رئيس التحرير
عصام كامل

سر الطقش المغربي.. بخور "جبار" اشتراه حسن راتب لفتح مقابر الآثار

حسن راتب تورط في
حسن راتب تورط في شراء طقش مغربي
في خضم الحديث حول قضية التنقيب عن الآثار المتورط فيها نائب الجن والعفاريت علاء حسانين، واتهام رجل الأعمال حسن راتب بتمويله، كشف عن تورط الأخير في تمويل عمليات شراء بخور مغربي يسهل تسخير الجن ويساعد في فتح المقابر الأثرية.


المعلومات حول تورط حسن راتب، أفادت بتورطه في دفع ما يفوق 50 مليون جنيه للنائب السابق المعروف بـ"نائب الجن والعفاريت"، بهدف توفير معدات حفر وشراء بخور من المغرب يسهل ما يسمى في هذا المجال المشبوه بعملية "فك الرصد" للمقبرة التي تحتوي على دفينة في بطنها.

تسخير الجن 
وتعتقد شريحة عريضة من الممارسين لعمليات التنقيب غير الشرعية، أن الفراعنة نجحوا في تسخير الجن لحراسة المقابر لحماية من بداخلها ويطلق عليها "الرصد"، ويلجأ الحالمون بالثراء الحرام، للاستعانة بدجالين ومشعوذين بهدف تسخير الجن على حد اعتقاد هؤلاء، بهدف الوصول لهذا الأمر، يتم انفاق الملايين على أنواع معينة من البخور، علاوة لعمليات النصب التي تصاحب مع يشاع عن مادة الزئبق الأحمر، وهي مواد تباع بالجرام وسعرها يتخطى الآلاف الدولارات لكونها تجارة تلقى رواجا إقليميا.

البخور المغربي 
وبعيدا عن الحديث عن الزئبق الأحمر، الذي يحتاج دراسة مفصلة على لسان متخصصين تثبت أو تنفي صحة ما يشاع عنه، تتطرق "فيتو" في هذا التقرير إلى البخور المغربي الذي تورط فى تمويله شرائه رجل الأعمال حسن راتب.

هذه النوعية من البخور المغربي تروج بعدة أسماء، وهي الطقش واللبان المغربي، الجبار، الحارق و جامع الأرواح.. وجميعها أسماء تطلق عليه نظرا لقدرته حسب زعم الدجالون على تسخير الجن وجمعه والحديث معه.

مصدر الطقش المغربي 
وحول طريقة صناعته، هناك رأيان، أولهما، أنه يصنع من أنواع مختلفة من الأعشاب والبخور المتعددة.

والرأي الثاني، أنه يستخرج من نبتة جبلية نادرة تنمو فى منطقة تافراوت الواقعة جنوب المغرب.

وحسب مدونات مغربية تحدثت عن "الطقش"، كان أهل المغرب قديما يستخرجونه من هذه الشجرة، ويزوجونه بمواد أخرى، لكن تم التكتم على هذه المهنة المتوارثة لما تحققه من أرباح حيث يصل سعر الجرام منه ما يعادل 160 ألف جنيه مصري، ويقبل على شراء الطقش المغربي، مليونيرات العالم العربى، لكونه يستخدم حسب المزاعم عنه في استخراج الكنوز واستخراج الدفائن، وأمور أخري متعلقة بالحالة الجنسية والمسائل الروحية وعلاج أمراض مستعصية مثل السرطان.

الطمع والنصب 
وبطبيعة الحال، فإن حلم الثراء الحرام وسرقة آثار الدول، تدفع أصحاب الملايين ممن يقعون فريسة لأهل الدجل والشعوذة وتسخير ثرواتهم لمثل هذه الخرافات، على أمل ضخ المزيد من المال فى حساباتهم البنكية، وليس معنى النجاح في الوصول لمقابر أثرية وفتحها تصديق مثل هذه الروايات عن العالم السفلي للجن، لكنه في النهاية وسيلة نصب تستغل طمع البشر.
الجريدة الرسمية