 2021، وفي أحد الشوارع القريبة من الكابيتول في واشنطن العاصمة، ظهرت شخص في الأفق كان يغطي جسمه بالكامل، فارتدى قفزات حتى لا يترك بصمات خلفه، كما ارتدى سترة ملحق بها غطاء للرأس، ولم ينس أن يضع كمامة على وجهه. 

 

أسلوب التخفي

وبسبب هذا الأسلوب في التخفي، لا يعرف المحققون إن كان المهاجم رجلا أم امرأة، مع ترجيح البعض أنه رجل.

 

وكان يحمل في إحدى يديه كيسا أسود، يقول المحققون إنه كان يحتوي على قنبلتين إنبوبيتين.

 

وبعد قليل، وضع الرجل قنبلة خارج مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ثم سار في الشوارع السكنية المحيطة، حتى وضع قنبلة أنبوبية أخرى خارج اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وكلها بجوار الكابيتول.

 

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، صور كاميرات المراقبة التي رصدت الرجل المجهول في 9 مارس 2021، وطلب من الجمهور المساعدة في منح المعلومات.

 

وقال المسؤول في "إف بي آي"، ستيفن دانتونو: " كان من الممكن أن تنفجر (هذه القنابل)، ويمكن أن توقع الكثير من القتلى والإصابات الخطيرة"

مكتب التحقيقات الفيدرالي

وما يزعج مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه، وبعد مرور عام كامل، لم يستطع الوصول إلى المشتبه فيه، ولم تستطع نشر معلومات كثيرة عنه.

 

وأضاف دانتونو أن ارتداء الشخص لغطاء رأس ملحق بكمامة تغطي الوجه أمر يثير الريبة، لكن مع تفشي فيروس كورونا اختلط الأمر وبات عاديا.

 

وتابع: "إن العثور على هذا الشخص لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لنا، ولم نتوقف (عن البحث عنه) منذ اليوم الذي وجدنا فيه القنابل".

الجريدة الرسمية