رئيس التحرير
عصام كامل

عماد عبد الحافظ: الشيخ يعقوب تهرب من أفكاره أمام المحكمة خوفا من الإدانة

عماد عبد الحافظ
عماد عبد الحافظ

قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الشيخ محمد حسين يعقوب تعمد التهرب من أي ‏إجابة تدينه في شهادته أمام المحكمة أمس، لكنه وضع نفسه في موقف حرج للغاية. ‏



إجابات يعقوب 
 أضاف عبد الحافظ، أن إجابات الشيخ في المحكمة كما تداولتها العديد من المواقع دارت بين نفي العلم ببعض الأمور التي ‏من المفترض علمه بها كسؤاله عن الطائفة الممتنعة، وبين رفضه لبعض الأفكار والمقولات الخاصة ببعض الجماعات ‏الإسلامية التي سأله القاضي عنها.‏

واختتم عبد الحافظ متسائلا: هل حقًا لا يعرف الشيخ ولم يسمع قبل ذلك عن تلك الأمور، أم أنه أنكر ذلك للخروج من ‏الموقف، وهل حقًا رفضه لتلك الأفكار والمقولات نابع عن موقف فكري أصيل، وإن كان كذلك فهل كان خطابه الدعوي من ‏قبل خاليًا من تلك الأفكار، فلماذا إذن قال المتهمون إنهم تأثروا بخطبه. 

كان الشيخ محمد حسين يعقوب أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل في مصر والعالم العربي والإسلامي بعد ‏إدلاء ‏القطب ‏السلفي المعروف بشهادته أمام المحكمة خلال محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ ‏خلية ‏داعش ‏إمبابة.‏

ضبط وإحضار ‏

كانت المحكمة أمرت بضبط وإحضار كل من يعقوب والشيخ محمد حسان بسبب تخلفهما عن المثول للاستماع ‏لشهادتهما ‏في ‏القضية،  وحضر يعقوب إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك.‏

وقال رئيس المحكمة للشيخ يعقوب: إن كثيرا من ‏المتهمين اتخذوا من أحاديثكم حجة في أقوالهم، ولذلك من الضروري ‏أن ‏تحضر للشهادة أمام المحكمة"، بينما قال يعقوب في شهادته حينما سألته المحكمة عن رأيه فيما أقره أحد المتهمين ‏بأن ‏الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات ‏إرهابية: "لو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هذا".‏

أضاف يعقوب للمحكمة ردا على سؤاله: هل أنت سلفي؟ إنه لا ينتسب إلى حزب أو جماعة، أما السلفي فقد ‏يكون ‏مُتحزبا ‏والسلفيون لهم منهجهم وفكرهم، نافيا أن يكون منهم إنما هو داعية إلى عبادة الله.‏

سيد قطب ‏

وقال يعقوب إن القيادي الإخواني التكفيري سيد قطب عاش أكثر حياته ‏وهو ملتزم في السجن، وكان شاعر وأديب ‏في ‏الأساس، ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ، كما اكد أن حسن ‏البنا وضع بذور الجماعة من أجل ‏الوصول ‏للحكم بعد إنهيار الخلافة الإسلامية. ‏

كانت المحكمة قررت تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة 8 من أغسطس المقبل لحين حضور الشيخ محمد ‏حسان ‏للإدلاء ‏بشهادته.‏

ويواجه المتهمون في القضية تهمة قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام ‏وتعريض ‏سلامة ‏المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات ‏العامة من ‏ممارسة ‏أعمالها.‏

الجريدة الرسمية