رئيس التحرير
عصام كامل

خطر كبير يهدد السودان.. عبد الله حمدوك يصدر تحذيرات مخيفة عن الوضع الأمني

حمدوك
حمدوك
شدد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، على ضرورة تماسك المجتمع في ظل حالة التشظي والانقسام محذرا من دخول الدولة في حرب أهلية.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، حذر فيه من أن البلاد، تتجه نحو الفوضى، التي قد تقود إلى حرب أهلية، مؤكدا أن السودان يواجه تهديداً بالدخول في حالة من "التشظي والانقسام" بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك على خلفية تزايد حوادث العنف خلال الاحتجاجات الأخيرة في العاصمة "الخرطوم".


خطر داخلي وخارجي 

وشدد "حمدوك"، على أهمية إصلاح القطاع الأمني، لتفادي تعرض البلاد للخطر الداخلي والخارجي، وتابع "ليست لدينا مصلحة سوى تحقيق تطلعات الشعب السوداني العظيم وتفويت الفرصة على المخربين وأنصار النظام المعزول -عمر البشير- ولن نتهاون في الحسم".

وتابع رئيس الوزراء السودانى، أن الانتقال السلمي لن يتم إلا بقرارات يساهم فيها جميع الشركاء وعدم الدخول في معارك جانبية.

حالة التشظي والانقسام 

وتابع: "ما آلت إليه الأمور في الأيام الماضي ينذر بالفوضى وإدخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية"، محذراً من أن بلادها مهددة بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

وأشار حمدوك، إلى أن الاحتجاجات تحولت في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي إلى أحداث سلبٍ ونهب للممتلكات وترويع المواطنين في عددٍ من المناطق، واعتداءات مباشرة  سبقتها حوادث قتلٍ وتعد على عدد من الثوار، وهناك حالات عنف واعتداء على النساء بصورة غير معهودة.

لا ثورة ولا ثوار 

واستطرد: "ما يحدث الآن لا يشبه الثورة ولا الثوار، ومن الجيد أن الثوار الحقيقيين انتبهوا لما يحدث، وتصدت لجان المقاومة الحقيقية لمحاولات تشويه صورتهم وعملوا على تصحيح الأوضاع والمشاركة في استتباب الأوضاع الأمنية، ونحن ندعوهم لمواصلة ذلك المجهود".

وقال حمدوك: "في الثالث من يونيو، خرجت جماهير الثورة للتعبير عن رأيها بطريقة سلمية ومتحضرة، لكن بعض المخربين وأعوان النظام البائد حاولوا استغلال الفرصة لنشر الفوضى".

واعتبر أن هؤلاء "المخربين يتربصون بالثورة والتغيير ولا يفرقون بين مدني وعسكري، فهم يطلقون رصاصاتهم الموجّهة وكلماتهم المحرضة ابتغاءً للفتنة وبروح غدرٍ وانعدام ضمير".

أنصار نظام البشير 

وأرجع حمدوك التدهور الأمني في السودان إلى "التشظي الذي حدث بين مكونات الثورة، والذي ترك فراغاً تسلَّل منه أعداؤها وأنصار النظام البائد".

وشدد على أنه "لا يوجد أمام قوى الثورة خيار سوى أن تتوحد وتعيد تماسكها وتُنظِّم صفوفها، فهي بوحدتها فقط قادرة على حماية الثورة وقيمها وأهدافها"، مشيراً إلى أن "تشتت قوى الثورة هو الذي يدفع أعداءها للتحرك والتآمر".

وحذر رئيس الوزراء السودانى، من أن البلاد تواجه "ظروفاً قاسية تهدد تماسكه ووحدته، إذ أصبح ينتشر فيه خطاب الكراهية وروح التفرقة القبلية"، لافتاً إلى أن هذه التشظيات يمكن أن تقودنا لحالة من الفوضى وسيطرة العصابات والمجموعات الإجرامية، وتساعد على تفشي النزاعات بين المجموعات السكانية كافة، مما قد يؤدي إلى حرب أهلية".

وحدة القوى 
واعتبر أن "وحدة القوى التي صنعت الثورة والتغيير، من أحزاب وحركات وتجمعات ومنظمات مجتمع مدني ولجان المقاومة والنقابات وتجمعات المهنيين وأطراف العملية السلمية، أمر حتمي لاستمرار الثورة وانتصارها".

وأكد حمدوك أن الحكومة لن تستسلم وستبذل كل ما في وسعها  لمواجهة هذه المخاطر، مضيفاً أن وحدة قوى الثورة هو السبيل الوحيد "لتحقيق مهام الانتقال وإنجاز التحول الديمقراطي".
الجريدة الرسمية