رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة طبية جديدة في القضاء على مرض السكر.. دراسة: العلاج المناعي ناجح مع نصف مرضى النوع الأول

علاج السكر
علاج السكر

لا يوجد علاج نهائي لمرض السكرى حتى الآن، ولكن في بعض الأحيان قد تختفي الأعراض وتستقر نسبة الجلوكوز في الدم؛ ويتم معرفة ذلك حينها من خلال فحص يسمى فحص السكر التراكمي HbA1C وهو اختبار يقيس نسبة الجلوكوز بالدم خلال الثلاثة شهور السابقة، بحيث تكون قيمته أقل من 6 عند هؤلاء المرضى.


ومن المعروف أنّ تغيير نمط الحياة، مثل: النظام الغذائي والتمرينات قد يساعد على عكس مرض السكري بينما لم تكن هناك علاجات طبية معتمدة للشفاء تمامًا منه حتى أن جاء الإعلان مؤخرا عن شفاء أول حالة لمريض سكر من النوع الأول، فكيف حدث ذلك؟

 

الخلايا الجذعية

علاج جديد باستخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين يفاجئ الخبراء، ويبدو أنه منحهم الأمل بعلاج الكثيرين ممن يعيشون مع مرض السكري النوع الأول.

 

وتحدثت التقارير عن حالة مريض اسمه "برين شيلتون"، الذي وُصفت حياته بكونها محكومة بمرض السكري من النوع الأول، حيث شارك "برين" في تجربة إكلينيكية تجريها شركة Vertex Pharmaceuticals، وكانت الشركة تختبر علاجًا طُوّر على مدى عقود من قبل عالم تعهد بإيجاد علاج بعد إصابة ابنه وابنته المراهقة بهذا المرض المدمر.

 

وكان "شيلتون" المريض الأول، الذي حصل على حقنة من الخلايا الجذعية ولكن مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه، والآن، يتحكم جسمه تلقائيًا بمستويات الإنسولين والسكر في الدم، وفقًا لتقرير نشرته "نيويورك تايمز"، ويعتقد أن «برين شيلتون» البالغ من العمر الآن 64 عامًا، هو أول شخص يتعافى من المرض بعلاج جديد، وقال: إنها حياة جديدة تمامًا.

 

تجربة أخرى

في الحقيقة لم تكن تلك هي المحاولة الأولى لإيجاد علاج نهائي لمرض السكر، ففي دراسة حديثة أجرتها جامعة لينشوبينج بالسويد، ونشرت مؤخرًا في دورية "ديابيتس كير"، كشفت أن العلاج المناعي يمكن أن يكون فعالا مع حوالى نصف مرضى السكري من النوع الأول؛ إذ يصبح الجسم قادرًا على إنتاج الأنسولين.

 

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن حقن البروتين GAD، في العقد الليمفاوية، يمكن أن يكون فعالًا في مجموعة فرعية من الأفراد، ممن يحملون أنواع معينة من مستضدات الكريات البيضاء البشرية "HLA".

 

إيقاف هجوم المناعة

وفي رحلة البحث عن علاج فعال للسكري من النوع الأول، أصبح التحدي الأكبر أمام الباحثين هو إيجاد استراتيجية تعمل على إبطاء هجوم جهاز المناعة أو حتى إيقافه تمامًا.

 

وتعتمد إحدى الإستراتيجيات الممكنة على تغيير الدفاع المناعي عن طريق حقن بروتين تتفاعل معه خلايا الجهاز المناعي، في شكل من أشكال التطعيم.

 

فالدراسة مستمرة وستستغرق خمس سنوات، وتشمل 17 شخصا يعانون من حالات شديدة من مرض السكري النوع الأول. ولا يُقصد به أن يكون علاجا لمرض السكري النوع 2 الأكثر شيوعا.

 

علاج السكر النوع الثاني نهائيًا

على الرغم من أنه لا يمكن علاج السكر النوع الثاني نهائيًا، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بالتقليل والحد من ارتفاع الجلوكوز في جسم الإنسان والمحافظة على مستواه ضمن المعدل الطبيعي، وبالتالي فإن الأعراض سوف تخف بشكل كبير، مما يقلل من فرص حدوث مضاعفات السكري على المدى البعيد.

وقد نتمكن من الوصول إلى المستويات المستهدفة من الجلوكوز في جسم الإنسان من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، إذ يتضمن علاج السكر النوع الثاني نهائيًا مزيجًا من تغيير نمط الحياة والأدوية.

الجريدة الرسمية