رئيس التحرير
عصام كامل

كتبه شاهد عيان ومبارك أعاق خروجه للنور.. كيف قضت ثورة 25 يناير على فيلم "الضربة الجوية"

الدكتور صلاح قبضايا
الدكتور صلاح قبضايا عميد المراسلين العسكريين في مصر

أعمال ومشروعات فنية كثيرة كان من المقرر تقديمها عن حرب أكتوبر 1973، بعضها خرج إلى النور وبعضها لم يخرج، واحد من هذه المشروعات تسبَّبت ثورة 25 يناير في القضاء عليه وتوقفه نهائيًّا وهو فيلم الضربة الجوية.

الفيلم كتب قصته الكاتب الصحفى الدكتور صلاح قبضايا الذى عمل مراسلًا حربيًّا على الجبهة أثناء قيام الحرب وأصبح شاهد عيان على ما جرى.

يقول الدكتور قبضايا في كتابه "حدث في أكتوبر": "كان التخطيط للضربة الجوية فى 6 أكتوبر يقضى بأن تعبر الطائرات خط المواجهة فى وقت واحد، وأن تصل كل طائرة إلى هدفها فى نفس الوقت حتى تتم الضربة الجوية لكل الأهداف المحددة فى وقت واحد مما يربك العدو ويفقده القدرة على التفكير ويشله عن رد الفعل السريع".

بداية المواجهة 

تضمنت الخطة انطلاق الأسراب وهى 220 طائرة تخرج من قواعد عديدة ومتفرقة لتعبر خط المواجهة، وكان المخطط أن يتم كل ذلك وأن تأخذ الطائرات طريق العودة إلى قواعدها فى زمن يقدَّر بعشرين دقيقة على الأكثر.

تم إعادة ضبط الساعات لأقرب ثانية واعتبار الساعة 1405 هى ساعة الصفر من يوم 6 أكتوبر 73 "ى" وقطعت الإذاعة المصرية برامجها فى الساعة الواحدة والنصف ظهرًا لتذيع الخبر التالى (جاءنا الآن أن عناصر من القوات الإسرائيلية هاجمت مواقعنا فى الزعفرانة مما يمثل خرفًا خطيرًا لوقف إطلاق النار، وتم إبلاغ مجلس الأمن الدولى بهذا العدوان).

ثم استأنفت إذاعة القاهرة برامجها العادية ثم قطعت البرامج مرة ثانية لإذاعة مارشات وموسيقى عسكرية فى اللحظة التى كانت تصدر الأوامر إلى أسراب الطائرات بالانطلاق لتوجيه الضربة الجوية.

كانت الأهداف محطة التشويش فى أم خشب، ومركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم، وقواعد الصواريخ المضادة للطائرات، ومطارات العدو المواجهة للجبهة منها مطار المليز والعريش ورأس نصرانى. 

وكان الهدف من مهاجمة المطارات منع إقلاع الطائرات منها بعد إصابتها بقنابل مقاتلات القاذفة المصرية.

دور أسطوري

وأدت قواتنا الدور المسند لها حتى إن الجنرال البريطاني أنتونى فرار هوكلى أستاذ التكتيك فى القوات المسلحة البريطانية قال إن الطيارين المصريين أزالوا الدور الأسطورى للطيران الإسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973.

عميد المراسلين 

ورغم أحداث القصة الحقيقية إلا أن مشروع إخراج الفيلم توقف، ويعلق المخرج على عبد الخالق على ذلك ويقول: إن قصة الفيلم مأخوذة من كتاب حدث في أكتوبر تأليف الدكتور صلاح قبضايا عميد المراسلين العسكريين، وقد اقترح ممدوح الليثى تحويله إلى فيلم وليس للقصة أى علاقة بالرئيس السابق حسنى مبارك باستثناء مشاهد قليلة حضرها كقائد للقوات الجوية.

المطبخ السياسى 

وأضاف أن أحداث الفيلم تتعرض لما حدث داخل المطبخ السياسى في بيت الرئيس السادات في الجيزة، وحاول رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى حسن حامد إعادة خروج الفيلم إلى النور إلا أنى رفضت حتى لا تسيء هذه التجربة إلى تاريخي الفني لما يشوب القصة من أقاويل بأن الفيلم كله تفصيلا على مبارك.  

شخصيات محورية 

كشف السيناريست عاطف بشاي، تفاصيل فيلم "الضربة الجوية"، الذي كان من المفترض الإعداد له قبل أحداث 25 يناير وهو يحكى ما حدث ليلة الحرب وانتهى بالضربة الجوية إلا أن الفيلم تعرض للظلم بسبب اسمه الذى جعله مرتبطًا بمبارك بالرغم من أن شخصية مبارك لم تظهر فيه سوى في 3 مشاهد فقط كقائد للقوات الجوية، وهناك شخصيات أخرى عسكرية محورية في الفيلم.

الجريدة الرسمية