رئيس التحرير
عصام كامل

عام 2022

تحرص مجلة الايكونوميست الاقتصادية البريطانية، قبل نهاية كل عام، علي تقديم رؤيتها التنبؤية، للمسرح العالمي، في جوانبه المختلفة، مع تركيز ملحوظ على العامل الاقتصادي وتداعياته السياسية والاجتماعية، وقبل أيام قليلة طرحت المجلة الرصينة رؤيتها لـ عام 2022 فى ظل إستمرار تداعيات فيروس كورونا، وقالت في مقال تحليلي معلوماتي لـ توم ستاندج نائب رئيس التحرير: إن العالم سوف يطرأ عليه تغيير من ثمانية أوجه.

 

يعتبر العام القادم، بعد شهر وبضعة أيام، هو الثالث في حياتنا مع فيروس كورونا، وبالتالي فإن هذا الوباء الذي اجتاح البشرية وقتل الملايين ولايزال، ترك آثارا كارثية علي الاقتصاد والسياسة والاجتماع والثقافة والتكنولوجيا. العام الحالي الذي نودعه شهد قدرة الإنسان على مواجهة فيروس كورونا بلقاحات أثبتت ليس فقط فعاليتها في التحصين وفي التخفيف، بل أيضا فعالية العقل الإنساني عند العمل تحت ضغوط خطر وموت هائلة.

 بفعل الأزمة تشكلت للعالم علاقات جديدة وتعمقت نماذج صعود وهبوط، وتلقى عالم الأعمال ضربات شبه قاتلة، وتغيرت بيئة العمل وأدواته وأماكنه، وتعرت حكومات، عجزت عن التصرف في مواجهة كورونا.

تداعيات كورونا

 

عام 2022 الذي يبدأ بعد شهر وبضعة أيام سوف يشهد كما قلت ثمانية مظاهر تعيد رسم ملامحه، وتفرض عليه جهودا جبارة لإعادة التكيف مع الحقائق الجديدة.

الأول: خبر مفرح، فسوف تظهر علاجات جديدة ولقاحات أفضل وأدوية أجسام مضادة

الثاني: سيصبح السفر بين القارات والدول أسهل، لكن ستستمر القيود، ولن يتم التعافي الكافي، كما كان الوضع قبل الجائحة.. إلا عند العام 2024

الثالث: للمرة الأولى سيزداد عدد الأطفال مفرطي السمنة علي عدد الأطفال ناقصي الوزن! ومعظم الأطفال السمان يعيشون في آسيا وإفريقيا.

 

الرابع: سوف يتراجع عدد الأشخاص الذين يعانون الفقر المدقع، لكن سيكون من المستحيل تراجع الأضرار الناجمة عن الجائحة وتداعياتها المادية..

الخامس: مهما فعلت اليابان لإنجاب شباب أكثر، فإن شيخوختها ستواصل التقدم! الإحصاءات تقطع بأنه30 % تقريبا من الشعب الياباني يبلغ 65 عاما فما فوق.

 

 

السادس: في ألمانيا، وبعد رحيل إنجيلا ماركل، ستسعى حكومة ائتلافية جديدة للنهوض بمسئولياتها وستحاول المستشارة الجديدة الحفاظ علي غريزة ميركل للحصول علي الإجماع في اتخاذ القرار.

السابع: ستنطلق إلي الفضاء العديد من الرحلات والمهام الطموحة في العام 2022 غير أن وكالات الفضاء والشركات الخاصة المعنية ستواجه مخاطر كبيرة.

الثامن: سوف تستمر معركة البث الحر عبر الإنترنت وسوف تتسع في العالم كله، لكن أصحاب محطات البث، والمنصات سينشئون تحالفات في بعض المناطق من العالم.

الجريدة الرسمية