رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة القارئ سلامة الريدي عن عمر يناهز 81 عاما

الشيخ محمد سلامة
الشيخ محمد سلامة الريدي

توفي القارئ والمبتهل الشيخ سلامة الريدى عن عمر يناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض.

 

ونرصد في التقرير التالي السيرة الذاتية للشيخ الريدي: 
- هو من مواليد ١٩ أكتوبر ١٩٤٠ بمركز ومدينة إهناسيا، محافظة بني سويف.
- توفي والده بعد ولادته بثلاث شهور فلم ير والده، وتولت أمه تربيته ورعايته، وكف بصره وعمره ٤ سنوات.
- حَفِظ القرآن الكريم في سن مبكره في كُتّاب الشيخ تمام علي سعيد، ثم جود القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ أبو المجد العَواوني، ودائما كان يتذكر أفضالهم عليه بعد فضل الله في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
- اشتهر بالصوت الجميل في قريته وذاع صيته في القرى المجاورة إلى أن وصلت شهرته باقي محافظات صعيد مصر.
- قدم له الشيخ محمود خليل الحصري في اختبارات لجنة الإذاعة المصرية ليعتمد قارئًا للقرآن الكريم بعد أن استمع إليه في إحدى السهرات الدينية في محافظة بني سويف في ١٩٦٦/٢/٢٨ ولم يوفق، ثم تقدم مبتهلا دينيًا في عام ١٩٩٨ واعتمد من أول اختبار، وكانت أول إذاعة له على الهواء في شعائر صلاة الفجر بمسجد صلاح الدين الأيوبي بحي المنيل بالقاهرة.
لم يسافر خارج مصر إلا مرة واحدة إلى المملكة العربية السعودية لمدة ثلاثة شهور عام ٢٠٠٦ بدعوة خاصة من أحد وجهاء المملكة أدى من خلالها مناسك الحج والعمرة.
وشارك بالتسجيل في الأمسيات الدينية لإذاعة القرآن الكريم إلى جانب اذاعاته الخارجية على الهواء في المناسبات الدينية وترك للمكتبة الإذاعية العديد من التسجيلات.
وبعد رحلة عطاء وبعد صراع مع المرض يرحل عنا صباح اليوم الخميس ٦ ربيع الثاني لعام ١٤٤٣ ه‍ الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢١ عن عمر ناهز الـ ٨١ عامًا.

ويروي الشيخ الريدي دخوله للإذاعة قائلا: قدمت للإذاعة أول مرة كقارئ للقرآن، عام 1967 بعد أن اكتشفني الشيخ محمود الحصري، عندما جاء للعزاء، وأخذ اسمي، وقال لي «تحب تدخل الإذاعة» فأجبته «مين يطولها؟» وبعدها بأيام جاءني خطاب بطلب الحضور للاختبار، وعندما توجهت للإذاعة كان الشيخ الحصري مسافرًا لباكستان، لم أنجح في الاختبار، أمام لجنة مكونة من الشيوخ «رزق خليل والدكتور كامل البوهي» وأعطوني مهلة سنة للأداء والتطبيق، وبعد عام عاودت الاختبار مرة أخرى، وكنت قد اتفقت مع الشيخ عبدالفتاح أبوالخير لمساندتي، وعندما توجهت للإذاعة فوجئت بسفره للصومال، فأحسست بالإحباط ولم أتقدم للاختبار أمام اللجنة، لإحساسي بصعوبة الاختبار، رغم علمي بعدها من شيوخ كبار أنهم دخلوا الاختبارات 11 مرة، منهم عبد العزيز على فرج والشيخ الطبلاوي.

وفي عام 1998 وأثناء قراءتي في عزاء بقرية «المسيد» قابلني والد مدير البرامج الدينية بالقناة الثانية، حين ذاك، وطلب مني التقدم كمبتهل بالإذاعة، وبالفعل تقدمت وتم اختباري، وقبل خروجي من الاستوديو، قال لي مهندس الصوت «مبروك» مشيدًا بصوتي وأدائي، مستغربًا تأخر قبولي بالإذاعة، وعلمت منه أن تدخل مدير البرامج الدينية، كان بتسهيل تقديم الملف، ولكن ليس له أي دور في قبول،ي لأن اللجنة لا تجامل في الصوت والأداء.

وعن أول أجر حصل عليه من الإذاعة قال: ما حصلت وما أحصل عليه سواء من الإذاعة أو التليفزيون مبالغ رمزية «أحرج أن أذكرها» فأنا لا أسعى للإذاعة أو التليفزيون بغرض جمع الأموال، فالأجر الحالي 135 جنيها لأداء الابتهالات في صلاة الفجر، منها 85 أجرا والـ 50 جنيها بدل سفر، رغم أن المشوار يكلفني 600 جنيه، أجرة السيارة والمصاريف الشخصية، فالإذاعة لم تضف لي سواء على المستوى المادي أو الشهرة، فأنا معروف بين أهل المحافظة، وزبائني كما هم منذ سنوات.

الجريدة الرسمية