رئيس التحرير
عصام كامل

شيده الخديو إسماعيل وحوله الملك فاروق إلى مكتبة.. موتيل المنصورة بعد تطويره| فيديو

موتيل المنصورة
موتيل المنصورة

أجرت “ فيتو” على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك” بثا مباشرا لجولة داخل موتيل المنصورة بعد تطويره، وذلك تحت عنوان "شيده الخديو إسماعيل وحوله الملك فاروق إلى مكتبة.. جولة داخل موتيل المنصورة بعد تطويره.

وكان أعلن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية أن أعمال الترميم والتشطيبات الداخلية التي تم تنفيذها لموتيل وفندق المحافظة لاستقبال ضيوف المحافظة بتكلفة ٢٥ مليون جنيه.

 

واجهة موتيل المنصورة حاليا 


ويضم الموتيل 8 غرف يتم تجهيزها على أعلى مستوى، ومطعم، وكافيه، ومطبخ، ووأوفيس للمشروبات، وتم استغلال الحديقة الملحقة بمبنى الفندق لخدمة الرواد.

واجهة موتيل المنصورة سابقا 

ورصدت “فيتو” الموتيل عقب الانتهاء من أعمال الترميم والتي جاءت على مستوى عال يليق بأبناء المحافظة، وفقا لما ظهر بمقطع البث المباشر.

مدخل الموتيل حاليا 

وكشف البث عن اختيار الخامات التى تتميز بالرقى والذوق الرفيع ليليق المكان بأهالى المنصورة وفقا لما كلف به محافظ الإقليم.

مدخل الموتيل سابقا 

وكان شدد المحافظ علي ضرورة عزل سطح المبنى بالكامل لحماية سقف المبنى من المطر وحرارة الشمس، كما طالب بضرورة عمل مدخل ومخرج يخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وشدد المحافظ على أهمية الحفاظ على الطراز المعماري للمبنى.

الموتيل حاليا 

وقال محافظ الدقهلية إنه تم بالفعل اتخاذ عدد من الإجراءات الفنية والإدارية والحصول على الموافقات اللازمة لإتمام تنفيذ المشروع وليكون مبنى الموتيل المشار إليه بشكل حضارى متميز يليق بمحافظة الدقهلية وأبناء مدينة المنصورة، مع أهمية الحفاظ على الطراز المعماري للمبنى، كما طالب بضرورة تنفيذ مدخل ومخرج يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.

الموتيل سابقا 

وجاء تشييد الموتيل تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بضرورة الاستفادة من الأصول غير المستغلة، بهدف تعظيم إيرادات الدولة، بما يعود بالنفع على المشروعات الخدمية المقدمة للمواطنين.

الموتيل حاليا 

ويقع الموتيل على بعد أمتار من مبنى محافظة الدقهلية، بالضفة الشرقية 
لنهر النيل في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة،  شيده الخديوي إسماعيل باشا، وخصصه كاستراحة له، معدة لاستقبال الشخصيات الحكومية، التي تأتي لزيارة المدينة العريقة، قبل أن يتفاعل مع الأحداث، بضمه إلى جهات مختلفة إبان ثورة 1952.

الموتيل سابقا 

وكان  قام الخديوى إسماعيل ببناء قصرين مرتبطين ببعضها؛ وربط بهما استراحة على النيل لوالدته ذهبية 1909 م لتقف على النيل للتنزه.

الموتيل حاليا بعد التطوير 

وشغلت هذه الاستراحة والدة الخديوى واهتمت بها وبتطويرها بعدها؛ اتخذت مكانًا مهمًا لاستقبال أكبر الشخصيات الحكومية الزائرة للمنصورة؛ ولكن عندما أنشئت المحاكم المختلطة، وهى المختصة بمحاكمة الأجانب، شغلت المحكمة المختلطة بالمنصورة هذين القصرين؛ وذلك لكثرة الأجانب بالمنصورة وسمى الحى الذى يقع فيه القصران حى "المختلط"؛ كما كانت هذه الاستراحة محكمة الإسماعيلية نسبة للخديوى إسماعيل.

الموتيل سابقا 

واتخذتها شجرة الدر مكانًا لها للتنزه وإعادة رونقها من جديد وكانت تستريح بها عندما تأتى المنصورة؛ ومنها كانت قرارات مقاومة حملة الفرنسيين والنصر بمعركة المنصورة، وأسر لويس التاسع وظل الحال حتى أعطيت الاستراحة التى تقع على ضفة النيل إلى بلدية المنصورة. 

 

فالقصر بعد ثورة 1952، وتم ضمه إلى الممتلكات التي أممها مجلس قيادة الثورة، وتحول في تلك الفترة إلى مكتبة عرفت باسم "مكتبة بلدية المنصورة"، ثم تحول جزء منه إلى الاتحاد الاشتراكي في عصر الرئيس الراحل أنور السادات، وأخيرا مقرا لـ"الحزب الوطني المنحل "، قبل أن ينتهي بالاحتراق مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011.

واجهة الموتيل سابقا 

فتم شغلها بدار الكتب وكان مكانًا رائعًا للقراءة تخرج منه الأدباء والعلماء منهم أنيس منصور، حيث  خصصت لدار الكتب واحتوت على مخطوطات أثرية ضم أعظم وأعرق الكتب التاريخية؛ والتى لا تقدر بثمن حتى التهمت النيران المبنى ودمرته مع ثورة 25 يناير؛ وقضت على ما احتواه من تاريخ وذكريات.

شكل الموتيل سابقا 

حتى أصدر اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية الأسبق القرار رقم 157 لسنة 2011 ؛ والذى ينص على استرداد كل العقارات المملوكة للدولة بنطاق المدن والمراكز؛ وعاد المبنى لحى شرق المنصورة، وبعدها بعدة شهور صدر قرار اللواء محسن حفظى محافظ الدقهلية الأسبق ؛ بتحويل الاستراحة لمتحف أعلام الدقهلية بعد ترميم الوجهة ورفع اللافتة؛ ولكن ترك الخراب كما هو بالداخل وأغلقت أبواب الاستراحة الأثرية منذ أكثر من عشر سنوات  وظلت خرابة بدعوى أنها تحتاج إمكانيات مالية غير متوفرة وظل الجميع يبكى على الأطلال.

الموتيل حاليا 

إلى أن تحول بتكلفة ٢٥ مليون لموتيل على يد الدكتور ايمن مختار محافظ الإقليم، حيث أعاد للمكان رونقه ليكون مقرا مبهجا في عروس الدلتا.

الجريدة الرسمية