رئيس التحرير
عصام كامل

تبرأ من الشباب.. أبرز ما جاء بشهادة الشيخ محمد حسان في قضية خلية داعش إمبابة

الشيخ محمد حسان
الشيخ محمد حسان

تصدر محكمة طرة بعد قليل حكمها على 12 متهما بخلية داعش إمبابة، وكانت المحكمة استمعت فى أغسطس 2021 لشهادة الشيخ محمد حسان التي أدلى بها أمام الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والتي انعقدت لمحاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية، المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة".

وترصد فيتو أبرز ما جاء بشهادة الشيخ محمد حسان فى خلية داعش إمبابة أثناء مثولة أمام المحكمة:

وقال الشيخ محمد حسان بعد عرض فيديو خاص به عن وجوب الجهاد عرض من ضمن أحراز قضية خلية داعش إمبابة، أمام محكمة جنايات القاهرة: إن جهاد الدفع واجب ويقصد بالدعوة للجهاد في الفيديو الرؤساء وملوك وحكماء الدول وليس الشباب.

وأضاف محمد حسان: “سوء القصد لدى البعض لا يتحكم في القائل.. وأقصد بالجهاد الذي يرفع الظلم عن المظلومين”.

إعدام داعش

ورفض الشيخ محمد حسان فكر داعش، مؤكدا أن أصول التنظيم قادمة من فكر الخوارج المنبثق من تنظيم القاعدة في العراق، واعتبره تنظيم وحشي سيئ السمعة. 

وقال حسان للقاضي: دعني أحاكم فكر التنظيم، وأعرضه على كتاب ربنا وعلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فمن أصول هذا الفكر التكفير وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم، والحكم على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات العربية والإسلامية بأنها حكومات كافرة مرتدة، إلى آخر هذه الأصول التي بعدها، تكفير وتدمير واستحلال للدماء، واستحلال للأموال وانتهاك للأعراض.

وربط حسان بين داعش والخوارج: ما خرج الخوارج الأوائل على علي ابن أبي طالب رمز الفداء والبطولة والشرف بالسيف واستحلوا دمه إلا بعد ما كفروه.

الإخوان 

وقال محمد حسان بعد سؤال من القاضي عن جماعة الإخوان: أي جماعة مهما كان مسماها تخرج عن كتاب الله وعن سنة سيدنا رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للذميين والمعاهدين والمستأمنين، وتستحل دماء أخواننا وأبنائنا وإخواننا من أفراد الجيش والشرطة باسم الدين وباسم الإسلام وباسم الجهاد، هي جماعة منحرفة عن كتاب الله وعن سنة سيدنا رسول الله ومن ثم كانت سبب للتنازع والصدع والخلاف.

وأضاف: الإخوان في بدايتها جماعة دعوية ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلى حزب سياسي يريد أني يصل إلى الحكم وبالفعل وصلت الجماعة إلى حكم مصر وتولت رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الشعب ورئاسة مجلس الشورى.

وتابع: تولت حكم أغلب المحافظات في بلدنا، ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر، لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة إلى فقه الدولة، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد، إلى حكم الدولة ذات الأطياف المتعددة.

وأضاف: أنا أتكلم عن الشواهد التي ذكرتها الآن، أما النوايا فلا يجوز لنا البتة أن نحاكم أهلها، أظهروا لنا أحسن أعمالكم والله أعلم بالسرائر، واستكمل: لما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة وبين الدولة بكل مؤسساتها الجيش والشرطة والإعلام والقضاء، رفعت الجماعة شعار "الشرعية أو الدماء".

واختتم حسان كلامه قائلا: وودت وتمنيت ساعتها أن لو استلهمت الدرس من الحسن بن علي رضي الله عنهما حين تنازل عن الخلافة وهي حقه، لمعاوية بن أبي سفيان وقال له وقد قابله بكتائب كأمثال الجبال، "إن كان هذا الأمر لك فلن أنازعك في حق هو لك، وإن كان هذا الأمر  لي فأنا تاركه لك حقنًا للدماء وطلبًا في مرضاة الله جل وعلا.

الاتهام الاول تأسيس داعش

وأكدت التحقيقات تولي المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

تهمه قيادة جماعة إرهابية

وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي. 

يذكر أن عددًا من المناطق والمدن بمحافظات الجمهورية شهدت أعمال عنف على يد عناصر وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت برئيسهم الراحل محمد مرسي.

مناطق الإرهاب

جاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب احداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددا من المشاركين فى تلك الاحداث فى حضور محاميهم.

واعترف المتهمون خلال التحقيقات باشتراكهم فى أعمال عنف ببعض المناطق في محافظات الجمهورية، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم لذلك منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، بينما أرجع بعض المعترفين اشتراكهم فى إثارة الفوضى إلى خداعهم من قبل صفحات أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين لارتكاب أعمال إرهابية واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات، بينما أرجع عدد آخر اشتراكه فى احداث العنف لمناهضته نظام الحكم.

كما تضمنت اعترافات بعض المتهمين لقائهم بعناصر مجهولة بميدان التحرير تحرضهم على تصوير مشاهد من الميدان لبثها عبر قنوات فضائية المغرضة لتحريض المواطنين على إثارة العنف، كما أفصحت اعترافات متهمين آخرين عن اشتراك عناصر مسجلة جنائية وأخرى موالية لجماعة الإخوان بتلك الأحداث.

الجريدة الرسمية